«طفلك يقرأ».. إحدى مبادرات الإمارات اليوم
أريد أن أكون مختلفاً
انتهى وسيم من ترتيب شعره الذي قصه حديثاً، وارتدى ملابسه الجديدة ثم جرى مسرعاً نحو الباب للقاء أصدقائه.
فتح وسيم الباب فوجد جدّهيحدق في وجهه بذهول، فسحب جده خصلاً من شعره المتطاير في الهواء، ثم قال:
− ما هذه القَصّة الغريبة، لماذاتصبغ شعركبألوان عدة يا بني، وهذه الملابس التي تتدلى من جسدك كقطع بالية، ألم تجد شيئاً يلائم مقاسك؟
صمت وسيم لحظة، ثم قال:
− إنهاالموضة، آخر صيحة يا جدي، تجعلك تبدو مختلفاً ومميزاً عن الآخرين.
لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط. |
ابتسم الجد، وهزّ رأسه غير مقتنع بكلام وسيم، ثم قال:
− كل ما تفعله يذكرني بالأفعى الزهرية.
قال وسيم متسائلاً:
− أفعى زهرية يا جدّي، لا توجد أفاعٍ زهرية.
قال الجد:
− لقد أرادت أن تكون مختلفةومتميزة مثلك.
نظر وسيم إلى الساعة ليتأكد من أنه لم يتجاوز موعد لقائه بأصدقائه، ثم قال بفضول:
− هل كانت زهرية حقاً!
جلس الجدّ على الأريكة، فتبعه وسيم، ثم كرر السؤال نفسه، فقال الجد:
نظرت الأفعى إلى نفسها في انعكاس البحيرة الصافية، لكنها شعرت أنها كبقية الأفاعي، لديها البقع نفسها، واللون نفسه، والشكل نفسه، لم يكن هناك ما يميزها. لقد سئمت من وجود كل تلك الأفاعي التي تشبهها، لذا قررت أن تغير لونها لتصبح مختلفةعن الأفاعي الأخرى. بحثت الأفعى عن ثمار التوت الناضج حتى عثرت عليها في جانب الغابة، قطفت بضع ثمرات ثم أخذت تضغط بها على جسدها حتى تغير لونه البني الأرضي إلى لون أحمر قانٍ. فرحت الأفعى كثيراً، ثم زحفت مسرعة إلى أرض الأفاعي، وأخذت تسير بينها متباهيةبلونها الجديد.
أخذت الأفاعي تنظر نحوها بإعجاب شديد، لكن تلك النظرة سرعان ما تحولت إلى سخريةعندما تساقط المطر وأزال لون جلد الأفعى المصبوغ، لتعود ثانية أفعى كغيرها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news