سلطان بن أحمد القاسمي: الصورة باتت تتفوق على الكلمة أحياناً. تصوير: أشوك فيرما

الشارقة تحتفي بإبداع العدسة وما وراءها

كشف مركز الشارقة الإعلامي أن المهرجان الدولي للتصوير، الذي يركز على الصورة الصحافية والإبداعية، سينطلق خلال الفترة من 12 - 15 أكتوبر المقبل، ويشتمل على العديد من الفعاليات المتخصصة في التصوير الفوتوغرافي بشكل عام من معارض لكبار الفنانين العالميين وورش عمل وندوات وعروض فيديو ومسابقات ومعارض تجارية.

مسابقة

يتيح المهرجان الدولي للتصوير الفرصة للمصورين الفوتوغرافيين للمشاركة في مسابقة مخصصة لعرض جوانب مختلفة من التصوير الفوتوغرافي ضمن فئات عدة، هي: التصوير الصحافي، تصوير الحياة اليومية، تصوير الطبيعة، تصوير أروقة المدن، تصوير الحركة والرياضة، تصوير الهاتف النقال (الفئة العمرية: تحت 14)، التصوير الإبداعي، أفضل صورة للمهرجان.

وأعلن المركز عن تفاصيل المهرجان خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمه أمس بمسرح المجاز في الشارقة، بحضور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس المركز، ومدير المركز طارق سعيد علاي.

وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، إن المهرجان يستند إلى فكر ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم بيئة الإبداع، كونه يدعم المشهد الثقافي في إمارة الشارقة. وأكد أهمية الصورة التي باتت تتفوق على الكلمة أحياناً، وتبوأت مكانتها السيادية وهيمنتها في المشهد الإعلامي والثقافي والاجتماعي بشكل عام، نظراً لدورها التأثيري في تشكيل الوعي وتكوين الرأي، كونها الأسرع في مخاطبة العقول وفي إيصال رسالتها وتحقيق أهدافها. ويشكل المهرجان منصة عالمية يلتقي خلالها كبار المصورين المتخصصين من مختلف بقاع الأرض، لنقل تجاربهم وتبادلها مع عشاق التصوير من الهواة والمحترفين.

دعم

ولفت الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، إلى أهمية المهرجان الذي يأخذ زواره إلى حيثيات الصورة الدقيقة ومراحل إبداعها، ويشتمل على العديد من الفعاليات المختلفة التي تعكس حرص المهرجان على الإلمام بكل الأمور المتعلقة بالتصوير.

ويشتمل المهرجان الدولي للتصوير على معارض لكبار المصورين المختصين بالتصوير الصحافي والتصوير الإبداعي، وبرنامج متكامل من ورش العمل المصممة لكل المستويات، وفعاليات تأخذ زوار المهرجان إلى ما وراء العدسة، ومسابقات للتصوير الفوتوغرافي. وتطرق الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، إلى التطور التكنولوجي الذي تشهده الساحة العالمية، والذي أفرز العديد من مواهب التصوير لدى الكثير من الشباب ضمن ثقافة الإعلام الحديث، وهو ما دفع المهرجان إلى أن يكون هذا الجانب جزءاً من فعالياته لدعم فئة الهواة. وأكد أن المهرجان الدولي للتصوير هو واحد من العديد من البرامج التي سيجرى العمل عليها لاحقاً، بما يترجم رؤى وتطلعات مركز الشارقة الإعلامي.

فعاليات

من جانبه؛ استعرض طارق علاي فعاليات المهرجان وأهدافه وحرصه على عرض التجارب الاحترافية العالمية من خلال مشاركة كبار المصورين والمتحدثين العالميين والمحليين.

