الفنانة ناديا شكري: «العيال كبرت».. لكنها لم تمت كلها بعد
عادت أخبار أبطال عائلة مسرحية «العيال كبرت» للتفاعل على شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك مباشرة إثر وفاة النجمة القديرة كريمة مختار، الأمر الذي أثار حفيظة ابنة الفنانة ناديا شكري، التي أدت دور الشقيقة الصغرى «سحر» في المسرحية، معلنة عبر صفحتها على «فيس بوك» استنكارها من تداول الكثيرين لخبر رحيل جميع أفراد عائلة «رمضان السكري، لافتة إلى أن والدتها لاتزال حية، مضيفة: «رحم الله جميع الفنانين في مسرحية (العيال كبرت) بس سحر السكري حية ترزق والحمد لله»، وأوضحت: «ربنا يخليهالي وما يحرمنيش منها أبداً ويطول لي في عمرها.. أمي آخر ما تبقي لي في الحياة».
1979كان بداية عروض المسرحية الشهيرة، وبعد 38 عاماً مازالت الناس تتذكر أبطالها وتردد عباراتها و«أفيهاتها»، كأنها بالأمس. |
عام 1979 كان بداية عروض المسرحية الكوميدية الشهيرة، وبعد 38 عاماً مازالت الناس تتذكر أبطالها وتردد عباراتها و«أفيهاتها»، كأنها بالامس، وكان العمل من تأليف سمير خفاجي وبهجت قمر، وإخراج سمير العصفوري، فيما أسندت بطولته لكل من الفنان سعيد صالح في دور«سلطان»، وأحمد زكي في دور«كمال»، ويونس شلبي في دور«عاطف» ولعب دور الأب الفنان حسن مصطفى «رمضان السكري» والأم كريمة مختار«زينب جاد الله»، فيما قدمت الفنانة ناديا شكري دور الأخت الصغرى «سحر»، التي بدت في إطلالها التلفزيونية الأخيرة مع المذيعة منى الشاذلي، مؤخراً، متصالحة مع نفسها ومع الآخرين، ومتقبلة بكثير من الأريحية خبر الشائعات المتواترة عن رحيل كامل عائلة المسرحية، التي تزامنت بشكل مفاجئ وصادم مع تاريخ احتفالها بعيد ميلادها قائلة ببساطة: «لا أهتم كثيراً لهذه الأقاويل التي باتت تملأ الإنترنت، فمعظم الفنانين في مصر كثيراً ما طالتهم مثل هذه الشائعات التي تعلن موتهم، لكنني اهتممت أكثر بشأن ابنتي التي تأثرت عميقاً بخبر موتي، الذي انتشر على مواقع التواصل».
وتوقفت الفنانة ناديا شكري، في حوارها التلفزيوني عند موضوع سفرها إلى أستراليا واستقرارها لمدة سبع سنوات مع ابنتها في المهجر، قبل أن تقرر حزم حقائب العودة إلى أرض الوطن، وتعرضت إلى بداياتها الفنية وعلاقتها بزملاء معهد الفنون المسرحية، خصوصاً بالفنان فاروق الفيشاوي وعماد رشاد وفاطمة مظهر وسامي العدل، الذي تزوجته الفنانة وأنجبت منه ابنتها الوحيدة رشا، كاشفة للمرة الأولى أنها لم تكن المرشحة لأداء دور«سحر» في المسرحية، وتضيف: «اعتذرت الفنانة مشيرة إسماعيل عن استكمال دورها في المسرحية أوقات عرضها في بورسعيد، وهذا ما جعل أستاذي الفنان الراحل محمود مرسي يطرح ترشيحي لهذا الدور»، وتتابع: «لم يكن لدي آنذاك أي نص مكتوب بالمعنى الحرفي، فقد كان نجوم العمل يقومون في كل مرة بتغيير الحوار، وكان عليّ في ذلك الحين مجاراتهم بأي شكل من الأشكال، والتعود بسرعة على أسلوبهم وحركاتهم غير المتوقعة على الخشبة».
وعن المواقف الطريفة التي لا تنساها، تحدثت ناديا شكري أنها كانت آنذاك على خلاف مع والدها، الذي باغتها بحضوره غير المتوقع لأحد العروض وجلوسه في الصف الأول: «لم أتخيل حضوره، الأمر الذي جعلني أشعر بالتوتر، لكن سعيد صالح أنقذ الموقف ونزل في أحد المشاهد وهو يرتدي (جلابيته) الشهيرة منادياً والدي (في إيه يا عم شكري.. دي بنتك)»، وتابعت شكري: «في نهاية العرض أصر سعيد صالح على أن يصلح بيني وبين والدي راكضاً بي أمام الجمهور ليسلمني إليه قائلاً: (خد بنتك وصالحها بقى!)».
وتوقفت الفنانة ناديا شكري عند علاقتها بالفنان الراحل سامي العدل، الذي تزوجته وأنجبت منه ابنتها الوحيدة رشا، قائلة: «قبل وفاته، أصر سامي على حضور مسرحية (أنا الرئيس)، التي شاركت فيها إلى جانب سامح حسين وحنان مطاوع، فأخبرته أنه لا يحتاج إلى موعد محدد لحضور المسرحية، وأنه مرحب به في أي وقت، ولكنني فوجئت به يوماً جالساً في الصف الأول ومتابعته للمسرحية كاملة، رغم عجزه آنذاك عن الجلوس مطولاً، وتصفيقه طويلاً لأحد المشاهد التراجيدية التي كنت أؤديها، ومناداته بصوت عال (برافو يا ناديا) ،وكأنه يود أن يقول (كانت فين الحنية دي من زمان)، وكانت تلك هي المرة الأولى والأخيرة التي يشاهد لي عملاً مسرحياً، وكأنه أتى ليودعني».