أحيا الحفل الغنائي العربي الأول في «أوبرا دبي» وسط حضور حاشد

حسين الجسمي: قصائد الشيخ زايد هـــي الأوبرا

صورة

بتقديم النشيد الوطني الإماراتي، استهل الفنان حسين الجسمي حفله، أول من أمس، في «أوبرا دبي»، إذ أحيا الفنان الإماراتي الحفل الغنائي العربي الأول، ضمن برنامج الموسم الأول لعروض الأوبرا.

أطل الجسمي مع فرقته الموسيقية، وسط حضور حاشد غصّت به قاعة الأوبرا، وافتتح الحفل بأغنية «يا خفيف الروح» من أشعار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. ووصف الجسمي قصائد المؤسس الراحل بأنها هي الأوبرا بالنسبة إليه.

وأضاف في بداية الحفل: «الإمارات دائماً غير، وحضوركم أيضاً مختلف وغير، والوقوف على مسرح دار الأوبرا، كان حلماً وأصبح حقيقة، وهو حقيقة غير، لذا اسمحوا لي أن أقف بكل تواضع واحترام شامخ، وأبدأ حفلي مع فرقتي الموسيقية بكل فخر بالسلام الوطني الإماراتي».

مع الإيقاع الخليجي، تتابع الحفل ليقدم الجسمي أغنية «التاج» من أشعار سلطان بن محمد، وألحان الجسمي الذي قدم أغنية جديدة من أشعار الأمير عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز، وأداها عازفاً على البيانو إلى جانب الفرقة الموسيقية التي ساندت عزفه.

«نسم علينا الهوا»

«أسود الجزيرة»

لم تغب أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن الحفل، إذ قدم حسين الجسمي، أغنية «أسود الجزيرة»، التي أهداها إلى أبناء الجزيرة، وهي من ألحانه، وتقول الأغنية في مطلعها: «زادنا كثر الخطر عزم وعناد وكلما يزيد الخطر نرويه دم.. نرفع الرايات ونمد الأياد لأهلنا أهل الشهامة والكرم».

بعدها، نقل حسين الجسمي الجمهور إلى أجواء مختلفة، بتقديمه أغنية «نسم علينا الهوا» للفنانة فيروز، إذ كانت من أبرز الأغنيات التي ألهبت حماسة الحضور، فقدم الأغنية وسط تصفيق حار لم يتوقف طوال الأغنية، وكذلك بمرافقة غناء الجمهور الذي لم يتوقف أيضاً. هذه الأغنية التي تحمل الكثير من البساطة والطرب والموسيقى والفرحة، تتابعت بأجواء مشابهة، مع أغنيات أخرى حرص الجسمي على تقديمها في الحفل، ومنها أغنية «ستة الصبح» من كلمات أيمن بهجت قمر، وألحان وليد سعيد، وقبل أن يستهلها سأل الجسمي الجمهور ممازحاً: كم الساعة الآن؟ كي يجب الحضور بعنوان الأغنية. وشهد الحفل مجموعة من الشعراء، ومنهم الشاعر الإماراتي علي الخوار، الذي قدم الجسمي خلال الحفل أغنية «الجبل» من كلماته.

من الألبوم الأول

بينما كانت استعادة الأغنيات القديمة، التي شكلت بداية الفنان بمثابة النوستالجيا الجميلة بالنسبة إليه، إذ كانت الأغنيات كانت بمثابة الخطوة الأولى، فقدم خلال الحفل أغنية «قاصد» التي كانت من ألبومه الأول الذي قدمه منذ ما يقارب 15 عاماً، ليؤكد أن هذا النجاح في أن يكون حاضراً، ويقدم أولى أغنياته إلى جانب أغنيات من الألبوم الأخير بعد هذه السنوات في الفن يعود إلى دعم الإعلاميين الذين حرص على شكر حضورهم الحفل.

لا يمكن أن يمر حفل حسين الجسمي الذي كان بقيادة المايسترو وليد فايد، من دون الأغنيات الكلاسيكية التي تظهر الصوت الذي يحمل الكثير من الشجن، وكذلك الإحساس العالي الذي يؤدي فيه أغنياته، فكان الجمهور مصغياً لهذه الأغنيات ومنها «فقدتك» من كلمات فيصل اليامي، وألحان الجسمي، و«ما يسوى» من كلمات الحساس وألحان الجسمي كذلك.

بينما كان للبلدان العربية التي غنى لها الجسمي حصتها من الحفل، ومنها أغنية «كلنا العراق»، التي يصف فيها العراق بكونه يشبه المزهرية، ودار السلام. بينما كانت أغنية «بشرة خير» التي غناها لمصر من المحطات المهمة في ما قدمه الفنان، خصوصاً أنه توجه بها للشعب المصري في أوقات الأزمة التي واجهها، ويحث فيها الشعب المصري على قول كلمته بشجاعة، وطالب الجمهور الجسمي بتقديم الأغنية، إلا أنه تركها إلى نهاية الحفل، الذي اختتمه مع أغنيتين وهما «بشرة خير»، و«الشاكي» التي كانت من أبرز الأغنيات التي لاقت انتشاراً واسعاً في أوساط عربية.

تويتر