تنطلق عروضه في 14 مارس بين أبوظبي ودبي
«مونترو الكوميدي».. دبي تحتفي بالضحك
سيكون عشاق الكوميديا على موعد مع «الضحك الراقي» في 14 مارس المقبل مع النسخة 18 من مهرجان «مونترو الكوميدي» الذي أعلن عنه أمس، في مؤتمر صحافي عقد في مينا السلام. ويقام المهرجان للمرة الثانية في الإمارات بمشاركة الإماراتي علي السيد ونخبة من الكوميديين العالميين الذين يقدمون عروضهم في أبوظبي ودبي، فيما سيتولى لوييسو مادينجا تقديم الفقرات خلال الحفل. وسينطلق أول العروض في جامعة «باريس السوربون- أبوظبي»، لتنتقل الى «مسرح دبي الاجتماعي»، و«مركز الفنون» في «مول الإمارات» يومي 15 و 16 مارس.
ثقافة الضحك أكدت سفيرة دولة سويسرا لدى دولة الإمارات، مايا تيسافي، أن مونترو تجسد ثقافة الضحك والمرح والدعابة في سويسرا، خصوصاً أنها كانت الوجهة التي يختارها شارلي شابلن، حيث قضى الكثير من سنوات حياته في هذه المدينة. ولفتت الى أنه بعد 40 عاماً من وفاة شابلن، يأتي مهرجان «مونترو» ليوفر منصة مثالية لمشاركة الضحك، ونشر قيم السعادة، والاحتفاء بثقافة الضحك مع الناطقين بالفرنسية، وكذلك مع الإماراتيين والمقيمين في دولة الإمارات الحاضنة لمختلف الثقافات والجنسيات. |
وتحدث خلال اللقاء مؤسس ورئيس المهرجان غريغوار فوريه، الذي أعرب عن سعادتهم لتقديم المهرجان مرة جديدة في الإمارات، للاحتفاء بالضحك، الذي وصفه بكونه لغة عالمية تقارب بين الشعوب. وشدد على أن المهرجان أسس منذ سنوات طويلة ويقدم النسخة 18 منه، وقد تم تقرير تقديم نسخة منه في إفريقيا وبات من أنجح المهرجانات هناك. ولفت الى أن الكوميديا ترتبط بالثقافة، فأحياناً تكون الثقافة منتجة للكوميديا التي لا تفهم من ثقافات أخرى ولكنها تبقى مثيرة للاهتمام، ففي بلجيكا رفضوا تقديمي للمهرجان إلا من قبل كوميديين بلجيكيين وذلك كي تكون الثقافة واحدة وليست اللغة، علماً أن العالم انفتح اليوم، وبتنا نعرف كل الأخبار، ولكن يبقى لهذا أهميته.
وأوضح علي السيد خلال المؤتمر الصحافي، أنه عمل خلال تسع سنوات على أكاديمية لتعليم فن الكوميديا، مشيراً الى انه يعد من الفنون الحديثة التي أحياناً يصعب على الناس تخيل وجودها في الشرق الأوسط، ولكنه في الحقيقة موجود منذ مدة طويلة، مع مسرحيات عادل الإمام وسعيد صالح، وكذلك المسرحيات التي وجدت في لبنان، فهي كانت عبارة عن أداء «ستاند أب كوميدي» في إطار مسرحي، ولكن اليوم بات هناك الكثير من الأسماء المعروفة ومنهم بدر صالح، وفهد البديري، ونمر نصار. أما عن الحدود التي لا يجب تخطيها خلال العروض، فشدد السيد على أن الكوميديا مصدرها الأساسي التراجيديا، ولكن أيضاً هناك الموضوعات اليومية والمرتبطة بتفاصيل حياتنا، لذا تكون الحدود دائماً مع الذات، وهي تتحدث الى العقل وتروي الحقائق. وشدد على ان المسألة لا ترتبط بالوقت بقدر ارتباطها بالجمهور والرضا الذي يتحقق.
وقال السيد لـ«الإمارات اليوم»، ان «المهرجان يضم مجموعة من الكوميديين الذين يقدمون عروضهم باللغتين الإنجليزية والفرنسية، فلا وجود للعروض العربية، ولهذا سأقدم عروضي بالإنجليزية». وأكد وجود اختلاف في تقديم العروض بين اللغتين، ففي اللغة العربية تتغير النكتة، وقد تحمل النكتة بين اللغتين قصة واحدة ولكنها تختلف جداً في طريقة التقديم، إلى جانب ذلك تتغير العروض مع الجمهور. وشدد السيد على انه بدأ بتقديم عروضه باللغة الإنجليزية بحكم الديموغرافيا المسيطرة في الإمارات، ما يجعل هذه اللغة هي السائدة، وبالتالي يصل لأكبر جمهور ممكن، موضحاً أن هذا لا ينفي وجود عروض باللغة العربية تقدم في الشارقة، منوهاً بأن «ستاند أب كوميدي» يمر بمرحلة ازدهار في الوطن العربي، سواء في السعودية أو مصر أو لبنان، والأردن والإمارات.
وأشار السيد إلى أن المهرجان بدأ العام الماضي بليلة واحدة باللغة الفرنسية، ولكن يستكمل في هذه السنة مع ليلتين اضافيتين باللغة الانجليزية، وذلك يعد من الأمور المهمة للتعرف إلى ما يحتاجه السوق، بدلاً من تقديم ما هو في غير مكانه. وأفاد بأن السوق الإماراتية تميل الى اللغة الإنجليزية، فحتى الذين يقدمون «ستاند أب كوميدي» هنا، تعلموا من الأميركيين. ورأى السيد أن المشكلات والأوقات الصعبة هي الرحم الذي يولد منه الكوميديا، لأن الألم مع الوقت يولد الإبداع، فنجد في البلدان التي تتواجد فيها صراعات يتوجهون للشعر أو الأفلام أو الكوميديا، متوقعاً أن يكون الجيل المقبل من العاملين في الكوميديا من السوريين. وعما عرضه ضمن المهرجان فلفت الى أنه غير مخطط، فمن الممكن ان يكون تلقائياً بشكل أساسي أو مع تخطيط يتم التعديل عليه على المسرح مباشرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news