«الإمارات اليوم» تواصل توزيع القصص على مدارس في الدولة للأسبوع السادس
تربويون: غرس القراءة عند الطلبة يقـع على عاتق مؤسسات الدولة
تفاعل طلاب ومعلمون في مدارس بالدولة، للأسبوع السادس على التوالي، مع مبادرة «طفلك يقرأ»، التي أطلقتها صحيفة «الإمارات اليوم»، تزامناً مع مبادرة «عام 2016.. عام القراءة»، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، إذ وزّعت الصحيفة مطويات لقصص مصوّرة للأطفال، بعنوان «الصندوق الغامض»، للكاتبة منال الغداني، ورسوم الفنان إسماعيل حماد، على مدارس مختلفة في إمارات الدولة، وسيكون القرّاء الأطفال على موعد مع قصة جديدة كل يوم أحد من كل أسبوع، طوال «عام القراءة 2016».
وأكد تربويون أن مبادرة «طفلك يقرأ» تدعم القراءة واللغة العربية عند الطلبة، وتعكس الروح الإيجابية، إذ ساهمت في إسعاد الطلبة وتحفيزهم على قراءة القصص من خارج المناهج الدراسية، منوهين إلى أن غرس ثقافة القراءة عند الطلبة يقع على عاتق جميع مؤسسات الدولة، ومنها الإعلامية، مشددين على حرصهم على جعل الطلبة يقرأون القصص والكتب يومياً، نظراً لفائدتها الكبيرة عليهم.
وتفصيلاً، تفاعلت طالبات في مدرسة الخنساء للتعليم الأساسي للبنات (الحلقة الثانية) في دبي، مع قصة «الطالب المبتكر» للكاتبة منال الغداني، ورسوم الفنان إسماعيل حماد.
وقالت مديرة المدرسة، آمنة درويش البلوشي، إن غرس ثقافة القراءة عند الطلبة يقع على عاتق جميع مؤسسات الدولة، ومنها الإعلامية، لأن لها دوراً كبيراً في تغيير مفهوم القراءة لدى شرائح المجتمع، خصوصاً أن الإعلام بجميع أشكاله قوة مؤثرة.
ملف خاص لكل طالب ذكر مدير مدرسة سيف الدولة للبنين في الفجيرة، أحمد عبدالله الهاشمي، أن لكل طالب في المدرسة ملفاً خاصاً، يحوي أنشطته القرائية المتنوعة، يتنافس فيها الطلبة لضم أفضل المشاركات وتلخيص الكتب، كما قامت المدرسة بعرض وتعليق لوحات تحث على القراءة، وتعرّف الطلاب إلى أهمية القراءة وكيفية التلخيص. أفادت مديرة مدرسة العالم الجديد الأميركية في الشارقة، محاسن يوسف، بأن أحدث الدراسات تؤكد أن عادة القراءة تضيف مكتسبات إلى شخصية القارئ، منها أنها تقوي الذاكرة، وتزيد من معدلات الذكاء والتحليل الناقد، وتحافظ على شباب العقل، وتكافح «الزهايمر»، وتخفف من التوتر، وتساعد على الاسترخاء والنوم، وبالتالي تسهم في تحقيق الأهداف الشخصية للفرد القارئ. مضيفة أن ترسيخ عادة القراءة لدى الناشئة مسؤولية مشتركة، يتقاسمها المنزل مع المدرسة، وعلى أولياء الأمور إدراك قيمة القراءة، وأهميتها، والسعي لترسيخ هذه العادة لدى أطفالهم، وأن المدرسة تكمل هذا الدور من خلال أنشطة لا منهجية، مثل تنظيم المسابقات داخل المدرسة، وإعداد الطلاب للمشاركة في المسابقات الخارجية، كما أن الأنشطة المنهجية لها الدور نفسه، من خلال أن يقوم معلمو مواد اللغتين العربية والإنجليزية بتقديم النصوص على شكل أنشطة قرائية، يتقنها الطلاب، ليفهموا مفرداتها، ويستوعبوا مضامينها. - الدولة تحمل على عاتقها مسؤولية نشر الثقافة وتنمية روح الإبداع بين أبنائها لبناء جيل واعٍ. |
وأضافت أن مبادرة صحيفة «الإمارات اليوم» تصب في مصلحة المجتمع ككل، نظراً لتركيزها على جانب تشجيع القراءة بين الطلبة من خلال مطويات مصورة، لافتة إلى أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عندما خصص عام 2016 عاماً للقراءة، أدرك ضعف طلابنا في جانب القراءة، ما يحتّم على المجتمع التكاتف لتشجيع كل شرائحه على القراءة منذ الصغر، لتكون عادة يومية.
