«يولة فزاع».. 18 متسابقاً في رحلة البحث عن اللقب
كشفت إدارة البطولات التراثية في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عن تأهل 18 متسابقاً، سوف يكونون جاهزين لمواجهة جمهور «الميدان» عبر منافسات الدورة الجديدة لبطولة فزاع لليولة، التي تبلغ قيمة جائزتها الكبرى مليون درهم، تُسلم نقداً للفائز الذي يتمكن من حصد لقب «فارس يولة فزاع».
وحدّدت إدارة البطولات التاسع من ديسمبر المقبل موعداً لانطلاقة البطولة الجديدة، بعد اكتمال عقد المتأهلين، الذين خاضوا منافسات التأهل على مدار يومين، في عطلة نهاية الأسبوع، وهي التصفيات التي جاءت حافلة بالندية والمنافسة، على الرغم من اتساعها لتشمل 350 متسابقاً.
وإلى جانب متسابقين يمتلكون خبرات مواجهة الجمهور والمتنافسين، جدّدت البطولة دماءها بعدد من اليويلة الذين تمكنوا من انتزاع بطاقات التأهل للمنافسات بجدارة، ليكونوا للمرة الأولى وجهاً لوجه مطالبين بأداء مهارات فن اليولة أمام جمهور عريض تحفل به دائماً قلعة «الميدان» بالقرية العالمية.
تجديدات
«الميدان» لوحة فلكلورية مشاهدو قناة «سما دبي» سيكونون على موعد أسبوعي مع برنامج «الميدان» الذي اعتاد أن ينقل تفاصيل بطولة فزاع لليولة للكبار، بشكل حصري على شاشتها، مساء كل يوم جمعة، ولكن وفق العديد من التغييرات التي وعد مخرج البرنامج مصطفى محمد بالدفع بها مع انطلاقة الدورة الجديدة. ووصف محمد التصور الإخراجي للبرنامج، في نسخته الجديدة التي يصل فيها الى الدورة الـ12، باللوحة الفلكلورية. وتابع: «واكبتُ إنتاج برنامج الميدان منذ انطلاقه لمواسم عدة، وفي هذا العام يتسم الديكور الذي يحافظ على طابعه التراثي بعنصر الحداثة التي تعاصر اللحظة وتمزج بين الحدث على أرض الميدان والبث المباشر لأعمال الغرافيك، وبعض المؤشرات البصرية والإحصاءات التي تلقي الضوء على أداء كل يويل على حدة». |
ولم يختلف مشهد المنافسات، التي استضافها مقر القرية التراثية داخل القرية العالمية في دبي لاند، لضمان مقعد للمنافسة في الدورة الجديدة، عن نظيره الذي اعتاد الجمهور أن يتابعه عبر جولات البطولة المختلفة، بل حفل بعض المجموعات بمنافسات استدعت تلك التي اعتادت البطولة أن تشهدها في مراحل متقدمة منها، لتضطر لجنة الاختيار إلى المفاضلة بين متنافسين، كل منهما قدم أداء جيداً، بسبب المنافسة على 18 مقعداً.
وشملت النسخة الجديدة، العديد من التجديدات الجوهرية، إذ ضمت عضوية لجنة التحكيم إلى جانب كل من راشد حارب الخاصوني وخليفة بن سبعين المحرمي، اليويل المعروف حمد بالعوس الدرعي لينضم للمرة الأولى إلى لجنة التحكيم، في حين حافظ عضو لجنة التحكيم المخضرم مسلم العامري على أدائه تقديم البرنامج، رغم تقديمه المساعدة العملية في اختيار المتأهلين.
كما أدخلت ادارة «البطولات» تعديلاً جوهرياً على نظام التأهل، إذ سيتم تقسيم المتأهلين إلى ثلاث مجموعات، تضم كل منها ستة متسابقين، لتكون كل مجموعة تحت إشراف أحد أعضاء لجنة التحكيم، وهو الأسلوب الذي يقترب في صيغته الشكلية من آلية المنافسة في العديد من البرامج التلفزيونية التي تعنى باستكشاف المواهب، على نحو يسهم في ارتفاع وتيرة المنافسة من جهة، وسعي المتسابقين إلى الاستفادة من خبرات أعضاء لجنة التحكيم من جهة أخرى.
