البدواوي: زايد صانع أفضل تجربة وحدوية

سيف محمد بن عبود البدواوي: «المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لم يكن شخصاً عادياً في تفكيره ورؤيته بل كان رجلاً بنى أمة ووحّد شعباً وحمل على عاتقه مسؤولية جسيمة».

نظم مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، مساء أول من أمس، محاضرة بعنوان «زايد صانع الاتحاد» قدمها المؤرخ الإماراتي الدكتور سيف محمد بن عبود البدواوي.

وقال البدواوي إن «المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لم يكن شخصاً عادياً في تفكيره ورؤيته، بل كان رجلاً بنى أمة ووحّد شعباً، وحمل على عاتقه مسؤولية جسيمة، وسار على طريق اتحاد دولة الإمارات، ولم تنثنِ عزيمته أمام العقبات والصعاب التي واجهته في سبيل تحقيق حلمه الكبير الذي نتفيأ بظله اليوم، وقد غدت الإمارات في مقدمة الدول في شتى المجالات».

وأضاف المحاضر، بعد أن قدم لمحة تاريخية مفصلة بالوثائق والصور حول ما سبق فكرة ومراحل قيام اتحاد الإمارات، أن «الشيخ زايد أرسى أسساً راسخة للدولة الحديثة، وعمل على مدى أكثر من أربعة عقود على بناء دولة الإمارات الحديثة التي تواكب ركب التقدم والحضارة، وركز - رحمه الله - على بناء الإنسان، وسخّر الثروة النفطية لنهضة الوطن وجمع أهله».

وأوضح أن الشيخ زايد كان يعرف أن وجود بريطانيا أمر مؤقت، وبدأ العمل من أجل الاتحاد ومنع أي خلل أو عدم استقرار، كما أن حكام الإمارات الأخرى طالبوا الشيخ زايد بالعمل من أجل الوحدة ومنع أي خلل أو فوضى.

وتحدث المحاضر عن خطوات قيام الاتحاد منذ اجتماع السميح عام 1968، وما تلاه من خطوات لإعلان الاتحاد بين إمارات الدولة في الثاني من ديسمبر عام 1971، موضحاً أن الشيخ زايد رحمه الله قام بخطوات جريئة لا تترك مجالاً للشك بأنه جاد في صنع الاتحاد. كما تطرق البدواوي إلى منعطفات وصعوبات ووساطات تأسيس الاتحاد، لافتاً إلى أن عزيمة الشيخ زايد والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وإخوانهما حكام الإمارات، حققت الوحدة وأزالت العقبات لينعم شعب الإمارات اليوم وفي الذكرى الـ45 لقيام الاتحاد بأفضل تجربة وحدوية في هذا العصر، ودولة مستقرة آمنة متقدمة يحتذى بها.

تويتر