ملتقى «إنتاج المعرفة» يختتم فعالياته موصياً بدعم حركة التأليف والنشر

اختتمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، أول من أمس، فعاليات ملتقى إنتاج المعرفة، تحت شعار: «مستقبل التأليف والنشر»، والذي يأتي ضمن فعاليات الموسم الثقافي والاحتفاء بـ2016 عاماً للقراءة ، تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، بعدد من التوصيات المهمة لدعم حركة التأليف والنشر بالدولة، حيث خرجت الجلسة الأولى، التي جاءت تحت عنوان: «الإنتاج الفكري والمعرفي: الواقع والرؤى»، وحضرها أكثر من 250 كاتباً ومفكراً وأديباً، وشارك فيها الدكتور حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، والكاتب جمال الشحي، والدكتورة لطيفة النجار، وأدارتها الشاعرة والإعلامية بروين حبيب، بعدد من التوصيات، منها: ضرورة تفعيل النشر، وإيلاء التوزيع الأهمية القصوى، خصوصاً لإصدارات وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وإطلاق آليات ومبادرات الحفاظ على اللغة العربية، وتعزيز محتوى العربية.

ومن التوصيات المهمة، التي أكدت أهميتها الجلسة أيضاً: ترسيخ دور النقد، وتشجيع الدراسات النقدية حول الإبداع الأدبي، بجانب تفعيل دور المقيمين والمراجعين للإصدارات، خصوصاً الشبابية منها، وتفعيل الرقابة على المحتوى المنشور داخل الدولة، أو المتداول عبر معارض الكتب، كما أوصت الجلسة بالتركيز على مراجعة حقوق الملكية الفكرية، والتوعية بأهميتها لدى المؤلفين والجمهور، وتخصيص الرواية الإماراتية بتكريمها والاحتفاء بمنجزها نشراً وتوزيعاً وترجمة، والارتقاء بالكتاب الورقي، وترسيخ أهمية الكتاب كناقل للمعرفة.

فيما خرجت الجلسة الثانية، تحت عنوان: «تجارب إبداعية ملهمة: اعداد المؤلفين الشباب»، أدارها الإعلامي الإماراتي أحمد اليماحي، وشارك فيها الدكتور حمد الحمادي، والكاتبة إيمان اليوسف، والكاتب ياسر النيادي، والكاتبة لولوة المنصوري، بعدد آخر من التوصيات، والذي يعد مكملاً للتوصيات الأولى، منها تشجيع فعاليات القراءة، وترسيخ ثقافة القراءة في الأعوام المقبلة، عبر خطط خمسية وعشرية، تتجاوز احتفالية العام الواحد.

وأوصى المشاركون في الجلسة بأهمية تفعيل العلاقة بين الكتاب الإماراتيين مجتمعياً، خصوصاً مع طلبة المدارس، في سبيل تنشئة جيل قارئ ومثقف، بالإضافة إلى توصية بإطلاق حملات إعلامية تعريفية بمبادرة إبداعات شابة، والنشر من قبل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وإيجاد مبادرات لإيجاد منصة مشتركة وتفاعلية بين أجيال الكتابة من المخضرمين والشباب، والسعي لإطلاق مبادرات توعية لفئة مستهلكي الثقافة من جميع فئات المجتمع، خصوصاً الأطفال والشباب.

كما أوصت الجلسة بالتوعية بتقنيات القراءة والتعلم الذاتي، والارتقاء بتثقيف الذات بالتحولات والمستجدات في الأنماط والأساليب والأشكال، وإطلاق محترفات الكتابة الإبداعية والتأليف، وتقييم تجربة الإنتاج الأدبي للنشر، وخلق آليات توجيه واختيار وانتقاء في سبيل الارتقاء بإنتاج المعرفة نوعاً وكماً، عبر ضوابط للمراجعة لا المنع، كما خرج المشاركون في الجلسة بأهمية وضع معايير للتقييم وسياسة وطنية أو مؤشر وطني، يحكم جودة الإنتاج المعرفي.

من جانبها، تقدمت وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، عفراء الصابري، بالشكر لكل الكتاب والمثقفين والمكرمين الحضور بالملتقى، وأشادت بجهود كل الأدباء والنقاد المشاركين ومساهمتهم في نجاحه، كما أكدت أهمية السعي لتنفيذ جميع التوصيات التي خرجت بها الجلسات، للارتقاء بحركة التأليف والنشر والثقافة، لافتة إلى أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وبتوجيهات من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، لا تدخر جهداً في تقديم كل أشكال الدعم والرعاية للمبدعين الشباب، وفقاً لرؤية حكومتنا الرشيدة، خصوصاً أن الوزارة تمثل المظلة الرئيسة في الدولة للقطاع الثقافي، من خلال تنظيم عدد كبير من المبادرات والبرامج والمشروعات الثقافية، التي تدعم من خلالها إبداعات الشباب الخلاقة، بجانب دعم وتبني العديد من المواهب والمبدعين، بشكل يشجع الشباب على التفكير والإبداع، وإطلاق روح المبادرة، لتعزيز التغيير البناء والإيجابي في المجتمع عبر الشباب، والارتقاء بحركة التأليف والنشر.

وعلى صعيد متصل، ثمّن المكرمون والحضور جهود الوزارة في الارتقاء بالمشهد الثقافي، والسعي نحو نهضة ثقافية حقيقية في الدولة بجميع المجالات، وأشار الحضور إلى أهمية ما طرحه وزير الثقافة وتنمية المعرفة من تساؤلات، حول سبل تعزيز القراءة والتأليف والنشر، وأشاد الحضور بالدور البارز الذي تقدمه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في النهضة بالحركة الثقافية، مؤكدين أهمية دور الوزارة في الارتقاء بالمشهد الثقافي بالدولة.

الأكثر مشاركة