«فن التبسيط».. دعوة للتعمق في فهم الحرية
تحت رعاية حرم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، يشارك المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، بمنصة التصميم الفنّي المبتكر في نسختها الجديدة، ضمن فعاليات «آرت دبي»، بهدف إضفاء الأبعاد الفكرية والصورة الجمالية على العمل الفني، من خلال عمليات التبسيط أو ما يعرف بـ«فن التبسيط».
- يحظى زوار المعرض بفرصة التعرف إلى المزيد عن برامج المكتب الثقافي الملهمة، التي تهدف لرعاية ودعم المواهب الفنية الشابة - يوحي هذا العمل الإبداعي بمدلولات عميقة للفن، تعطي للفنان آفاقاً بعيدة ما يدفعه إلى إطلاق العنان لخياله وطاقاته - اعتمدت المصممة لينا الغوتي على أدوات بسيطة لتشكيل إطار مركب. - تمت صياغة مفهوم «التبسيط» بتقنية القياس بـ«النقطة». |
ويوحي هذا العمل الإبداعي بمدلولات عميقة للفن، تعطي للفنان آفاقاً بعيدة وجميلة، ما يدفعه إلى إطلاق العنان لخياله وطاقاته، من دون أي قيود من أجل الإبداع في فنه وجعله رسالة للآخرين، وهي الدعوة التي وجهها المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال للجمهور خلال فعاليات «آرت دبي»، للاطلاع على فن آخر، يتيح لهم التعمق في فهم الحرية التي يمنحها الفن للمبدع ليصل إلى أفكار مبتكرة. واعتمدت المصممة المبدعة بالمكتب الثقافي، لينا الغوتي، في إنجاز هذا العمل الفني المميّز، على أدوات بسيطة لتشكيل إطار مركب يجسّد فكرة المكتب الثقافي في خلق تكوين جمالي للصورة، بأبعاد فكرية عميقة تترجم أن الفن بإبداعاته ليس له حدود. وتم صياغة هذا المفهوم بطريقة «التبسيط» في عمل تركيبي متطور بتقنية القياس بـ«النقطة»، التي استخدمت تاريخياً كمعيار قياسي في معظم تصاميم الخط العربي باعتبارها مصدر إلهام لهويتنا وللثقافة العربية في تشكيل الخطوط، لتتحول بعد ذلك إلى إطارات فنية جمالية. والتحدّي الذي طرحه أصحاب الفكر من خلال رؤية المكتب الثقافي من خلال هذا العمل الفني، هو عن كيفية اختراق الحواجز وإطار العمل الفني، لإطلاق المساحات الإبداعية للمواهب في مختلف أشكال الفن.
وتعليقاً على فكرة «فن التبسيط» المعتمد في التصميم الفني لنسخة هذه السنة، أكدت منى بن كلي، مديرة المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، على أهمية هذا الفن في إيصال رسالة الفكر والفهم الأعمق للفنان الموهوب للارتقاء بمستوى إمكاناته الإبداعية في عمل فني مميز، مشيرة إلى أن «الفنان المبدع يحمل نظرة مغايرة بفهم أعمق في إنتاج فني مميّز، لأن مهارات الفنان وحدها غير كافية، بل ينبغي أن تكون مرحلة العمل الفني مسبوقة بالتفكير التجديدي كأحد المبادئ الأساسية لتنمية عملية الإبداع خارج النطاق المعتاد، وهذا ما يساعد الفنان على ابتكار أفكار جديدة ولافتة على منصة الفن التثقيفي للموهوبين».
وتابعت بن كلي «الإبداع مرادف للحرية، والحرية ضرورية للجانب المبدع ليصل الفنان إلى مستوى هذه الأفكار المبتكرة، لذلك ركزنا على هذا المفهوم في عملنا التركيبي المعروض ضمن فعاليات (آرت دبي) لهذه السنة، بهدف ترسيخ حرية الفكر والإبداع في أي عمل فني، وإتاحة الفرصة أمام المواهب الواعدة وللشباب لدخول عالم الفن الواسع، وإطلاق العنان لخيالهم وطاقاتهم الإبداعية من دون حواجز أو قيود».
وأضافت مديرة المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم «ولأن التصميم فكر وإبداع في حد ذاته، نحرص على تنظيم المزيد من الفعاليات والبرامج الثقافية، وتصميم مختلف الأعمال التركيبية وبأفكار جديدة، من أجل تنمية الحس الفني الرفيع لدى الأجيال الصاعدة، وتعزيز قيمة المشهد الثقافي المزدهر في دولة الإمارات». ويحظى زوار المعرض بفرصة للتعرف إلى المزيد عن برامج المكتب الثقافي الملهمة، التي تهدف إلى رعاية ودعم المواهب الفنية المحلية الشابة، من خلال مختلف البرامج والفعاليات الثقافية المنظمة والجوائز التحفيزية، بما في ذلك جائزة الشيخة منال للفنانين الشباب.