مقدمة
الخراط ومدينة في عمق القلب
بما يشبه الوله، يتحدث الروائي إدوار الخراط في كتابه «إسكندريتي» الذي ظهرت طبعته الأولى في عام 1994.
ومن مقدمة الكتاب التي جاءت تحت عنوان «إسكندريتي مدينة الزعفران»: «علاقتي بالإسكندرية علاقة خاصة، فقد كانت – ومازالت – موقعاً حلمياً، على كل واقعيتها. هي ليست موقعاً جغرافياً جميلاً فقط، وليست – فقط – ساحة لالتقاء واصطدام الناس الذين يعملون ويحبون ويموتون على أرض الحياة اليومية، وليست – فقط – مستودع ترسب ثقافات وحضارات تاريخية، عريقة وراهنة، هي ذلك كله، وهي كذلك حالة من حالات الروح ومغامرة سعي لاستيعاب حقيقة داخلية، وهي مواجهة ميتافيزيقية أيضاً لغموض المطلق والموت الممتد على صفحة بحر ساجية أو جياشة، نحو أفق ملتبس لا حد». ويضيف الخراط واصفاً عشقه: «مدينتي التي أعرفها وأصونها في عمق قلبي، وأعشقها حد التدله، والتي ترابها زعفران، حلم وتراث عريق وساحة للحب، ومساءلة للمجهول في وقت معاً».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news