احتفالات «اليوم الوطني».. 168 فعالية من الفرح الإماراتي
مع اقتراب إطلاق احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ45، انتهت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة من إعداد أجندة فعاليات ثرية ومتنوّعة، ستمتد في مختلف إمارات الدولة حتى الخامس من ديسمبر المقبل.
علي الخوار: احتفال متجدّد وصف الشاعر الإماراتي الملقب بـ«شاعر الوطن»، علي الخوار، مناسبة الاحتفال باليوم الوطني الـ45 بـ«الاحتفاء المتجدّد»، مضيفاً: «لا تشبه مشاعرنا كل عام تجاه الوطن، نظيرتها في الأعوام السابقة، فإنجازات الوطن تكبر، ومشاعر الفخر والانتماء والولاء التي تغمرنا تكبر أيضاً». الخوار الذي اعتاد أن يقدم كل عام العديد من القصائد والأعمال التي تجد طريقها لتكون مضموناً رئيساً لأوبريتات وأغان وطنية، بالتنسيق مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، التي تقوم بجمع المحتوى الغنائي للاحتفالات في ألبوم كامل، نفى أن تكون الأغنية الوطنية تكرر نفسها. |
واستوعبت الفعاليات، التي وصل مجموعها إلى 168 فعالية، العديد من أطياف المجتمع، من فنانين مخضرمين وشباب، ومواهب طلابية وأطفال، وامتدت أيضاً إلى أبناء الجاليات المختلفة، والعديد من الفرق والمؤسسات المشاركة في الاحتفالات بعروض فلكلورية وحفلات غنائية، ومعارض تشكيلية، وأصبوحات وأمسيات شعرية، وعروض ترفيهية، ومعارض أسر منتجة، وغيرها، لتوفير خيارات واسعة للجميع. ومع وجود عدد من الحفلات الغنائية يحييها كوكبة من نجوم الأغنية الإماراتية، سعت اللجنة المنظمة لفعاليات «اليوم الوطني» هذا العام، لاستيعاب الأصوات الشابة خصوصاً،
عبر حفلات متتالية تحت عنوان «حفلات المطربين الشباب»، متيحة الفرصة للمواهب الصاعدة لإحياء حفلات جماهيرية في مراكز تجارية شهيرة، إضافة إلى «القرية العالمية»، في حين سيستوعب أوبريت «نور الاتحاد»، وأوبريت «مسيرة وطن» مطربين مخضرمين.
المواهب الغضة ستكون في قلب الحدث الاحتفالي في العديد من مجالات ضروب الفن والإبداع، بدءاً من «خيال الظل» عبر مشاهد من التراث الإماراتي يؤديها موهوبون صغار، مروراً بأعمال مسرحية وتمثيلية من تأليف وتمثيل مبدعين على أول طريق الإبداع، مثل مسرحية «أحبك يا إماراتي»، ومشاهد أدائية تحاكي واقع قيام الاتحاد، فضلاً عن فعاليات شعرية وأدبية عديدة مخصصة للأطفال.
ولا يغيب «الابتكار» و«الإبداع» عن فعاليات «اليوم الوطني»، خصوصاً في ما يرتبط بالناشئة، حيث أفردت اللجنة المنظمة للاحتفالات، فعالية خاصة بعنوان «طفلي يبدع.. طفلي يبتكر»، تضم صنع مجسمات تتعلق بعلوم الفضاء، وعلم الأحياء، وصناعة الروبوت، إضافة الى مهرجان العلوم، وغيرها.
وفي إطار الاهتمام بالشرائح العمرية المبكرة، لا يغيب عن الفعاليات الجانب الاجتماعي، من خلال فعالية مخصصة للأطفال الأيتام بعنوان «نرسم البسمة.. لتبقى البصمة»، في حديقة ليوا، وهي الفعالية التي يتلاحم فيها الحضور الرسمي بالجمهور المتطوّع، لرسم هذه البسمة على شفاة الأطفال.
وتستوعب الاحتفالات أيضاً مبادرات أبناء الجاليات المقيمة المختلفة للمشاركة عبر عدد من الفعاليات، منها «كرنفال الجاليات الشعبي»، الذي يتيح لكل جالية إبراز مشاعر الاحتفاء بـ«اليوم الوطني»، عبر خصوصية تراثها المحلي، ومسيرة كرنفال الشعوب، فضلاً عن حفل «الموسيقى والفولكلور العالمي»، الذي يقام بالتنسيق مع عدد من سفارات الدول الشقيقة، وغيرها من الفعاليات التي تبرز التعددية الثقافية عبر تنوّع المظاهر الاحتفالية.
بانوراما الفعاليات تتنوّع، منها معرض لوحات اليوم الوطني الـ45 لنخبة من أهم التشكيليين الإماراتيين، وعروض الخيول والموسيقى العسكرية، فضلاً عن عرض جوي تنفذه القوات المسلحة، فيما تستحضر «النهمة» خصوصية البيئة البحرية المحلية، عبر مشهد تمثيلي صامت.
وتأخذ بعض الفعاليات المنحى التثقيفي والتنويري، مثل الفيلم الوثائقي «الإمارات منارة العطاء والتميز والابتكار»، الذي يعرض نماذج لمنجزات الدولة، وجانباً من الأعمال التطويرية والريادية والابتكارية في مجالات العمل الإنساني والتطور العمراني، وتدشين وزارة السعادة، وغيرها من المبادرات الرائدة، في حين تستوعب معارض - يتم دعوة الجمهور إليها - منتجات الأسر المنتجة، فضلاً عن نماذج للبيئة البرية والصحراوية والبحرية في الإمارات.