رئيس «شعراء الإمارات»: من جروب «واتس آب» صرنا جمعية رسمية
كشف الشاعر الإماراتي، علي بن محمد الصريدي، عن تأسيس أول جمعية للشعراء على مستوى الدولة، تحت اسم «جمعية شعراء الإمارات»، الهادفة إلى المحافظة على الموروث الشعري الإماراتي، وصقل المواهب الشعرية، وخلق بيئة جديدة للإبداع، وبناء منهج شعري يرتكز على اللهجة الإماراتية، والبحث عن السبل الكفيلة بدعمها وإبرازها عربياً.
أصغر رئيس جمعية حصل الشاعر علي بن محمد الصريدي على أعلى الأصوات كرئيس لجمعية شعراء الإمارات، ليغدو أصغر رئيس جمعية ذات نفع عام في الدولة، وهو في الوقت نفسه أحد مؤسسي الجمعية، ومعد رئيس للجزء الأول من «ديوان شعراء الفجيرة»، إلى جانب اهتمامه بالشعر والكلمة الفصيحة والعامية، وشغفه الكبير بالثقافة والتاريخ والتراث المحلي. 11شاعراً إماراتياً أسسوا «برزة شعراء الفجيرة» قبل أن يصل منتسبو «الجروب» إلى ما يزيد على 100 شاعر. |
وقال الشاعر الإماراتي المقيم في إمارة الفجيرة في تصريحات خاصة لـ«الإمارات اليوم» إنه «إضافة إلى أهداف دعم الحراك الأدبي والثقافي العام في الإمارات، وضع مؤسسو الجمعية نصب أعينهم هدفاً أساسياً لعله يضاف إلى جملة من الخطط والمشروعات الثقافية الأخرى التي أسس من أجلها هذا التجمع الأدبي، وهو محاولة تذليل العقبات التي تواجه الشعراء الشباب من مختلف أرجاء الإمارات، وتشجيع الناشئة من الأجيال القادمة على خوض التجارب الشعرية ومحاولة التعريف بها، إضافة إلى الاحتفاء بالشعراء القدامى والأسماء الشعرية البارزة محلياً، وتسليط الضوء على نتاجهم الشعري والإبداعي وتجاربهم الرائدة، إلى جانب الدور الريادي الذي يلعبه النادي والرامي في إحياء اللهجة الإماراتية، وتقديم الفرصة الحقيقية للتلاقي والنقاش وتبادل الأفكار والاقتراحات والخبرات».
في سياق متصل، تحدث الصريدي عن بدايات تأسيس الجمعية قبل نحو عامين، التي بدأها من خلال تجمع افتراضي على الـ«واتس آب»، ضم وقتها نحو 11 شاعراً إماراتياً، واتخذ اسم «برزة شعراء الفجيرة»، قبل أن يصل منتسبو «الجروب» إلى ما يزيد على 100 شاعر، فتقدموا بطلب تأسيس جمعية ذات نفع عام، ونجحوا في الحصول على موافقة وزارة تنمية المجتمع على تأسيس «جمعية شعراء الإمارات» في الشهر الأخير من العام الماضي. وأضاف الصريدي «يمكن اعتبار الجمعية الجديدة أول جمعية للشعراء على مستوى الإمارات، ونحن ساعون حالياً لتأسيس فروع لها في مختلف إمارات الدولة، وذلك بعد أن تم إشهار الجمعية بشكل رسمي، واختيار مجلس إدارتها، على أن يتم تحديد موعد الانطلاقة الرسمية قريباً فور اختيار المقر المناسب في إمارة الفجيرة».
وحول المهام التي تنوي الجمعية القيام بها للنهوض بالمواهب المبدعة في الدولة، قال «لدينا خطة متكاملة الملامح للاهتمام بالمواهب الشابة، واستهداف المراحل العمرية المبتدئة وطلاب المدارس، بهدف تأسيسهم وتنمية مهاراتهم الشعرية وصقل مواهبهم الإبداعية في هذه المراحل المبكرة»، وحث الصريدي جميع شعراء الإمارات على الانضمام والمبادرة بالتسجيل في هذه الجمعية الجديدة، التي سترقى بتمثيل شعراء دولة الإمارات وبتطلعاتهم المستقبلية، ونحن على يقين بأن معظم رواد الكلمة لديهم من الأفكار والمقترحات الكثير الذي سيسهم حتماً في دعم جهود الجمعية وأهدافها، ورفد وإثراء الساحة الشعرية والأدبية في الإمارات.
وأشار رئيس جمعية شعراء الإمارات إلى إصدار الجمعية للجزء الأول من «ديوان شعراء الفجيرة»، الذي يوثق لمسيرة الشعراء في الإمارة، واعتبرها خطوة أولى تندرج في إطار مشروع شعري وثقافي أكبر، داعياً الجهات الثقافية والإبداعية في مختلف إمارات الدولة إلى المساهمة في دعم وتفعيل هذا المشروع الفتي.
ودعا الشاعر الإماراتي علي الصريدي جميع الشعراء المواطنين والمقيمين على أرض الدولة إلى الانضمام للجمعية الجديدة، التي تضم في عضويتها الحالية شرائح عمرية واسعة تمتد من الـ15 عاماً إلى حدود الـ75 عاماً، قائلاً «يهمنا بالدرجة الأولى المشاركة الفاعلة في الاحتفالات الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقد أعددنا لهذا للغرض عدداً من الاقتراحات والأفكار التي تجسد دورنا ومساهمتنا الرامية إلى رفع مستوى الشعراء، وتعريف المجتمع بأهمية الشعر، إضافة إلى خطهّ سنويّة يعدها مجلس الإدارة بهذا الخصوص»، وختم الصريدي بالقول: «سيكون للجمعية دور في خدمة الساحة الشعرية في الإمارات، فهي تضم شعراء من شرائح عمرية مختلفة ومتباينة بشكل يمكن اعتباره حلقة وصل بين شعراء الماضي وشعراء الحاضر».