أدب الأطفال يهيمن على انطلاقة «الإمارات للآداب»

بقائمة من الفعاليات المتنوعة، انطلقت، صباح أمس، فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان طيران الإمارات للآداب، في فندق إنتركونتننتال، في دبي فيستفال سيتي.

الفعاليات التي استمرت نحو 12 ساعة متصلة، شغلت معظم قاعات الفندق، بما في ذلك الردهات الرئيسة التي تحولت إلى ملاذ، واستراحة لعائلات وأسر، اصطحبت أطفالها الذين جذبتهم فعاليات انصب اهتمام الكثير منها بشكل واضح على أدب الأطفال، بما في ذلك القصص والحكايات، وعوالم الرسوم المتحركة، والألغاز، وغيرها.

رغم ذلك استوعبت فعاليات اليوم الأول، مجالات أخرى، في ظل الثيمة الرئيسة للمهرجان، التي تدور حول أدب الرحلات، لتشمل أيضاً القصص البوليسية، أو ما اصطلح على تسميته أدب الجريمة، إلى جانب الرواية، وأيضاً إلقاء الشعر، الذي كان مناسبة لاختتام الفعاليات في أمسية استوعبت ثلاثة أصوات في فن الإلقاء الشعري.

واستهلت ندوة «التحدث بلغة العظام» لكاثي ريكس، في محور: أدب الجريمة، فعاليات المهرجان في قاعة الراس، التي كانت بمثابة فرصة للأسر الذين استودعوا أطفالهم في فعالية بعنوان «مستر غم المدهش»، في التوقيت ذاته، في قاعة «البراحة» المجاورة، التي تحدثت فيها بأسلوب القص آندي ستانتون، وتم تخصيصها للأطفال فوق عمر السنوات الست.

وتنوعت الفعاليات الجاذبة للصغار لتشكل بانوراما حقيقية من الاختيارات، لتشمل إلى جانب الأدب العالمي الأدب العربي أيضاً، ومنها جلسة نادية تخبز لنا قصة، لنادية حسين، التي خُصصت للأطفال تحت عمر خمس سنوات، فيما برز الحرص الشديد على تخصيص المرحلة العمرية المخاطبة عبر عدد من الأعمال في أدب الأطفال، مثل جلسة «جورج والقمر الأزرق» للوسي هاوكينغ، التي حُدد سنّ الحضور المناسب لها لمن هم فوق السنوات التسع، باعتبارها ضمن قصص الخيال العلمي والفانتازيا.

وحققت بعض الفعاليات مزيداً من التفاعل والجذب للصغار أكثر من غيرها، مثل جلسة «هذا الكتاب خارج عن السيطرة» لريتشارد بيرن، وجلسة: سر غابة العندلي للوسي سترينغ، و«هل تحب أن تكون سلحفاة» لأمل فرح، رئيسة تحرير مجلة ميكي ماوس. الجانب الأكاديمي أيضاً كان بارزاً في فعاليات اليوم الأول، التي ضمت 37 فعالية مختلفة، عبر العديد من الندوات التي ناقشت أوراق عمل، وقضايا متنوعة، منها جلسة «أسرار التحقيق في مسرح الجريمة: كتابة الجريمة الحقيقية» لليز بورتر، ندوة «ابتكار المستقبل» لأشلي فانس، التي خصصها للحديث عن المخترع «إيلون ماسك»، وجلسة «نقطة التأزم: قصة التشويق الأولى» لفرانك غاردنر، ضمن محور أدب الجريمة أيضاً. رغم ذلك خرجت أعمال يوم المهرجان الأول، عن دائرة أدب الأطفال، وأدب الجريمة، مستوعبة مجالات أخرى عديدة، سواء باتجاه التشكيل والتحريك والشعر، أو باتجاه الرواية وغيرها من قوالب الإبداع، ومن ذلك جلسة «إيماغيمورفيا: عالم التلوين العجيب»، وجلسة «لقاء القراء بالكتاب: رحلات التحول»، التي شهدت مشاركة ثلاثة روائيين، هم وسيم خان، آلان تتشمارش، إلينور أبدي.

 وجهاً لوجه

حرص مهرجان طيران الإمارات للآداب، في دورته التاسعة، على استدعاء مبدعين، ليكونوا أمام متذوقي نتاجهم في مجالات مختلفة، يجيبون بعيداً عن حضور الوسيط، وبشكل مباشر عن التساؤلات، التي ربما تكون مثارة لدى متلقين، لم يكونوا يتصورون فكرة لقاء من يقف وراء هذا الإبداع بشكل مباشر.

وقالت مديرة «طيران الإمارات للآداب» إيزابيل أبولهول، «عبر تجربتنا الممتدة، وجدنا أن لقاء المبدعين بجمهورهم يكاد يكون بمثابة أمنية ومطلب للطرفين، فالتساؤلات الحائرة لدى المتلقي تجد أخيراً إجاباتها، والمبدع من جهته يصل لأثر وانطباعات المتلقي، وهذا جزء مما يحرص على نسجه مهرجان طيران الإمارات للآداب».

الأكثر مشاركة