وأوضحت البلوشي أن الدعم الكبير من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في إطلاقه العديد من المبادرات ومسابقات القراءة سيغرس ثقافة القراءة في المجتمع، لافتة إلى أن ثقافة الطالبات ارتفعت خلال العام الجاري، بعد إطلاق مبادرة «تحدي القراءة العربي»، والعديد من المبادرات الأخرى.
وأشارت إلى أن المدرسة أطلقت العديد من المبادرات، تزامناً مع مبادرات «عام 2016.. عام القراءة»، أبرزها تأليف الطالب قصصاً قصيرة، واستغلال الطالب وقت الفراغ في المكتبة المدرسية، وتدوير الكتب بين الطلبة، بحيث يحصل كل طالب على كتاب لمدة يومين أو ثلاثة، ومقهى القراءة، الذي يهدف إلى قراءة الطالب أكبر عدد من الكتب، ومجلة الحائط التي يتم إعدادها من قبل الطالبات، بعد قراءتهن مجموعة من الكتب وفهمهن لها، إضافة إلى مبادرة «أ. ب. ت. تعلم الإملاء»، التي تهدف إلى قراءة الفقرات واستخراج الأخطاء الإملائية.
ونوهت البلوشي إلى إطلاق الجهات الحكومية عدداً من المبادرات التي ستسهم في تشجيع الكبير والصغير على القراءة، مؤكداً حرص المدرسة على جعل الطالب يقرأ القصص والكتب يومياً، نظراً لفائدتها الكبيرة.
وفي أبوظبي، ثمّن معلمون وإداريون بمدرسة المستقبل للتعليم الاساسي مبادرة «طفلك يقرأ»، التي تأتي تنفيذاً لمبادرة «عام 2016.. عام القراءة»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، مشيرين إلى أنها خطوة مهمة في دعم وإثراء الجانب الثقافي والتعليمي للطلبة.
وقال رئيس هيئة تدريس اللغة العربية بالمدرسة، إبراهيم محمد الحمادي، إن مبادرة «طفلك يقرأ» متميزة، وتدعم القراءة واللغة العربية عند الطلبة وفي المدارس، خصوصاً أن الدولة تحمل على عاتقها مسؤولية نشر الثقافة والتعليم، وتنمية روح الإبداع بين أبنائها، لبناء جيل واع ومثقف قادر على تقديم كل ما هو جديد ومتميز، لمواكبة التطورات الثقافية والعلمية، وإطلاق مثل هذه المبادرات يساعد على نشر ثقافة القراءة التي هي مفتاح من مفاتيح العلم والمعرفة.
وأضاف: «تطبق المدرسة العديد من برامج تشجيع الطلبة على القراءة، إيماناً منها بأن القراءة وسيلة للتعليم والتعلم واكتساب المعرفة بصفة عامة، والقراءة تعدت كونها حاجة إلى اعتبارها ضرورة في هذا العصر الحديث، عصر العرفة والثورة التكنولوجية»، مشيراً إلى أن هذه البرامج تشمل المشاركة في حملة «أبوظبي تقرأ»، وصندوق القراءة الخاص بكل طالب، والقراءة المنزلية، ومكتبة للقراءة بكل صف.
وتابع «نحرص من خلال برامج دعم القراءة بالمدرسة على إثراء خيال الطلبة، ورفع نسبة ذكائهم ومستواهم العلمي، وإثراء مفرداتهم اللغوية، وتهذيب أسلوبهم، وزرع القيم الروحية والأخلاقية داخلهم، وإكساب الطفل الثقة بنفسه، والقدرة على الاتصال الجيد والتعبير كتابة وحديثاً»، مؤكداً أن القراءة المستمرة تساعد الطفل مستقبلاً على البحث العلمي، واستخدام مصادر المعلومات بشكل جيد، وتنمي قدرة الطفل على الخطابة.
وفي الشارقة، تفاعل طلبة الحلقة الأولى في مدرسة العالم الجديد الأميركية، أمس، مع مبادرة «طفلك يقرأ»، حيث قام طلبة بقراءة المنشور الخاص بالأسبوع السادس من المبادرة، وعبّروا عن سعادتهم بالصور والقصص التي يحتويها المنشور.