أداء مشرف
وفي تصريحات لـ«الإمارات اليوم» أثنت مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث سعاد إبراهيم درويش، على أداء المتنافسين على مقاعد البطولة هذا العام، مضيفة: «كل المتقدمين سواء من المواطنين أو من الجنسيات العربية والخليجية، كان أداؤهم مشرفاً، ويدعو للفخر بفضل ما بذلوه من جهد لصقل مهاراتهم في استدامة فلكلور إماراتي أصيل».
وتابعت: «تم الاستقرار على تطوير آلية المنافسة هذا الموسم على نحو يحمل الجديد دائماً، كما عودت البطولة جماهيرها باستمرار، فضلاً عن أن هناك مفاجآت لاتزال غير معلنة، سيكشف عنها في توقيت انطلاقة البطولة».
وأشارت درويش إلى أن «بعض التغييرات طرأت على نظام التأهل في توقيت متأخر من الإعداد لانطلاقة المنافسات؛ إذ تقرر في البداية اختيار 16 يويلاً، إلا أن العدد تغير إلى 18 متأهلاً ليتوافق مع فكرة البرنامج الذي يدور حول تقسيم المشاركين إلى ثلاثة فرق مكونة من ستة يويلة في كل فريق، ولكل فريق مدرب من لجنة التحكيم».
وتوقعت أن تسهم الآلية الجديدة في ارتفاع وتيرة المنافسة بين الحكام واللاعبين، وبث الحماس وسط الجماهير والحفاظ على عامل التشويق طوال مجريات البطولة المكونة من 13 جولة تستقبل الجمهور أسبوعياً في قلعة الميدان بالقرية العالمية.
واستضافت حلبة تصفيات بطولة فزاع لليولة مبارزات قوية بين نخبة من فرسان اليولة وعدد من أصحاب المهارات الفردية ممن حققوا حُلم الوصول إلى قلعة الميدان؛ وفوجئ الحضور بعدد المشاركين الذين قدموا من كل أرجاء الإمارات ومن دول مجلس التعاون الخليجي لاستعراض أفضل ما لديهم.
وبعد إقامة التصفيات المعتمدة على أعداد المشاركين اختارت لجنة التحكيم أفضل 18 يويلاً لدخول قلعة الميدان والتنافس على كأس فزاع لليولة 2016 وهم: مبخوت سالم حمد العامري، عبدالرحمن محمد السراح، محمد علي سيف سويدان القايدي، حميد عبيد حسن بن ركاض، أحمد محمد سعيد الحبسي، مطر علي أحمد راشد الحبسي، عبدالله علي سعدين الشحي، أحمد عبدالله الحرسوسي، عيسى خميس بلال الكندي، محمد عبدالله حمدان بن دلموك، راشد سعيد بن حرمش المنصوري، حمدان محمد بن مصلح الأحبابي، سعيد محمد بن مصلح الأحبابي، حمد ثاني عبيد بالكديدة الفلاسي، سعيد عبيد سعيد الوهيبي (عمان)، محمد عبدالله بن صبيح الوهيبي (عمان)، عبدالسلام عبدالرزاق عبطان (العراق)، عيسى سلمان محمد سلمان (البحرين).
تطوير مطلوب
وصف المخرج محمد النجفي، الذي يتولى مع زميله مصطفى محمد، مهمة إخراج برنامج «الميدان» عبر قناة «سما دبي» التطوير الذي لحق بالبرنامج في آلياته المختلفة بأنه كان مطلوباً وملحاً بشدة، وسيسهم في مزيد من الألق والتميز.
وأضاف «الآلية الجديدة لبطولة فزاع لليولة اقتربت كثيراً من النظم العالمية من حيث إقامة مسابقة تعتمد على أعضاء لجنة التحكيم الذين بدورهم يقومون بتدريب اليويلة، وبعد كل حلقة سيجري التحكيم اثنان من أعضاء اللجنة، بينما لا يحق للثالث من الحكام بالمشاركة في عملية التحكيم لليويل التابع لفريقه، على أن يتأهل في كل حلقة من الحلقات الست الأولى يويل واحد فقط، وفي الحلقتين السابعة والثامنة يتنافس يويلان ليبدأ العد التنازلي لتحديد المركزين الرابع والثالث ومن ثم الثاني والأول».