من مسارح الغناء إلى سباقات المسلسلات
بين تجارب المسارح الغنائية وتجارب الدراما والتمثيل، مساحة مشتركة لتجسيد أوجه الإبداع من جهة، والرغبة الجامحة لبعض الوجوه الفنية في تحقيق نجومية ساطعة، وأمل في انتشار أوسع بين مختلف شرائح الجمهور، في الوقت الذي يعتبر فيه رمضان فرصة غير مسبوقة للتنافس على نجومية، فرضت مقاييسها نسب المتابعات الهائلة للأعمال المتسابقة خلال هذا الشهر، وتعدد فرص النجاح فيها على مختلف المستويات، تجربة وجدت صداها لدى مجموعة من نجوم الغناء، الذين انحازوا أخيراً إلى طريق الدراما لأسباب عديدة، لعل أبرزها شاغل البقاء في صدارة المشهد الفني، ومغريات الشاشة.
غياب.. وعودة
بعد تجربته الأولى في مسلسل «جمهورية زفتى» عام 1997، يعود المطرب محمد منير إلى الأعمال الدرامية والمسلسلات، من خلال البطولة التي يتقلدها هذا العام في مسلسل «المغني»، للمخرج شريف صبري، في ظل توقعات عامة يجمع عليها النقاد في مصر بنجاح تجربة «الكينج» هذه المرة، والتي اقترب فيها الفنان من السيرة الذاتية، التي تحدثت عن مسيرة الفنان الطويلة، ومختلف الأحداث والمواقف الصعبة، التي جسدت مشواره الفني والإنساني.
في الوقت الذي بدأ فيه الجمهور متابعة المسلسل الجديد «كلمة سر»، الذي تصدرت بطولته الفنانة التونسية لطيفة، بعد وقوفها أمام كاميرا المخرج المصري يوسف شاهين في 2001 بفيلم «سكوت ح نصور»، إلى جانب الفنان هشام سليم، وأحمد بدير، وهاني سلامة، والفنانة ماجدة الخطيب، وروبي، وحنان ترك، حيث جسدت الفنانة قصة إحدى نجمات الغناء الناجحات، التي تبحث عن الحب، وتتعرض لخداع الطامعين في أموالها وشهرتها.
أما الفنان خالد سليم، وبعد تجاربه السابقة في مجال التمثيل، من خلال مسلسل «موجة حارة»، و«حكاية حب»، وأفلام عدة أخرى نذكر منها «سنة أولى نصب»، «كان يوم حبك»، «عمليات خاصة»، يعود من جديد ليقف هذه المرة إلى جانب الزعيم عادل إمام في مسلسل «مأمون وشركاه»، الذي اعتبره الفنان «نقطة تحول في حياته الفنية»، من خلال دور «سيفاجئ الجمهور» على حد قوله، حيث يجسد سليم دور الابن الأكبر لعادل إمام الشخصية البخيلة للغاية، التي يكتشف أبناؤها غناها الفاحش بعد انفصالهم عنها، فينطلقون في رحلة البحث عن مكان الأموال المخفية في إطار كوميدي اجتماعي ساخر. المسلسل من تأليف يوسف معاطي وإخراج رامي إمام.
وفي الوقت الذي تستعد فيه لطرح ألبومها الغنائي الجديد، تعود مي سليم إلى رمضان هذا العام بمسلسل «هي ودافنشي»، لتقدم للمرة الثانية شخصية الصحافية بعد تجربتها السابقة في فيلم «شكة دبوس»، وذلك بعد اعتذارها عن المشاركة في العديد من الأعمال الرمضانية الأخرى لصالح الوقوف أمام الفنانة ليلى علوي وخالد الصاوي، وبقية نجوم العمل الجديد الذي يغلب عليه طابع الكوميديا السوداء.
في المقابل، وبعد نحاجه كممثل في العديد من الأعمال الدرامية والأفلام السينمائية، التي كان آخرها مسلسل طريقي مع شيرين عبدالوهاب، و«سمرا» مع نادين نجيم، وأدواره السابقة في مسلسلات: (سر علني، خطوط حمراء، الداعية، الإخوة، زواج بالإكراه)، وغيرها، يعود أحمد فهمي للوقوف أمام غادة عادل في مسلسل «الميزان»، الذي يجسد فيه دور المذيع المتسلط، الذي يستغل قضية قتل فنانة مشهورة لإنجاح برنامجه، بعد تقديمه دور المذيع نفسه في مسلسل «طريقي»، أمام شيرين عبدالوهاب العام الماضي.
ولا يختلف الأمر كثيراً لدى المغني سعد الصغير، الذي استطاع استثمار «موهبته» في مجال الغناء الشعبي، ليتنقل بين العديد من المسلسلات والأفلام السينمائية والبرامج التلفزيونية، وصولاً إلى دفة الفوازير الرمضانية، ليشارك في رمضان هذا العام في مسلسل «الكيف» للمخرج محمد النقلي، الذي لعب فيه دور المطرب الشعبي، إلى جانب باسم سمرة، وبيومي فؤاد.
في الأثناء، تخوض المطربة المصرية كارمن سليمان للمرة الأولى تجربة التمثيل، من خلال مشاركتها في الجزء السادس من مسلسل «ليالي الحلمية»، حيث تقدم المطربة شخصية صفاء حفيدة سليمان باشا غانم، أما المغنية المصرية رنا سماحة، التي عرفها الجمهور في برنامج المسابقات «ستار أكاديمي»، فقد سجلت حضوراً لفت الصحافة الفنية في مصر، من خلال مشاركتها أخيراً في المسلسل الرمضاني «أزمة نسب» للمخرج سعيد حامد، إلى جانب الفنانة زينة ومحمود عبدالغني ووليد فواز وعلا غانم والمطربة بوسي.