تراث إماراتي وعُماني وشلّات شعبية في «خورفكان الثقافي»

ظل جمهور المسرح والفنون الشعبية في خورفكان حاضراً ومتفاعلاً مع فعاليات الليلة الثانية من مهرجان خورفكان الثقافي الثاني، حتى منتصف الليل، أول من أمس، التي شهدت فقرات منوّعة من فرقة نجوم جعلان العُمانية، وشلّات شعبية، وعروضاً إماراتية، ومسرحية «حلم وردي». وكانت أولى فقرات الحفل بدأت مع عرض بعنوان «خورفكان تاريخ من المقاومة والإنجازات».

وتفصيلاً، قدمت فرقة نجوم جعلان العُمانية نماذج من فن البرعة، حيث الرقص على أنغام شعبية، إضافة إلى حركات يقوم بها راقصان بقفزات قوية، يمسك فيها كل راقص بخنجر، ويتمان دورة كاملة حول نفسهما بضبط إيقاعي، كما قدمت الفرقة في وقت لاحق نماذج من فن الرزحة، التي تعدّ من أعرق وأشهر الفنون التقليدية في عُمان، ويرافق الرزحة شلّات خاصة، وقدمت نموذجاً من الفن البحري العُماني، الذي يعدّ من أنماط الفنون التقليدية التي يؤديها البحارة في عُمان، ومن أنواع الفن البحري الشوباني، شلة النازل، وجرة الماشو ونزع الشراع. وقدّم الشاعران مرشان الكعبي، وخالد الكعبي، وصلة من الشلة الثنائية لاقت تفاعل واستحسان الجمهور. كما قدمت فرقة المزيود الحربية، رقصة الرزفة، وهي رقصة الشجاعة بالسيوف والبنادق، يتم خلالها استعراض مهارة أبناء المنطقة وشهامتهم وإقدامهم، وأعادت الفرقة في الفقرة الثانية من الحفل تقديم نموذج آخر من الرزفة الحربية.

وكانت مسرحية «حلم وردي»، خاتمة عروض اليوم الثاني من المهرجان، وهي للمسرح الحديث في الشارقة، ومأخوذة عن نص للكاتب السعودي عباس الحايك، إخراج الفنان أحمد الأنصاري، وبطولة الفنانين: عبدالله صالح، أشجان، علياء المناعي، حميد فارس، ومجموعة من الممثلين من فرقة المسرح الحديث، وأشرف على إنجاز المسرحية الفنان مرعي الحليان.

وتتحدث المسرحية التي لاقت استحسان وتفاعل الجمهور، عن قرية في الخيال التاريخي، تدور أحداثها في زمن بعيد ومتخيل، ولم يخل العمل الذي تميز بطابع كوميدي، من بعض الخروج الارتجالي عن النص، خصوصاً من قبل الفنان عبدالله صالح.

وأشادت الفنانة الأردنية مكادي النحاس، بمهرجان خورفكان. وقالت: «أشكر صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على ريادته للمشروع الثقافي العربي، ودعمه لكل حراك ثقافي يهدف إلى تنمية الإنسان، وأدهشني المهرجان في خورفكان الرائعة».

 

تويتر