«مهرجان المسرح العربي».. 500 فنان يلتقون «في مواجهة الإرهاب»

تستعد الجزائر لاستقبال مهرجان المسرح العربي في دورته التاسعة، الذي يبدأ غداً، ويستمر 10 أيام في مدينتي وهران ومستغانم، بمشاركة 33 عرضاً مسرحياً تتنافس منها ثمانية عروض على جائزة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

وتحمل هذه الدورة اسم المسرحي الجزائري الراحل عزالدين مجوبي، الذي اغتيل في 13 فبراير1995 أمام المسرح الوطني بالجزائر العاصمة.

وتفتتح العروض المسرحية، التي تأخذ ثيمة الفن في مواجهة الإرهاب، بمسرحية «حيزية» الجزائرية.

واختارت اللجنة المنظمة للمهرجان هذا العام 33 عرضاً، من بينها ثمانية عروض تم اعتمادها ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، وبالإضافة إلى جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل، فإن المسرحية الفائزة تحصد بشكل تلقائي جائزة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لأفضل عمل مسرحي، ما يؤهلها للمشاركة كضيفة شرف في الدورة التالية لأيام الشارقة المسرحية، فضلاً عن الجائزة المالية وقدرها 100 ألف درهم.

وفي تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، أكد الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، إسماعيل عبدالله، الدعم الكامل الذي تلقاه مختلف فعاليات الدورة التاسعة، كما سائر الدورات السابقة، من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح.

وكشف عن تضاعف اهتمام برنامج الدورة التاسعة بالملتقيات الفكرية والورش المسرحية، إذ يشارك بالمهرجان أكثر من 500 مسرحي، بينهم 267 من المشاركين في العروض، و120 في المؤتمر الفكري، و70 في الورش والندوات النقدية، إضافة إلى لجان التحكيم.

وحول اختيار شخصية عزالدين مجوبي أيقونة ورمزاً للدورة التاسعة قال: «إن دور المسرح العربي في نشر قيم الثقافة والتنوير ودحض دعاوى الإرهاب والقمع، يظل محورياً ومتواصلاً، من خلال هذا الوعي الذي يصب في إطار تكريس احترام نضالات المسرحيين وتضحياتهم، والدور الذي يلعبه المسرح في مقاومة قوى الظلام والإرهاب، من خلال الفن الهادف». واشار عبدالله إلى أن «المهرجان الذي يضم 28 مسرحية، يتجاوز حالة المنافسة على الجوائز، إلى ترسيخ ثقافة تسهم في تعظيم حضور المسرح، وتشكل فرصة للقاء والتشاور والتطوير، من خلال استثمار لقاء هو الأضخم والأشمل لفناني المسرح العربي».