ليلة حافلة بالفن البصري في «السركال أفنيو»
شهد «السركال أفنيو» في دبي، أول من أمس، ليلة حافلة بالفنون البصرية، حملت الكثير من المعارض الفنية في الصالات التي أجرت افتتاحات معارضها، وكانت الأجواء الفنية غنية بالكثير من الرؤى والوسائط وأنواع الفنون، إلى جانب التنوع في القضايا التي طرحت من قبل الفنانين.
الفنانة الإماراتية أسماء خوري، قدمت مشروع التخرج الخاص بها في معرض، «حكايات خلف الخوذات»، الذي جسدت فيه حكايات العمال من خلال الخوذات التي أخذتها من العمال ووضعتها بالقرب من مذياع يحمل أصوات العمال وحكاياتهم. فيما قدم «أيام غاليري» معرضين، الأول للفنان السوري مطيع مراد، الذي يحمل عنوان «عتبات»، وقدم فيه مجموعة من الأعمال التي تحمل أسلوبه في تقسيم اللوحة لونياً ضمن عملية تكرارية مدروسة، بينما حمل المعرض الآخر للفنان الفلسطيني أحمد جرار، قضية الجدران، وكيف يمكن التعامل معها، مبيناً من خلال الوسائط الفنية كالأعمال التركيبية والبرونز والفيديو هذه المفاهيم في أسلوب يحمل الكثير من الرمزية. في المقابل قدم «ستالايت» أعمال مجموعة من الفنانين في معرض حمل ثيمة مختلفة لاسيما في طريقة عرض الأعمال، حيث كان القيم عليه الفنان الفلسطيني حازم حرب، الذي قدم في المعرض عملاً خاصاً له حول افتتاح مطار غزة. أما الفنان كريم سلطان، فقدم عرضاً أدائياً بدعم من أوبسيس، وذلك في مستودع، «كاب 9» وحمل عمله عنوان «هواء مختلف»، وقدم فيه الفنان تفاعله الحي مع المقطوعات الموسيقية القديمة، اذ جلس في غرفة زجاجية مغلقة، حاملاً العود الذي عزف عليه بعض الأغاني التي تداعب الوجدان حول ترك الأحباب أو الهجران، مع الشاشة التي تحمل صورة الأمواج التي تنعكس عبر زجاج الغرفة وتكون مصدر الإضاءة الوحيد خلال الأداء. كما حملت الليلة مجموعة كبيرة من المعارض لفنانين من العالم العربي ومن إيران، ومن بينها معرض الفنان رائد حسن في غاليري إيزابيل فان دين ايند، ومعرض الفنان الإيراني ريزا راميش في «ليلى هيلر غاليري»، ومعرض كامروز آرام في «غرين آرت غاليري». يذكر أن بعض الصالات نظمت محاضرات ومحادثات للفنانين خلال الافتتاح.