محمود تنيرة.. طموح لا يحدّه جسده المُقعد
محمود تنيرة، تلميذ فلسطيني في الصف الثالث الابتدائي، نال حظاً وفيراً من التغطية الإعلامية خلال مشاركته في المسابقة، ليصبح أحد المشاهير أثناء وجوده في مدرسة البحث العلمي، حيث تُقام المسابقة، تلاحقه الكاميرات وتحتفي بقصته الصحف والمجلات والقنوات التلفزيونية. وفوق كل الاهتمام الإعلامي الذي لاقاه (محمود)، حظي بعد ذلك بمقابلة شخصية مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
ومع أن (محمود) لم يفُز بالمسابقة في هذه الدورة، إلا أنه أثبت نفسه أثناء خوض التحدي، مكتسباً إعجاب كل من حوله بموهبته الفذّة وقدراته العقلية المتميزة، مبرهناً أنّ وهن الجسد لا يسبّب وهناً في العزيمة.
يعاني (محمود) من مرض وراثي يؤثّر في قدرته على استخدام عضلات جسمه، ما أقعده عن الحركة، وحدّ من قدرته على النطق بشكل كبير.
ولـ(محمود) أخ يصغره يعاني من المرض ذاته لكن بدرجة أخفّ، ولكي يتواصل (محمود) مع من حوله، يتعيّن عليه استخدام الكتابة، لكن حتى هذه الوسيلة يتعذّر عليه القيام بها من دون مساعدة بسيطة من يد والدته الحانية.
تقول والدة محمود، هالة تنيرة: «محمود طفل قوي الشخصية، ومثابر، ولديه قدرة هائلة على التعلُّم، إنه كما لقبه البعض (ستيفن هوكينغ العرب)، عندما قرأتُ عن مسابقة (تحدي القراءة العربي) لم أشك ولو للحظة واحدة في قدرة (محمود) على المشاركة».