الشارقة تعمل على تكريس مكانتها الإقليمية والعالمية في صناعة النشر والثقافة. أرشيفية

«مدينة الشارقة للنشر» تفتح أبوابها أمام صانعي الكتاب في العالم

نظمت هيئة الشارقة للكتاب، ضمن مشاركتها في فعاليات الدورة السابعة والثلاثين لمعرض باريس للكتاب، جلسة تعريفية لنخبة من الناشرين الفرنسيين والأوروبيين، وممثلي المؤسسات الثقافية، استعرضت فيها مشروع «مدينة الشارقة للنشر»، وتأثيرها المتوقع على صناعة الكتاب في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وحجم الفرص التي ستقدمها للعاملين في صناعة النشر من مختلف بلدان العالم.

وتناولت الجلسة، بحضور سفير الدولة لدى الجمهورية الفرنسية معضد حارب مغير الخييلي، ورئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد العامري، الأهداف والرؤى التي تنطلق منها «مدينة الشارقة للنشر»، والإمكانات والتسهيلات التي توفرها لصناع الكتاب والمعرفة في العالم، وأبرز المحفزات التي تجعل من إمارة الشارقة ودولة الإمارات وجهة للناشرين، وحلقة وصل بين سوق الكتاب الغربي والعربي بصورة عامة، وشارك في الجلسة أكثر من 50 ناشراً ومختصاً في صناعة النشر من فرنسا وأوروبا.

وأشار العامري خلال الجلسة إلى أن مشروع المدينة يأتي تحت إشراف هيئة الشارقة للكتاب، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لدعم وتعزيز قطاع النشر في دولة الإمارات والمنطقة، وجذب العاملين في هذا المجال من مختلف أنحاء العالم للعمل في هذه المدينة، التي ستفتح أبوابها أمام شركات الطباعة والتوزيع، مروراً بخدمات التحرير والمراجعة والتدقيق، وصولاً إلى الترجمة والتصميم والإخراج، ومجمل ما يتعلق بعملية النشر.

وقال العامري: «يأتي مشروع مدينة الشارقة للنشر لتعزيز مكانة الإمارة لتصبح مركزاً عالمياً يستقطب المعنيين بقطاع النشر والطباعة بأنواعه كافة، والنهوض بقطاع النشر والطباعة وتوفير الدعم اللازم لتطويره والارتقاء به، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي والعلم بالمجتمع في ظل التطور التقني وتنويع مصادر المعرفة».

وفي ختام الجلسة، أعرب الناشرون المشاركون عن ترحيبهم بفكرة إقامة «مدينة الشارقة للنشر»، مؤكدين أنها ستمنح العاملين في صناعة النشر فرصة أسرع للوصول إلى الأسواق الإقليمية والدولية، والاستفادة من تواجدهم في منطقة تشهد فيها مبيعات الكتب نمواً متزايداً.

الأكثر مشاركة