كوبرسون: «المحسنات البديعية» العربية تُزعج المترجمين الأجانب
قال الدكتور مايكل كوبرسون أستاذ الأدب العربي في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وعضو لجنة تحرير مشروع المكتبة العربية، والباحث الزائر في جامعة نيويورك بأبوظبي، إن المحسنات البديعية في الشعر والعديد من النصوص العربية شكلت أحد اكبر العوائق والتحديات أمام المترجمين الأجانب الذين اهتموا بترجمة أعمال عربية مختلفة. جاء ذلك، خلال محاضرة بعنوان «قضايا في الترجمة من منظور المكتبة العربية»، تحدث فيها كوبرسون بشكل رئيس، مساء أول من أمس في ندوة الثقافة والعلوم بحضور سلطان السويدي رئيس مجلس الإدارة، وأحمد حارب المدير التنفيذي للندوة.
وركزت المحاضرة على موضوع ترجمة الأدب العربي حتى بدايات القرن الـ19 إلى اللغة الإنجليزية وتحقيق النصوص العربية المترجمة، وقد تم ترجمة نحو 26 كتاباً بعضها يتكون من عدد من المجلدات. وأشار كوبرسون الى أنه كانت هناك عناية خاصة في ما يتعلق بمشروع «تحرير المكتبة العربية» في مجال الترجمة بمحاور نظرية وتاريخية عدة منها: التغيُّر اللغوي، التغير الثقافي، شروط المثاقفة، موقعيّة الناقلين، موقعية المتلقّين، بالإضافة إلى تضمين محاور من منظور المكتبة العربية هي تكوُّن الآداب العربية بالمفهومين القديم والحديث، بالإضافة إلى توثيق تاريخ الاستشراق.
وأشار الباحث إلى أن فريق العمل واجه بعض الصعوبات في ترجمة بعض الأحاديث، والشعر خصوصاً المتضمن محسنات بديعية قد لا يكون لها مرادفات في الإنجليزية، أو تتطلب الكثير من العبارات للتعبير عن الغرض من الموضوع.