يبث على إذاعة «بيرل» المخصصة لثقافة الطفل
«ذا توك».. قانون الطفل في برنامج إذاعي
لا شك في أن وجود محطة إذاعية للطفل أمر يحمل الكثير من التحديات والصعاب، لكن هذه التحديات تتضاعف حينما تصبح المهمة تقديم حقوق الطفل في برنامج إذاعي، يهدف إلى التوعية بكل القوانين التي تحمي الأطفال. هذا الدور يلعبه الإعلامي حسين العتولي في برنامجه «ذا توك»، الذي يقدمه على إذاعة «بيرل»، حيث يتطرق من خلاله إلى قانون الأطفال، ويحاول تقديمه بلغة بسيطة وغير معقدة وبعيدة عن المصطلحات القانونية، بهدف توعية الأهالي والأطفال بحقوق الطفل. ويوضح لنا من خلال اللقاء، محتوى برنامجه، وكذلك جديده في إذاعة «اللولو» التي ستنطلق باللغة العربية بداية العام المقبل.
بدايةً.. تحدث العتولي عن الإعلام الخاص بالأطفال، موضحاً أن «الإعلام المحلي في المنطقة يفتقر إلى محتوى إعلامي جديد يقدم للطفل، فالمحتوى الإذاعي صعب جداً، لأن المستمع الذي تتوجه إليه الإذاعة هو مستمع محلي، وبالتالي لابد من أن تكون الإذاعات والبرامج موجهة بشكل محلي بحت». ولفت العتولي إلى أن تجربته مع إذاعة «بيرل» تبرز شغفه بخوض التجارب المختلفة، منوهاً بأنه انطلق في برنامج جديد اسمه «ذا توك»، وهو برنامج حواري، يخدم هدف الإعلام بالشكل الصحيح.
إذاعة «اللولو» بانتظار التردّد المدير الأول لإدارة المشاريع الخاصة والإعلامية ومدير الإذاعات، عادل العمر، أشار إلى الخطة التي وضعت لإذاعة اللولو التي ستنطلق في أول العام المقبل، مشيراً إلى أن «بيرل» تشمل أصواتاً عربية تتحدث اللغة الإنجليزية، وهي تشتمل على برامج مختصة بالأطفال. ولفت العمر إلى أن انتقاء الأغاني والموسيقى يتبع هذه الشريحة، لأن الشركات التي تنتج أغاني الأطفال محدودة، ولكن يتم بث أغانٍ تناسب الأطفال بعد مراقبتها، خصوصاً أن البث من مركز الجليلة لثقافة الطفل، لهذا فالأغاني مختارة ومنتقاة، وتلبي الذوق العام. واعتبر العمر أن إذاعة «اللولو»، التي ستبث قريباً خارج نطاق المنافسة، موضحاً أن التحديات أكثر، لاسيما أن الثقافة جانب جديد ومن الصعب إقناع الجمهور والمعلن بالاستثمار في الثقافة، لكن مع ذلك هناك تجاوب كبير، وبدأت الناس تعرف معنى ثقافة الطفل. وحول زمن الانطلاق أكد العمر أنه سيكون في الربع الأول من 2017. |
وعن تجربته في الإعلام المرئي وانتقاله إلى الإذاعة، قال العتولي إن «التحول من قناة مرئية إلى إذاعية تجربة مغايرة تماماً، فالتجربة في التلفزيون مختلفة بحيث يساند الإعلامي فريق عمل كامل، إذ يكون الإعلامي جزءاً من عملية كبيرة ومتكاملة للفريق، في حين أن المذيع هو المقدم والمعد والشخص الذي يستقبل الاتصالات، وهذا الانتقال من التلفزيون إلى الإذاعة علمني الكثير». وأضاف «أما الانتقال من التقديم باللغة العربية إلى التقديم باللغة الإنجليزية، فكان سهلاً لأنني تخرجت في جامعات أميركية، لكن تبقى اللغة المحببة إلى قلبي هي اللغة العربية، وسننطلق مع إذاعة (اللولو) قريباً، وسأقدم مع الأطفال برنامجاً باللغة المحببة إلى قلبي».
