«مهرجان أم الإمارات» يتبنّى قِيماً بنّاءة
وسط إقبال كثيف من الجمهور، تتواصل فعاليات «مهرجان أم الإمارات»، على كورنيش أبوظبي، والتي تستمر حتى بعد غدٍ. وتتبنى دورة هذا العام من المهرجان مجموعة من الموضوعات والقيم البناءة، منها الحفاظ على الموارد والاستدامة والعمل الاجتماعي، من خلال النقاشات التفاعلية، فضلاً عن الأنشطة والعروض التعليمية.
ويقدم المهرجان طيفاً من المنصات التفاعلية المصمّمة لتعزيز مشاركة رواد المهرجان، من خلال النقاشات والأنشطة المستمرة، التي تتناول قضايا عدة.
وتبرز فعالية «المجلس: حوارات تفاعلية» من بين الإضافات الجديدة، التي تهدف إلى توسيع قائمة العروض التعليمية للمهرجان، لتكون بمثابة منصة تستضيف الحوارات وورش العمل البناءة، التي تطرح مفاهيم تقدمية تهدف إلى إلهام الأجيال الشابة. وتشتمل قائمة المواضيع المطروحة للنقاش على: العلاقات الأسرية والأزياء والعادات الغذائية وأنماط الحياة وتمكين المرأة والسعادة. كما يأتي جناح «أم الإمارات» كأحد أهم معالم المهرجان، ليقدم لمحة عن التاريخ المشرّف للمرأة الإماراتية وإرثها الغني، وينقل صورة واضحة عن إنجازات جيل الرائدات في الإمارات، اللواتي نجحن في إرساء ملامح دولة الإمارات. ويمكن للزوار كذلك التعرف إلى مفاهيم الحفاظ على الموارد، واستدامة الطاقة والاكتشافات العلمية في شتى أنشطة منطقة «التقدم»، وعلى رأسها جناح «مياه»، الوجهة التعليمية التفاعلية، التي تقدم لمحة عن المبادرات والجهود الجماعية التي تبذلها دولة الإمارات لمعالجة مسائل توزيع وتحلية المياه، والتحديات ذات الصلة بِنُدرَة هذا المورد الثمين. ولتقديم مثال حقيقي عن استدامة المياه، تم صنع الجدار المائي الآخذ في الاتساع في المنطقة، من زجاجات المياه المستهلكة خلال فترة المهرجان، ليشكل تذكيراً بصرياً بأهمية إعادة التدوير. أما في القبة السماوية، فيقدم أعضاء فريق السديم الفلكي عرضاً لكيفية استخدام العلماء للقبب السماوية لاستكشاف السماء ليلاً. ولضمان تفاعل رواد المهرجان مع الدروس التي تتناول مواضيع الحفاظ على الموارد والطبيعة، تستضيف فعالية «ترشيد» مجموعة من الأنشطة التعليمية المناسبة لجميع أفراد العائلة، وتقدم الإرشادات والتوجيهات اللازمة لمواجهة تحديات ندرة الموارد، إلى جانب توفيرها معلومات قيّمة حول كيفية الحفاظ على الطاقة والمياه، من أجل مستقبل أكثر استدامة.