فعاليات ضمن المهرجان تنظم في حضرة الفن المصري القديم. أرشيفية

«الفن في الشارع».. مهرجان مصري ــ ألماني في الأقصر

انطلقت بمدينة الأقصر التاريخية، بصعيد مصر، أمس، فعاليات النسخة الثانية من مهرجان «الفن في الشارع»، الذي يقام على مدار 10 أيام، وتنظمه مؤسسة «الفن من الناس وللناس» المصرية، بالتعاون مع معهد غوته ومؤسسة روبرت بوش، الثقافيين الألمانيين.

وقال الفنان التشكيلي المصري رئيس المهرجان، إياد عرابي، أمس، إن المهرجان يشارك فيه ستة فنانين تشكيليين، سيقومون بتنظيم سمبوزيوم لرسم لوحات مستوحاة من طبيعة الأقصر، وعرضها بمعرض خاص يقام بنهاية المهرجان، في 23 الجاري، بجانب القيام بأربعة مشروعات لتجميل أربع قرى، وتحويل جدرانها إلى لوحات فنية ناطقة.

وأشار عرابي إلى تنظيم ورش عمل لتعليم أطفال تلك القرى، أساسيات فن الرسم والتصوير، بمشاركة المستشارة بمعهد غوته ومؤسسة روبرت بوش، الثقافيتين الألمانيتين، ياسمين أوغلو. وأوضح أن الدورة الثانية من المهرجان مهداة للفنان الألماني العالمي، بول كلي، الذي وثّق طبيعة وآثار صعيد مصر خلال قيامه برحلة نيلية طويلة بين مدن الجنوب.

وأضاف عرابي أن المهرجان تقوم فكرته على دمج السكان المحليين في

الأقصر مع ما يحيط بهم من فعاليات فنية ومجتمعية، عبر جولات في القرى، يقوم بها فنانون يستخدمون كل أدواتهم الفنية والعلمية بأبعادها التقنية والفكرية، مثل التصوير الزيتي والتصوير الجداري والفن المجتمعي، لتحويل تلك القرى إلى لوحات فنية وزرع بذور الفن بين أطفالها.

وأكد أن المهرجان يخلق حالة من التفاعل بين مجموعة من الفنانين الشباب في ورشة عمل تقام في حضرة الفن المصري، المنقوش على جدران معابد ومقابر ملوك وملكات ونبلاء الفراعنة، باعتباره التراث الذي ألهم الحداثة بقيم التجديد والتطور، مستلهمين أيضاً فكر وفن الفنان الألماني العالمي الراحل، بول كلي، باعتباره من أهم المجددين في الحداثة الغربية، والذي قضى سنوات من عمره وهو يستلهم لوحاته الحداثية من الطبيعة المصرية المتفردة في مدن وقرى الصعيد.

وشدد عرابي على أن الهدف الأول للمهرجان، هو زيادة فرص مشاهدة وتذوق الفن الحديث بين أهل القرى المهمشة، وإظهار إمكانات التعبير عن طريق

الفن في الأماكن العامة، بالإضافة إلى نقل الفن إلى الشارع بشكل مباشر، وإشراك المجتمع في الملتقى الفني التفاعلي في الشارع، وتبادل الخبرات والرسائل الثقافية بين الفنانين المشاركين، ودعمهم بإتاحة الفرصة لهم لعرض أعمالهم الفنية في الأماكن العامة، وأن يكون الملتقى مبنياً على تجربة تفاعلية فنية بين المشاركين والمجتمع، وإعادة تطوير أساليبهم في العمل فكرياً وتقنياً.

الأكثر مشاركة