محمد بن راشد: نريد لدولتنــا العزيزة أن تتفوق بالفنون

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: «نحن نريد لدولتنا العزيزة أن تتفوق بالفنون كافة، وتكون دولة محبة وسلام تكافئ المتذوقين للفنون بكافة أشكالها، وتشجع على نشر هذه الفنون من شعر وأدب ونحت وموسيقى وهندسة وعمارة، وما إلى ذلك من فنون تسعد الناس، وتخدم البشرية، وتتلاقى مع مختلف ثقافات العالم».

محمد بن راشد:

- الشيخ زايد كان شديد الحرص على حماية تراث شعبنا والحفاظ عليه؛ ليظل رمزاً لحضارة بلادنا وثقافة شعبنا.

- نريد أن تكون الإمارات دولة محبة وسلام، تكافئ المتذوقين للفنون بكافة أشكالها.

- اختيار قلعة الجاهلي لتوزيع الجائزة يعكس أهمية القلعة التاريخية والمعمارية، والتي كانت معلماً حصيناً للأجداد.

فائزون

فاز بالجائزة كل من مشروع مسجد بيت الرؤوف، ومشروع مركز الصداقة في العاصمة البنغالية دكا، ومشروع منتزه «سوبر كلين» في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، ومشروع جسر الطبيعة للمشاة في العاصمة الإيرانية طهران، ومشروع معهد عصام فارس في العاصمة اللبنانية بيروت، ومشروع مكتبة «يوانير» الصغيرة في العاصمة الصينية بكين.

جاء ذلك خلال حضور سموه حفل توزيع جائزة الأمير آغا خان العالمية في الهندسة والعمارة، الذي أقيم مساء أمس في قلعة الجاهلي بمدينة العين.

وحضر الحفل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي.

واستمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والحضور إلى كلمة مؤسس وصاحب الجائزة الأمير آغا خان، الذي وجّه الشكر لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً على استضافتها حفل الجائزة في قلعة الجاهلي التي وصفها بالمعلم التراثي والتاريخي المهم، معرباً عن سعادته باختيار هذه القلعة الشامخة من قبل لجنة احتفالات الجائزة، ومؤكداً على دور الإمارات وقيادتها الرشيدة في دعم وتشجيع التراث العريق، خصوصاً فن العمارة الإسلامية التي تحظى باهتمام القيادة، وحرصها على حمايتها والحفاظ عليها.

وشاهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فيلماً وثائقياً حول الجائزة وتاريخها وأهدفها، والتي تأسست عام 1977، وتهدف إلى تكريم أصحاب الأفكار الخلاقة والمشاريع المميزة والرائدة في مجال العمارة والبناء، وتخدم الإنسانية، إذ تعد الجائزة التي تبلغ قيمتها نحو مليون دولار، ويتم الاحتفال بها كل ثلاث سنوات مرة، من أكبر الجوائز العالمية في مضمار الهندسة والعمارة.

واعتلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بعد ذلك، وإلى جانبه الأمير آغا خان، منصة التكريم الذي حضره نحو 500 شخصية ثقافية وفنية واقتصادية من مختلف دول العالم، حيث سلم سموه شهادات التقدير إلى الفائزين في هذه الدورة، والبالغ عددهم ستة فائزين من أصل 19 مرشحاً للجائزة.

وهنأ صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الفائزين من مهندسين وبنائين وفنيين واستشاريين شاركوا في تنفيذ هذه المشاريع الفريدة في تصاميمها وهندستها وتميزها، شاكراً سموه الأمير آغا خان وفريق عمله على اختياره قلعة الجاهلي لاستضافة هذا الحفل الكبير الذي يقام للمرة الأولى في دولة عربية.

واعتبر سموه هذا الاختيار موفقاً ويعكس أهمية القلعة التاريخية والمعمارية، والتي كانت معلماً حصيناً للأجداد في مدينة العين، وبقيت شامخة بجدرانها ومبانيها وأبراجها حتى يومنا هذا، بفضل السياسة الحكيمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان طوال حياته يحرص على التاريخ وصونه وتراث الأجداد العريق، وكان، رحمه الله، شديد الحرص على حماية تراث شعبنا والحفاظ عليه، ليظل رمزاً لحضارة بلادنا وثقافة شعبنا وعظمة وفراسة أجدادنا، تتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل، وتحفظه وتحافظ عليه.

وأشار صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، على تراث الآباء والأجداد، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي لم يأل جهداً ولا مالاً في سبيل صيانة وصون المباني التاريخية في دولتنا والحفاظ عليها وإعادة بنائها وتجديدها، لتظل شاهداً على عظمة وتاريخ أسلافنا طيب الله ثراهم.

وحضر الحفل الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، وسمو الشيخ هزاع بن طحنون آل نهيان، وكيل ديوان ممثل الحاكم بالمنطقة الشرقية، ووزير الموارد البشرية والتوطين صقر غباش سعيد غباش، ووزير التربية والتعليم حسين بن إبراهيم الحمادي، ووزير تطوير البنية التحتية الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، ومحمد أحمد المر، ومدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي خليفة سعيد سليمان، إلى جانب عدد من الشيوخ والقيادات الثقافية في الدولة، ونحو 500 شخصية من مختلف أنحاء العالم.

 

الأكثر مشاركة