خلف الحبتور: الإمارات جنة سلام وتنوّع

وصف رجل الأعمال، خلف الحبتور، دولة الإمارات بأنها «أرض المستقبل، وجنة السلام على الأرض، بسبب تنوّعها الثقافي والسكاني»، مشيراً إلى أنه «لا توجد دولة في العالم تحتضن كل هذا التنوع وتعيش في تناغم مثل الإمارات، التي تؤمن بقدرة الفرد، وتقدر المجهود الشخصي، بصرف النظر عن الجنسية أو العقيدة».

وأكّد أنه «يحب الثقافة، ويكتب ما يشعر به»، ودعا إلى ترجمة واسعة للكتب الأجنبية، حتى يستفيد منها العالم العربي، مشيراً إلى أن «لديه شغفاً كبيراً بالأفلام الغربية، التي تعلم منها كثيراً في عمله، بينما لم تقدم السينما العربية شيئاً».

الحبتور:

«أحب الثقافة وأكتب ما أشعر به.. ولدي شغف بالأفلام الغربية».

«مررت بتحديات كثيرة.. وكنت أعيش في الصغر بخيمة من السعف».

تكريم أصحاب الإنجازات

تأسست جائزة خلف أحمد الحبتور للإنجاز، التي منحت هذا العام للدكتور مانع سعيد العتيبة، عام 2014، لتكريم الإنجازات الأدبية، وتمنح سنوياً لأصحاب الإسهامات الكبيرة في الأدب في دولة الإمارات. ومنحت الجائزة في دورتها الأولى للدكتورة رفيعة غباش، أستاذة علم النفس، مؤسِسة متحف المرأة وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب. وفي عام 2015، تم منحها للأديب الإماراتي، عبدالغفار حسين، وفي العام الماضي كرّمت الجائزة اسم الشاعر والدبلوماسي ورجل الأعمال الإماراتي الراحل محمد بن حاضر.

جاء ذلك، خلال جلسة حوارية استضافها مهرجان طيران الإمارات للآداب في دورته التاسعة، أول من أمس، بدبي، وأدارها رئيس تحرير «الإمارات اليوم»، سامي الريامي، وناقش فيها الحبتور كتابه: «هل من يصغي؟!». وكرّم الحبتور خلالها الشاعر الإماراتي الدكتور مانع سعيد العتيبة، بجائزة خلف الحبتور للإنجاز 2017، تقديراً لإسهاماته الأدبية. كما شاركت الدكتورة رفيعة غباش، بقراءة قصيدة للدكتور العتيبة، تحية لنساء الإمارات. وقال الحبتور إن «الجائزة تقدير للدكتور مانع، الذي تمكّن من تشكيل منظومة ثقافية وأدبية مؤثرة». وعبّر عن سعادته لمنح الجائزة هذا العام للعتيبة، مضيفاً: «يسعدني منح الجائزة إلى الدكتور مانع سعيد العتيبة.. فمسيرته في عالم الأعمال والاقتصاد والسياسة تشهد له.. وإنه لفخر لنا أن نشيد بإنجازاته وجهوده الأدبية، فقد غدت أعماله الأدبية إرثاً كبيراً من ذخائر الأدب العربي والإماراتي تنهل منه الأجيال وتسترشد به».

شغوف بالسياسة

وذكر الحبتور، خلال الندوة، أن «شغفه بالسياسة نابع من الغيرة على عالمنا العربي»، مضيفاً أنه «يؤمن بالوضوح والصدق منذ الصغر، وهو ما ينعكس على علاقاته مع الآخرين، سواء محلياً أو في العالم الغربي، إذ يلتقي مع زعماء العالم، ويتحدث معهم بصراحة وهم يحبون ذلك»، على حد تعبيره. وأشار إلى أن «عالمنا العربي مرّ بكثير من التحديات وعدم الاستقرار»، لافتاً إلى أنه «هو نفسه مرّ بتحديات كبيرة خلال مسيرته الحياتية والمهنية». وتابع: «كنت أعيش في الصغر في خيمة من السعف مع خمسة أشخاص في منطقة الشندغة».

وخلال إجابته عن أسئلة محاوره، قال الحبتور: «إنه تحدث كثيراً عن خطورة دعم إيران، وإنه كتب إنذارات منذ 12 عاماً محذراً من دعم إيران للجماعات الإرهابية في بلدان العالم»، مشيراً إلى أن «إيران تدعم الإرهاب في العراق واليمن». وقال الحبتور: «إنه عرض مبادرة على الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر، يقوم بموجبها طلاب من جامعة الينوي الأميركية بلقاء الطلاب في الجامعات الإسرائيلية والجامعات الفلسطينية، للحديث عن السلام الشامل بين الجانبين، ونجحت المبادرة خصوصاً في وجود كارتر داعماً للمبادرة، الذي مثل عنصر قوة لها». وتابع: «إن الولايات المتحدة مخزن للقيادات السياسية، لكنها تفتقر للقيادات الكبيرة مثل الرئيسين كارتر وريغان»، لافتاً إلى أن «بريطانيا أيضاً عانت عدم قوة قياداتها السياسية بعد تشرتشل، ومن بعده مارغريت تاتشر».

مسيرة

من جانبه، تحدث الدكتور مانع سعيد العتيبة، عن مسيرته الأدبية والثقافية والسياسية والاقتصادية، مبيناً أن «المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، شجعه بإصرار على الاستمرار في قول الشعر بروح القصيدة النبطية».

وللدكتور مانع العتيبة خبرة واسعة في عدد من المجالات المؤثرة، إذ شغل منصب رئيس منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ست مرات، بين عامي 1971 و1983، ومنصب وزير البترول والثروة المعدنية في عهد المغفور له الشيخ زايد، قبل أن يصبح مستشاراً له، ثم تولى منصب مستشار صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.

من جهتها، قالت الرئيسة التنفيذية وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب ومديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، إيزابيل أبوالهول: «إن الجائزة تعدّ تقديراً للدكتور العتيبة وإنجازاته، إذ أثرى بأشعاره وكتبه الساحة الأدبية، وليس هناك من هو أجدر بنيل الجائزة، التي يتم منحها في شهر القراءة في دولة الإمارات 2017، من العتيبة».

الأكثر مشاركة