تنوع الفعاليات يستقطب زوّار مهرجان الظفرة
تواصلت فعاليات النسخة العاشرة من مهرجان الظفرة، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالمنطقة الغربية.
واستطاع المهرجان، الذي يختتم بعد غد، استقطاب أكثر من 14 ألف مشارك من الإمارات، ودول مجلس التعاون الخليجي، في 16 مسابقة وفعالية تراثية.
وأسهمت الفعاليات المتنوعة، والأنشطة المختلفة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، في جذب الآلاف من الجمهور الكبير، الذي يحرص على متابعة تلك الفعاليات المقامة على هامش المهرجان.
ونجح السوق الشعبي، المقام ضمن فعاليات المهرجان، في تقديم باقة متنوعة من الرسائل التراثية المتميزة لعشاق الأصالة والعراقة، بما يقدمه من مشغولات يدوية، ومصنوعات تراثية أبهرت زوار المهرجان من مختلف الجنسيات والأعمال. ويخوض غمار المنافسات في مزاينة الإبل أكثر من 2000 من ملاك الإبل في المنطقة، بما يزيد على 25 ألف ناقة، من خلال 84 شوطاً للمحليات الأصايل والمجاهيم.
وتعتبر منافسات «البيرق» أقوى جوائز «مزاينات الإبل» في منطقة الخليج العربي، إذ حققت شهرة عالمية، جذبت إليها ملاك الإبل من كل مكان، وأسهمت بشكل فعال في تنشيط حركة بيع وشراء الإبل المتميزة.
وكانت للبيرق مكانة كبيرة في تاريخ الأمم، إذ كان يرفع في أهم المواقع، ويحميه الرجال من السقوط، والحصول عليه دلالة على العزة والقوة.
وتعكس هذه المبادرة استراتيجية ودور أبوظبي في تعزيز مشاعر الفخر والولاء، وصون الهوية الوطنية، والحفاظ على التقاليد المجتمعية العريقة.
ويستعد، سنوياً، كبار ملاك الإبل في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، للمشاركة في شوط البيرق، وهو الشوط الأكثر شهرة في مزاينة الإبل بمهرجان الظفرة، والذي حددت له اللجنة المنظمة أكبر جائزة من جوائز المهرجان، حيث تبلغ مليون درهم للفائز الأول بشوط البيرق للمحليات الأصايل، ومليون درهم للفائز الأول بشوط البيرق للمجاهيم.
ويحرص معظم المشاركين الراغبين في خوض منافسات شوط البيرق على فرض مزيد من السرية، ومنع أي أخبار حول مشاركتهم، تمهيداً لمفاجأة الجمهور، ولجنة التحكيم بإبلهم.
وتوقع العديد من المشاركين أن تكون المنافسة هذا العام قوية بين المتسابقين، خصوصاً مع رغبة الجميع في حمل «البيرق»، بينما اعتبر البعض الآخر أن مجرد المشاركة هو بحد ذاته «بيرق» لملاك الإبل المتميزة، مشيرين إلى أن خوض هذا الشوط ناموس لمن يشارك، حتى إن لم يحصل على البيرق.
ويتوجب على كل مشارك أن يقدم أفضل وأجمل 50 ناقة لديه، لدخول حلبة التنافس في معايير الجمال، مع 50 ناقة مماثلة من بقية المشاركين، ويصعب التكهن بنتائج شوطي البيرق، أو الأسماء المرشحة للحصول عليه، في ظل منافسات قوية يتوقع أن تكون شديدة وشيقة ومثيرة، حيث ستتنافس للحصول على البيرق أسماء معروفة بأهميتها في مجال المزاينات.