«كتّاب الإمارات» منفتح على جميع الفنون
بين لوحات تشكيلية لعدد من الفنانين، وعرض فيلم سينمائي، وموسيقى على وقع العود وقصائد، احتفى اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، أول من أمس، بالمسرح الوطني في العاصمة أبوظبي بافتتاح موسمه الثقافي الجديد.
الشباب أولاً
حبيب الصايغ. الإمارات اليوم أكد حبيب الصايغ أن التركيز في الفترة المقبلة سيكون على الشباب «ليس لأن لدينا أصغر وزيرة، بل لأن الشباب هم الأكثر عطاء اليوم على صعيد الشعر والقصة والنقد»، مشيراً إلى أن هذا العام تمت الموافقة على انضمام 60 شاباً أعضاء جدداً، ليس ليكون خبراً في جريدة، بل لأن مفاجآت كثيرة ستكون حاضرة في عام 2017 ستشهد دور هؤلاء الشباب في الاتحاد. موسيقى الختام
اختتمت الاحتفالية بفقرة موسيقية قدمها معهد «ميوزك هاوس للفن والموسيقى» بمشاركة العازفين أحمد سليمان، وأيمن هلال، وحازم حفني، وأخرى قدمها الأستاذ فطين كنعان وهو أستاذ في بيت العود العربي بأبوظبي، حيث قدم مقطوعتي عزف سماعي حجاز «لغوكسيل باكتاجر»، وتقاسيم مع أغاني من سورية والعراق تفاعل معها الحضور بشكل لافت. |
وأكد الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، حبيب الصايغ، في كلمته، أن غياب الأنشطة في الفترة السابقة، منذ شهر رمضان الفائت، لم يكن غياباً بقدر ما كان تحضيراً لانطلاقة جديدة ستبدأ فعالياتها قريباً، وقال «نحن في اتحاد الكتاب والأدباء، لكننا نؤمن بأن الكتابة ليست حقلاً إبداعياً منعزلاً عن سواه، فهو يتغذى على الفنون الأخرى، ويغذيها بالمقدار نفسه، فليس من المتصور أن نتحدث عن كتابة لا تتأثر أو تؤثر في الموسيقى أو التشكيل أو السينما أو سواها».
في الطليعة
وأكد الصايغ أن «اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في طليعة المؤسسات الثقافية في الدولة، وهذا ما هيأه لأن يتولى الأمانة العامة لاتحاد كتاب العرب»، وأضاف «هذا الإنجاز لم يأتِ بسهولة بل بدعم مباشر من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، و صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع». وتطرق الصايغ إلى قصة حدثت أثناء اجتماع اتحاد الكتاب العرب، حيث «طلبنا التشرف بمقابلة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وفاجأنا سموه برده أنه هو الذي يرد زيارتنا، وقد فعل».
وأكد الصايغ أن الموسم الثقافي الجديد سيتعامل مع الفنون بوصفها عناصر في إطار كلي يجمعها، لذلك لن نقتصر في أنشطتنا على الفنون القولية وحدها، بل سيكون للفنون الأخرى حضور واضح، منطلقين في ذلك من رغبتنا في تبديد الأوهام حول استقلالية كل فن عن الآخر، ومن رغبتنا أيضاً في تقديم شكل من أشكال التثقيف الإبداعي والفني للشباب خصوصاً من جمهور الاتحاد.
أصغر مشاركة
بدأت الاحتفالية بالموسم الجديد بافتتاح معرض التصوير الضوئي «انعكاسات» بمشاركة الفنانين: أحمد إبراهيم، ومحمود يوسف، وعمر العوضي، ومحمد يوسف ديوب، وتلاه افتتاح معرض للفن التشكيلي، بمشاركة الفنانين: خلود الجابري، وسلامة المزروعي، وماريان ماهر، ومحمد الأستاذ، ومنير العيد، ومنال عليوة، ونادية عبدالقادر إبراهيم، ونوال العامري والطفلة زينب، التي كانت محط أنظار واهتمام الضيوف، حيث شاركت بخمس لوحات تبشر بولادة موهبة قادمة.
وأكد والد الطفلة، زينب علي الهاشمي، أن لديها ميولاً في الرسم، خصوصاً تقنية مزج الألوان، وأول لوحة رسمتها كانت بعمر ثلاث سنوات، ولديها ما يقارب 40 لوحة، مؤكداً أن «وجود لوحات (زينب) في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات يعد أول مشاركة، وهي خطوة مهمة في مسيرة (زينب) التي تهتم بها والدتها في تعزيز هذه الموهبة».
في المقابل قالت الفنانة التشكيلية، خلود الجابري، التي تعتمد ثيمة البرقع في لوحاتها التشكيلية «نحن في مهرجان للفرح يؤكد أن الفن والأدب خطان متقاطعان، لا يفصل بينهما شيء بل يكملان بعضهما».
وتضمنت الاحتفالية أيضاً فقرة شعرية للشاعرة الإماراتية، شيخة الجابري، التي أدارت الحفل، تلاها عرض للفيلم السينمائي «أصغر من السماء» للمخرج الإماراتي عبدالله أحمد حسن.