وقال إن «المهرجان تجربة ثرية تعزز مكانة التصوير في الشارقة والإمارات والمنطقة بشكل عام ضمن خارطة الفن العالمية»، مشيراً إلى أنه يشكل بوابة لتلبية احتياجات المصورين التي تبدأ من المهارات الفنية البسيطة والمتطورة إلى المهارات التقنية في كيفية التعامل مع معدات التصوير، ولتحقيق هذا الجانب ينظم المهرجان معرضاً تجارياً يضم أهم الشركات المتخصصة في صناعة الصورة الفوتوغرافية بأنواعها.

وبيّن علاي أن المهرجان يتيح سلسلة من المعارض التي تبرز دور التصوير الفوتوغرافي في التوليفة الفنية العالمية من خلال عرض أهم الأعمال الفنية لمصورين عالميين ومحليين.

وتنقسم المعارض إلى خارجية وداخلية، إذ تقام المعارض الخارجية في الفترة ما بين 7 و14 أكتوبر المقبل، لتسبق افتتاح المهرجان بسبعة أيام بمواقع بارزة في الشارقة؛ منها واجهة المجاز المائية، والقصباء، وواجهة قلب الشارقة المائية، والجهة المقابلة للسوق المركزي من البحيرة، والمدينة الجامعية. أما المعارض الداخلية فتمتد ما بين 12 و15 أكتوبر المقبل، ويضم المعرض الداخلي مختلف أنواع الفنون التصويرية التي تتلاحم مع مساحات العرض.

ورش عمل

وأكد مدير مركز الشارقة الإعلامي حرص المهرجان على تحقيق الفائدة القصوى للزوار والمشاركين من هواة ومحترفي التصوير، لافتاً إلى إعداد برنامج متكامل من ورش العمل المخصصة لكل الفئات، من المبتدئين والهواة والمحترفين.

ويشارك في ورش العمل مجموعة بارزة من المتحدثين المتخصصين في مجال التصوير الفوتوغرافي بمن فيهم ألان رينجر، وتيموثي ألان، وإريك ألماس، وبينو سارادزيك، ومحمد محيسن، وتوفيق عرمان؛ ليعرضوا تجاربهم وخبراتهم، ويشكلوا منبراً غنياً يسهم في إثراء تجربة المهرجان بشكل نظري من خلال العروض والندوات، وبشكل عملي من خلال الحوارات التفاعلية ليكون عرضاً تكاملياً تجتمع فيه الكلمة الرئيسة مع التطبيق.

وأشار علاي إلى أن المركز سيسهم في كلفة تدريب المواطنين المشاركين في ورش العمل لصقل مهاراتهم الإبداعية وتشجيعهم على امتهان التصوير والإلمام بتقنياته، وكذلك مساعدة الإعلام الإماراتي على اكتشاف المواهب الجديدة للاستفادة من مهارتها.

وبيّن أن ورش العمل مقسمة إلى خمسة مستويات؛ يخصص الأول للمبتدئين لتعريفهم بالمهارات الأساسية في التعامل مع الكاميرا، أما ورشة العمل للمستوى الثاني فتم تصميمها لمن يمتلك أساسيات التصوير الفوتوغرافي ويرغب في تعلم أساليب الخبراء المتعمّقة في إنتاج الصورة الضوئية، فيما تم تصميم معطيات ورشة المستوى الثالث لتناسب المتمكنين من أساسيات الضبط اليدوي في الكاميرا، وتنقل ورشة العمل المخصصة للمستوى الرابع المصورين الشغوفين بالتصوير وتقنياته من مستوى الهواة إلى المستوى الاحترافي.

ببينما صممت للمستوى الخامس المتقدم ورش عمل عدة تمتد كل منها يوماً، وتهتم بتطبيق مختلف أنواع الإضاءة، بالإضافة إلى التعامل مع التقنيات الإبداعية والمبتكرة. وذكر علاي أن المهرجان سيذهب بالمشاركين والزوار إلى ما وراء الصورة المعروضة، ليعكس تلك التجربة المعنية بإنتاج الصورة أو المادة الفيلمية، ويكون المشاهد أمام الحالة ذاتها التي يولد فيها العمل الفني.

الأكثر مشاركة