وحول برنامج «ذا توك»، لفت العتولي إلى أنه يحاول من خلال المحتوى الذي يقدمه أن يضيف ما هو جديد، فيبحث عن ملء الثغرات وتقديم ما يستفيد منه الجمهور بشكل مختلف، فالبرنامج يجعل رسائل المختصين تصل بشكل سلس ويمكن التفاعل معها، موضحاً أن البرنامج يبث ثلاثة أيام في الأسبوع. ونوه العتولي بأنه تم تخصيص يوم الأحد لمناقشة قانون الطفل. ورأى المذيع أن التحدي الأساسي في البرنامج يكمن في إيصال المادة القانونية الجافة إلى الجمهور بصيغة سلسة ومقبولة، منوهاً بأن القانون عدل بشكل إيجابي يهدف إلى تدعيم الطفل في الكثير من الجوانب، منها مثلاً الحقوق الثقافية بحيث توجد نصوص تؤكد إيجاد مراكز إبداعية للطفل بعدد معين، كي يكون الطفل مبدعاً في المستقبل. وانطلق البرنامج من أولى مواد القانون، وقسم ضمن محاور كان أولها محور الأسرة، بحيث تم تقديم البنود بشكل تفصيلي، كي تتعلم الأسرة كيف يمكنها أن تستفيد من القانون، وأشار العتولي إلى أنه ناقش الكثير من القضايا التي تتعلق بقضايا المدارس والصحة، منوهاً بأن البرنامج يهدف إلى تعليم الناس كيفية الاستفادة من القانون.
ووصف الإذاعي برنامجه بأنه موجه للكبار، مشدداً على أن المستمع الأساسي له هم الأهالي، لاسيما أن طبيعة الشخصيات التي يستضيفها هي شخصيات قانونية، مشيراً إلى أنه لا توجد مآسٍ تتعلق بالأطفال في الإمارات، ولا يوجد أرقام مخيفة في ما يتعلق بقضايا الأطفال، لكن البرنامج يهدف إلى التوعية التي تقي وجود قصص مثيلة، منوهاً بأنه يستضيف نماذج تطبق القانون بشكل مميز، وموضحاً أن معالجة النص قبل الخروج به على الإذاعة استغرق ما يقارب شهرين، لتقديمه كمادة إعلامية. وحول تقبل الجمهور لبرنامج قانوني، أوضح أنه لمس هذا القبول بشكل جدي، علماً بأنه كان هناك تخوف من أن تكون المادة جافة على المستمع، لكن الفكرة تستحق المجازفة، وردود الفعل من المعنيين كانت إيجابية ومميزة.
وعن خططه الجديدة، أكد العتولي أنه سيكون جزءاً من إذاعة «اللولو» التي ستنطلق قريباً، وسيقدم برنامجاً باللغة العربية، لأن هناك مطالبة بوجود إذاعة متخصصة للأطفال بالعربية، منوهاً بأن الشعوب العربية لديها تعطش للإعلام أكثر من الشعوب الغربية، فالعربي يحب أن يكون جزءاً من أي مادة إعلامية تقدم عبر الراديو، ويحب المشاركة والاتصال وربح الجوائز، بخلاف ثقافة المستمع الأجنبي. ولفت إلى أن حضوره بالعربية سيكون مختلفاً، منوها بأنه يخوض تجارب إعلامية متعددة الأشكال طالما أنها توصل رسالة. وفي الختام لفت إلى أنه يطمح لأن تكون إذاعة «اللولو» المنهج الإعلامي الحقيقي لكل طفل وأسرة، لاسيما أن فريق عمل مميزاً ينتج محتوى الإذاعة.
من جهته، لفت المحامي عمر خضير، المختص بقسم القضايا، إلى أن المصطلحات القانونية صعبة، لهذا هناك سعي دائم إلى تبسيطها كي تكون سهلة على الأطفال والأهالي، مشيراً إلى وجود قوانين ونصوص قانونية قد يجهلها الأهل، فالأهل لا يعرفون كيفية القيام بتقرير في حال تعرض الطفل لأي عنف، فهناك مراكز مختصة لابد من الذهاب إليها كي يعدوا التقرير، وكذلك هناك رقم للداخلية يمكن الاتصال به في حال تعرض الطفل لخطر، وكذلك هناك تطبيق «حمايتي» الذي يساعد الطفل لو تعرض لأي أذى. ولفت إلى أنه لو أقمنا مقارنة بين الإمارات والمجتمعات الأخرى، ستكون حالات قضايا الأطفال قليلة جداً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news