«الإمارات للفنون التشكيلية» تحتفي بالمشاركين في «سفينة نوح»
ناصر عبدالله: المبدعون أصحاب لغة جديدة
قال رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، ناصر عبدالله، إن «الثقافة هي ناتج بشري يوثق لحياة الإنسان وتفاعله مع محيطه، وهي ما يبقى ليبرهن على وجود الحضارة كما هي الحال في جميع الحضارات القديمة التي لم يبق منها غير المنتج الثقافي والفني، ومن هنا تأتي أهمية الفنون التشكيلية التي تعد أبرز منتجات الحضارة، وذلك لطبيعتها الملموسة والقدرة الفعلية على إبصارها، كما أن الصورة أصبحت في زمننا الأداة الرئيسة للتواصل، بغض النظر عن اللغة المنطوقة، ما يجعل الفنون التشكيلية والبصرية لغة عالمية يمكن للجميع أن يدركها وأن يفهمها».
جاء ذلك على هامش الحفل الختامي الذي نظمته جمعية الإمارات للفنون التشكيلية للاحتفاء بالمشاركين والرعاة لمعرضها السنوي الـ34، الذي أقيم في متحف الشارقة للفنون ومنارة السعديات في أبوظبي، برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
توثيق.. وجرعة معرفية أطلقت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية على الدليل العام للمعرض «سفينة نوح»، والذي يوثق كل الأعمال المشاركة والتعريف بها وبالفنانين المشاركين. كما أطلقت الجمعية العدد الجديد من مجلة التشكيل في عددها الجديد الذي يصدر بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون، والذي يمثل جرعة معرفية قيّمة للعاملين في مجال الثقافة والفنون بكل أطيافها. |
وأضاف عبدالله أن «المشتغلين بالفنون هم بناة للحضارة، وأن الفنانين هم أصحاب لغة جديدة يمكن للعالم أجمع أن يفهمها». وتقدم رئيس مجلس إدارة الجمعية بالشكر للفنانين من أعضاء جمعية الإمارات للفنون التشكيلية عامة والمشاركين في معرضها السنوي العام الذي حمل عنوان «سفينة نوح»، وقدم من خلاله القيّم العام، الفنان محمد المزروعي، مجموعة قراءات لقصة إنسانية تناولتها الحضارات على مر الأزمان والعصور، وذلك من خلال اختياره مجموعة من الفنانين المميزين للمشاركة في هذه الاحتفالية التي تمثل أقدم معرض تشكيلي في المنطقة.
وكرمت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية في احتفالها المشاركين والجهات الراعية، ومن بينها دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة الشريك الدائم للمعرض، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لدعم إقامة جزء من المعرض في أبوظبي للمرة الأولى منذ انطلاقته، بالإضافة إلى إدارة المتاحف بالشارقة ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ومؤسسة بارجيل للفنون ومجموعة بي إس إيه (BSA) أحمد بن هزيم ومشاركوه للمحاماة والاستشارات القانونية.
كما كرمت الجمعية عدداً من الفنانين المتميزين في المعرض، وهم العنود العبيدلي وعائشة بن حاضر وناصر نصرالله.
من جانبها، أكدت مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، هدى إبراهيم الخميس كانو، في كلمتها «تطلّع المجموعة إلى الارتقاء بوعي المجتمع بأهمية منجز الفن التشكيلي الإماراتي والتعريف به عالمياً، وإننا نعتز بالمستوى العالمي للأعمال الفنية والفنانين الإماراتيين من الرواد الذين باتت أعمالهم تحتل الصدارة في المتاحف والمعارض ومزادات الفنون».
وأضافت كانو: «من خلال مبادراتها متمثلةً برواق الفن الإماراتي، ومجموعة مقتنياتها من الأعمال الفنية، وإصداراتها العديدة في توثيق منجز الفن التشكيلي ومشهد الفنون، وأعمال التكليف الحصري، والمعرض الفني المصاحب لفعاليات مهرجان أبوظبي كل عام، تسعى المجموعة إلى احتضان الإبداع الإماراتي والعربي، وتقدير الفنانين المبدعين، وتسليط الضوء على تجاربهم الرائدة».
وتابعت: «يهمني التأكيد على تعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية والتعاون مع جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، خصوصاً بعد النجاح الكبير في إطلاق مشروع أرشيف الإمارات للفنون التشكيلية ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي 2016، وقبله المعرض السنوي للجمعية (سفينة نوح)». وقالت كانو إن «التعاون الوثيق بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية يعدُّ رافداً أساسياً للرؤية الثقافية للإمارات، ومنصةً إبداعية، وأداة تفعيل لتعاون جمعيات النفع العام في سبيل ريادة الإمارات في مجال الفن التشكيلي وتعليم الفنون».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news