من جهتها، أكدت مديرة المدرسة، محاسن يوسف، أنها تثمن جهود إطلاق مبادرات القراءة وتبنيها من مختلف الجهات، مثل صحيفة «الإمارات اليوم»، وذلك لأهمية القراءة في حياة الأفراد والأسر والمجتمعات والشعوب، مؤكدة أن الاهتمام بالقراءة أمر يستحق أن يستحوذ على اهتمام أصحاب القرار، لأن العناية بلياقة العقل لا تقل عن الاهتمام باللياقة الصحية للجسد.
وتابعت يوسف أنه «لا يخفى على أحد أن فوائد القراءة تثري المفردات لدى القارئ، وتزيد من مهارات تواصله الشفوية والكتابية، إضافة إلى التعرف إلى الثقافات والعلوم، وتنعكس إيجابياً على التحصيل الدراسي للطالب، وتطور الجانب الفكري والعاطفي لديه، وبالتالي سلوكه نحو التعلم خصوصاً وطباعه وتصرفاته بشكل عام».
وأفادت يوسف بأن «مراعاة معايير المناهج (لا المقررات) تتيح للمعلمين فرصة ترك بعض نصوص الدروس المقررة، لتوظيف نصوص خارجية تتصف بالحياة، وتستحوذ على اهتمامهم وإقبالهم على تحليلها وفهمها، وهذا بلا شك يزيد من إقبال الطلاب على القراءة، فالقراءة ثروة حقيقية تُضيف إضافة كبيرة لشخصية القارئ، ويظهر لي ذلك من خلال مئات المقابلات التي أجريتها خلال حياتي المهنية مع المعلمين والموظفين، وأصبحت لدي القدرة على تصنيف الموظفين إلى جنسيات من خلال المقابلات التي تنم فوراً عن مدى اطلاع وثقافة المرشح الذي يخضع للمقابلة.. وحتى تؤتي هذه المبادرات ثمارها المرجوة، لابد من تقنينها لضمان جدية والتزام المؤسسات التعليمية في تنفيذها».
وفي رأس الخيمة، أفادت مساعدة مديرة مدرسة أم الدرداء للتعليم الأساسي، شريفة كرم، بأن إدارة المدرسة تفاعلت بشكل إيجابي مع مبادرة «طفلك يقرأ»، حيث تم توزيع القصص على طلبة المدرسة، وتخصيص حصة لقراءة القصة، بالتنسيق مع معلمات اللغة العربية.
وأوضحت أن المبادرة تعكس الروح الإيجابية، وساهمت في إسعاد الطلبة، وتحفيزهم على قراءة القصص من خارج المناهج الدراسية.
ولفتت إلى أن استمرار مبادرات القراءة لطلبة المدارس سيعزز مهارات القراءة والكتابة والاستماع لدى الطلبة، وسيرفع من مستواهم التعليمي، كما سيدفع الطلبة إلى اختيار وقراءة مختلف الكتب والقصص التي تناسب مستواهم التعليمي.
وفي إمارة الفجيرة، تفاعل طلبة مدرسة سيف الدولة للبنين مع المطويات الخاصة بمبادرة «طفلك يقرأ»، التي تم توزيعها عليهم، أمس، إذ قام عدد منهم بتلخيصها بعد قراءتها بتمعن، مشيرين إلى أنهم على استعداد لقراءة الأعداد السابقة عبر الموقع الإلكتروني الخاص بصحيفة «الإمارات اليوم».
فيما رأى مدير المدرسة، أحمد عبدالله الهاشمي، أن كثرة المبادرات الخاصة بالقراءة خلال هذا العام، منذ توجيه القادة بتخصيص عام القراءة، بدأت القراءة تؤتي ثمارها في الطلبة من خلال حبهم للقراءة، وإقبالهم الكبير عليها، إذ كانوا في بداية المبادرات غير مهتمين بالقراءة، إلا أنهم مع تكرارها وتنوعها أصبحوا يتنافسون على القراءة والتلخيص، كما أشركت المدرسة أولياء الأمور في بعض المبادرات، بهدف تشجيع الطلبة على القراءة، عبر اقتدائهم بأولياء أمورهم. وأشار إلى أن المدرسة خصصت ركناً خاصاً للقراءة، منفصلاً عن مكتبة المدرسة، يقوم الطالب فيه بقراءة القصص وتلخيصها، إضافة إلى مبادرة «سيف الدولة تقرأ»، وهي نموذج تلخيص مبسط، يحوي ملخص الكتاب وبياناته الأساسية واسم القارئ، يتم توزيعها على الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، ثم يتم تعليقها في ركن القراءة، لافتاً إلى أن المدرسة أشركت 102 طالب في مسابقة «تحدي القراءة العربي»، تنافسوا في قراءة 50 كتاباً خلال العام الدراسي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news