حبيب الصايغ ويوسف شقرا خلال المؤتمر. من المصدر

«الكتّاب العرب».. 3 أيام في ضيافة الجزائر

أعلن الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، حبيب الصايغ، انعقاد اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد في العاصمة الجزائرية بداية من 12 الجاري ولمدة ثلاثة أيام، تحت رعاية الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، وحضور وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، بعد أن كان من المقرر أن يعقد في الفترة من الرابع إلى السابع من فبراير الجاري.

حبيب الصايغ:

- «الاجتماعات تشهد حضور وفد سعودي للحدث للمرة الأولى».

- «اجتماعات المكتب الدائم ستشهد تكريم الفائزين بجائزة القدس».

ندوتان وجولات

ستُنظم ندوتان شعريتان ضمن برنامج الاجتماعات في الجزائر، يشارك فيهما شعراء من الوفود، وسيتم تنظيم جولات للوفود للتعرف إلى أبرز المعالم الثقافية والتاريخية في الجزائر، مثل مقام الشهيد، وفيه متحف المجاهد الذي يسجل تاريخ المقاومة الجزائرية بداية من الأمير عبدالقادر وحتى الاستقلال، كما ستتضمن الجولة متحف الفنون، وحديقة التجارب العلمية، وهي من الحدائق النادرة، حسب رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين، يوسف شقرا.

وأوضح الصايغ أن جدول أعمال الاجتماعات يتضمن طرح عدد من المحاور، من أبرزها النظر في طلب الأندية الثقافية في السعودية للانضمام إلى الاتحاد، إذ تشهد الاجتماعات حضور وفد سعودي للحدث للمرة الأولى، مشيراً خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس في أبوظبي، إلى أن هناك اتجاهاً في الاتحاد العام للأدباء والكتاب والعرب لقبول صيغة لتمثيل السعودية في الاتحاد، خصوصاً أن الأندية الثقافية هناك ذات رئاسة دورية تتحقق بالانتخاب، كما لا يمكن تجاهل أهمية الإبداع السعودي، ما يجعل وجود الأشقاء في السعودية ضمن الاتحاد إضافة مهمة.

وأشار الصايغ إلى أن الاجتماعات ستشهد كذلك النظر في تمثيل كتاب وأدباء السودان في الاتحاد، نظراً لوجود نزاع بين اتحادين على من يمثل السودان. وقال الصايغ «رأيت أن نقوم بمواجهة بين الطرفين المتنازعين وحسم الأمر حتى لا يكون هناك ظلم لطرف منهما، وسيتم الحسم بعد النظر في الأوراق والوثائق الرسمية المقدمة من الطرفين»، لافتاً إلى أن الاجتماعات سيصاحبها نشاط موازٍ، يتضمن تنظيم ندوة كبرى وأمسيتين شعريتين.

وكشف الأمين العام أن اجتماعات المكتب الدائم ستشهد تكريم الفائزين بجائزة القدس، وهما الشاعر والباحث الكويتي خليفة الوقيان، والمستعرب الروماني جورج جريجوري، وهي المرة الأولى التي تمنح الجائزة لكاتب غير عربي، بهدف تشجيع كتاب غير عرب على الكتابة عن القدس وفلسطين، وتكريم الشاعر الفلسطيني سليمان دغش، وهي أيضاً المرة الأولى التي يتم فيها تكريم شاعر من عرب 48، بينما سيتم منح الأردني ليث شبيلات درع الحريات. وبيّن الصايغ أن لجنة تعديل النظام الأساسي لاتحاد الأدباء والكتاب العرب ستنعقد خلال الاجتماعات برئاسة د.علاء عبدالهادي، رئيس اتحاد كتاب مصر، وعضوية رؤساء اتحادات كل من الجزائر والسودان والأردن، بهدف تعديل تشريع الاتحاد ليكون بحجم الطموح. كما أشار إلى أنه سيتم تشكيل لجنة تحضيرية لتنظيم مؤتمر كبير في القاهرة في نوفمبر المقبل، حول أدب نجيب محفوظ، بمشاركة كوكبة كبيرة من الكتاب العرب والأجانب، بالتزامن مع إعلان عام 2017 للاحتفاء بالكاتب الكبير رداً على الهجمة الظلامية عليه. بينما سيقوم الأمين العام باستعراض تقريره عن المنجزات والقرارات التي تم اتخاذها في الفترة الماضية.

أما الاتحادات التي ستحضر الاجتماعات فهي اتحادات: الإمارات والبحرين وعمان والكويت والعراق واليمن وسورية ولبنان والأردن وفلسطين ومصر والسودان وتونس والمغرب وموريتانيا، إلى جانب البلد المضيف الجزائر والوفد السعودي، معرباً عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة انضمام قطر للاتحاد، وعودة الاستقرار والأمن إلى ليبيا وعودة مشاركتها في أنشطة الاتحاد. من جانبه، أوضح رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين، يوسف شقرا، أن اجتماعات المكتب الدائم كان من المقرر أن تعقد في الفترة من الرابع إلى السابع من الشهر الجاري، وتم إرجاء الموعد أسبوعاً، استجابة لطلب بعض الأعضاء، ومراعاة لظروف بعض الاتحادات الأعضاء، خصوصاً فلسطين، وكذلك الوفد السعودي «حتى يتمكن الجميع من الحضور والمشاركة في هذا التجمع العربي الذي بقي صامداً في وجه التغييرات المتتالية»، مشيدا بالجهد الذي بذله الأمين العام في التنسيق لتنظيم الحدث.

وذكر شقرا أن الندوة التي سيتم تنظيمها بالتزامن مع الاجتماعات تحمل عنوان «تجليات ثقافة المقاومة في الأدب العربي المعاصر»، وتتضمن العديد من المحاور، كما تلقت اللجنة المشرفة على التنظيم الكثير من المشاركات تحت عنوان الندوة، وبعد النظر في كل ما تقدم تم اعتماد 24 ورقة بحثية لأساتذة ومتخصصين.

الأكثر مشاركة