ملتقى الثريا.. صون الموروث لنقله سالماً إلى الأحفاد

اختتمت، أول من أمس، فعاليات الأسبوع الأول من ملتقى الثريا، الذي ينظمه نادي تراث الإمارات في جزيرة السمالية ومراكز النادي في أبوظبي، ويستمر حتى الخميس المقبل، بزيارة خاصة لموظفات النادي ومراكزه، حيث نُظمت لهن جولة شاملة على نشاطات الملتقى في الميادين التراثية المخصصة للبرامج التدريبية للمشاركين، في الفروسية والهجن والواجهة البحرية، والمشروعات البيئية المختلفة لإدارة البيئة والصحة والسلامة.

سعادة.. وشكر

عبّرت الطالبة ميثاء الحوسني، والطالبة شيخة المنصوري، عن سعادتهما في جزيرة السمالية، وقالتا إنهما تعلمتا طريقة التطريز والسدو، وتعرفتا إلى الخيول والإبل، وزرعتا الأشجار، كما عبّرت الطالبة أميرة محمد، والطالبة عائشة يوسف، عن شكرهما لنادي تراث الإمارات، على إتاحته الفرصة للطلاب لتعلم مهن وألعاب التراثية.

كما اطلع الوفد النسائي من النادي على مرافق الجزيرة من البيوت التراثية والمنحل وممشى القرم، كما أتيح لهن ضمن برنامج الزيارة التمتع بممارسة عدد من الرياضات التراثية.

وعقب الجولة، عبّر أعضاء الوفد النسائي عن تقديره الكبير لما شاهده من برامج ونشاطات نوعية مخصصة لطلاب وطالبات الملتقى، ووجه الشكر إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، لرعايته ودعمه لهذا المشروع الوطني التراثي للطلبة، الذي أتاح للوفد فرصة الاطلاع على هذه المحمية النادرة في مرافقها ومشروعاتها وأنشطتها، لتؤكد ريادة النادي في الحفاظ على الهوية الوطنية، وصون الموروث الشعبي، ونقله سالماً، وتعليمه للأحفاد والأجيال الجديدة بصورة معاصرة.

كما زار وفد إعلامي جزيرة السمالية، واطلع على فعاليات الملتقى، وقام بجولة شملت مرافق الجزيرة، وما تحويه من مفردات تراثية إماراتية عريقة، وأثنى الوفد الذي ضم عدداً من الصحافيين في أبوظبي على جهود نادي تراث الإمارات الرامية إلى تعريف ونقل التراث إلى الجيل الجديد.

وقالوا إن ما شاهدوه من مناشط وفعاليات تراثية في ملتقى الثريا لتعليم الطلبة، يؤكد عراقة التراث الإماراتي، وينمي في نفوس الطلبة روح الانتماء للوطن، أرضاً وثقافة، مشددين على أهمية أن تكون هذه النشاطات ضمن المنهج التعليمي للطلبة، داعين المؤسسات التعليمية العامة والخاصة إلى الاستفادة منها، ومن الملتقيات الطلابية التي ينظمها النادي، لما لها من أهمية في صقل شخصيات الطلاب.

كما قام أعضاء شبكة الإمارات للتواصل الاجتماعي بزيارة لملتقى الثريا بجزيرة السمالية، حيث أعدت لهم جولة ميدانية، شملت كل الفعاليات والمرافق في جزيرة الأحلام. وقد عبّر مدير شبكة نادي تراث الإمارات للتواصل الاجتماعي، أحمد خادم الرميثي، عن تقديره لحسن الضيافة والاستقبال، وقال إن الشبكة تعمل على إبراز ملتقى الثريا، وتقديم معلومات عن الملتقى وأهدافه ونشاطاته ومرافقه، إضافة إلى معلومات تراثية نوعية عن التراث الوطني وجزيرة السمالية، باعتبارها مركزاً ومدرسة لإعداد الأجيال المسؤولة، والمتحصنة بالعلم والمعرفة والتراث وحب الوطن والانتماء له والولاء للقيادة الرشيدة.

وضم فريق الشبكة الرسامة غبيشة الحميري، والمذيع يوسف الجابري، وعبدالرحمن عبدالله مشرف حساب الـ«إنستغرام»، وفريق التصوير والمونتاج الذي يضم كلاً من سعيد الجابري وعادل الجوهري ومحمد عوض.

تطور مدرسة تراثية

أعدت إدارة البيئة والصحة والسلامة، التابعة لنادي تراث الإمارات، برنامجاً للوفود الزائرة وطالبات الملتقى، وقدمت زينة باهارون، ضابط توعية بيئي أول، شرحاً مفصلاً عن شجر القرم الذي تمتاز به السمالية، والمشروعات الأخرى، موضحة أهمية ذلك من حيث البيئة والحفاظ على المحمية الطبيعية.

وقدمت المدربة التراثية، ظبية سعيد الرميثي، من فرع أبوظبي النسائي، حصة للطالبات عن أسماء الأقمشة والثياب قديماً، مثل: دمعة فريد، سلطاني، بوقليم، بونيسعة، بوتيلة، بوحرارة، بوطيرة، بوسره، وخلافه، كما علمت الطالبات كيف كانت الأمهات قديماً يستفدن من بقايا الأقمشة في صناعة العرايس وألعاب البنات.

فيما قدمت المدربة عفراء المنصوري حصة تعليمية عن مهنة «السدو»، وهي حرفة يدوية لصناعة بيوت الشعر والعدول والخرج والساحة من الصوف والوبر وشعر الماعز.

كما قدمت المدربة بخيتة قنون الفلاسي، من فرع السمحة، حصة للطالبات عن «التلي»، وهي حرفة يدوية لصناعة خيوط تزيين ثياب النساء قديماً.

وقدمت المدربة التراثية، موزة سيف المزروعي، من فرع السمحة، حصة تعليمية عن «الغزْل»، وهي مهنة يدوية لصناعة البطان والزوار والمحقبة، لتثبيت الشداد على المطية والخطام مع الخناقة. فيما قامت المدربة نهية الهاجري، من فرع السمحة، بتعليم البنات طريقة تحضير حلوى «أم علي» بطريقة جديدة وسهلة.

وتقدم المدربتان مريم سعيد ونورة سعيد، من فرع السمحة، حصصاً تعليمية عن المشغولات اليدوية، وكيفية صناعة الأساور والميداليات، وتزيين الطاولات والخشب من الأشياء المستخدمة مع تزيين الفخار من خلال إعادة التدوير.

وقدمت المدربة سعيدة الواحدي، من فرع أبوظبي النسائي، حصة تعليمية عن صناعة الخوص، ليكون جاهزاً في صناعة السلال والمهفة والمشبة وعلب ورق المحارم مع التزين بالتلي.

كما قامت المدربة منى الملا، من فرع السمحة، بتعليم الطالبات كيفية الرسم على الدِلال باستخدام ورق المحارم، كنوع من الفنون الجميلة.

الأكثر مشاركة