العروض المنوّعة تلقى إقبالاً من الزوّار

زفة عُمانية تلوّن «الأيام التراثية» بالحناء والفرح

صورة

ملوّنة ساحات أيام الشارقة التراثية، بالفرح والأصالة، تتواصل العروض التي تبرز عادات وتقاليد وفنون الدول المشاركة في الحدث، الذي تستمر فعالياته حتى 22 الجاري في الإمارة الباسمة.

وتتنوع تلك العروض التي تلقى إقبالاً كبيراً من الزوار بين فنون العيالة والأنديما والحربية والدان وزفة الحنا، بالإضافة إلى عروض عالمية من الشرق والغرب.

سباق بحري

تزامناً مع أيام الشارقة التراثية، نظم نادي الشارقة للرياضات البحرية سباقاً بحرياً، انطلق من واجهة المجاز المائية، إلى سفينة البغلة الراسية قبالة ساحة أيام الشارقة التراثية. وفاز بالمركز الأول النوخذة إسماعيل الهامور، وحصد المركز الثاني النوخذة سيف حامد الزعابي، بينما كان المركز الثالث من نصيب النوخذة ناصر الكاس.

أصالة

أكد الدكتور عبدالعزيز المسلم أن «تنظيم وافتتاح القرى التراثية في مدن الشارقة يجسد أصالة الماضي، ويطلع الأجيال على تاريخ الأجداد، عبر تقديم الحرف والمهن التي كانوا يعملون فيها على شاكلتها الطبيعية، فضلاً عن إلقاء الضوء على العادات العريقة، التي تعود بنا إلى زمن الأجداد، وتعطينا بعض ملامح الحياة التي عاشوها».

قصائد وأوبريت

تخلل افتتاح أيام الشارقة التراثية في كلباء قصائد شعرية قدمها نخبة من شعراء الشارقة والإمارات وأوبريت بعنوان «الوطر لول» الذي قدمه الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع مدرسة أبوأيوب الأنصاري ومدرسة الهجرة النموذجية للتعليم الأساسي، بالإضافة إلى فقرة الإنشاد التي قدمتها حاملة لقب منشد الشارقة الصغير لهذا العام إيمان عباس.

واستمتع الزوار وعشاق التراث من مختلف الجنسيات، بما قدمته الفرقة العمانية القادمة من صحار، من أداء وغناء تراثي أصيل في زفة الحنا، ووفقاً لعادات وتقاليد العرس العُماني، فإن لكل منطقة أغانيها الخاصة، لكن الأماكن المختلفة تلتقي في الإطار العام، وفي المحطات الأساسية من العرس، مثل زفة الحنا التي جسدتها مجموعة من النساء العمانيات في ساحة «الأيام التراثية»، وأثارت إعجاب الجمهور الذي طرب لما سمعه من أغان وموسيقى، وتمايل كثيرون على إيقاع الطبول المستخدمة في زفة الحنا.

وجسّدت الزفة العمانية ما يمكن تسميته «الحنة الصغيرة»، وهي عبارة عن ليلة طرب وأغان وموسيقى عذبة، تجتمع فيها قريبات العروس والجارات القريبات، لإكمال نقش حناء العروس، حتى تبدو في أحسن مظهر، خلال «ليلة الحناء الظاهر» التي تعد ليلة أساسية من ليالي العرس العماني، وسميت بالظاهر، لأن العروس تظهر خلالها في أجمل مظهر، من نقش الحناء ولبس المجوهرات التي توضع على قدمي العروس. وهناك أيضاً حنّة المعرس إلى بيت العروس، التي تحمل وتوضع في مبخرة مزينة بالأشرطة والحلي والشموع، ثم تؤخذ حنة العروس إلى المعرس في الليلة ذاتها، وكأنها عملية تبادل.

البيئة الزراعية

هذا، وشهدت الساحة المخصصة للبيئة الزراعية الإماراتية في أيام الشارقة التراثية، إقبالاً كبيراً من الزوار، ووفقاً لاثنين من ممثلي البيئة الزراعية، هما محمد خميس، ومحمد سعيد (من خورفكان)، فإنهما هناك يعملان في إعداد قلادة الحبل، لصناعة «الدعن»، وهو الإناء الذي يوضع عليه التمر، وكذلك يصنع من قلادة الحبل عريش كبير، وأشياء أخرى، وأشارا إلى أن زواراً كثيرين يحرصون على التعرف إلى هذا المكان، ويسألون عن تفاصيل كثيرة، ويلتقطون الصور في البيئة الزراعية.

وأكدا أن المنطقة تعرض أنماط الزراعة في الإمارات، وما تنتجه أرضها من خيرات وثمرات وحبوب وخضار وفواكه، ومحاصيل متنوعة، وما كان يستخدم من أدوات، وما كان ينتجه أهل الأرض والزراعة، وكيفية الزراعة والأدوات المستخدمة فيها، إذ يشرح القائمون والمشاركون في البيئة الزراعية، للزوار الكثير من التفاصيل.

في كلباء

وافتتح رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية، الدكتور عبدالعزيز المسلم، فعاليات «الأيام» في كلباء، أول من أمس، واشتمل حفل الافتتاح على قصائد وأشعار وفعاليات وأنشطة تراثية مميزة، بالإضافة إلى أغان شعبية ورقصات فلكلورية، ضمن خطة وأجندة اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية المستندة إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في أن تكون فعاليات الأيام حاضرة في مختلف مدن ومناطق إمارة الشارقة، فيما تستمر الفعاليات بتشكيلاتها المتنوعة بين ندوات ومحاضرات وعروض للفنون الشعبية المحلية والعربية والعالمية، في مواقع عدة في قلب الشارقة، وحكايات وموسيقى وعروض مبهرة على مسرح الأيام، عدا عن تلك الجولات والرحلات بين البيئات الإماراتية وقرية الطفل، والتنقل هنا وهناك في الأسواق والمعارض، ومتابعة مختلف الأنشطة والبرامج.

أنشطة

ضمن برنامجها اليومي، استضافت الأنشطة الأكاديمية، أول من أمس، عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة عجمان رئيس مجلس إدارة مركز الابتكار في الجامعة، الدكتور محمد الشامي، الذي تحدث عن المسيرة الأكاديمية للجامعات في الإمارات، ومستويات التطوير التي شهدتها الجامعات، وما حققته من قفزات نوعية مهمة نقلتها إلى المستويات العالمية، كما تناول الفروقات بين الإدارة في المؤسسات الثقافية والأكاديمية، والإدارة في المؤسسات التجارية ذات الطابع الربحي المباشر.

كما استضاف المقهى الثقافي محاضرة بعنوان «الأغنية الشعبية وأثرها في تدوين الشعر النبطي في الإمارات»، قدمها الكاتب والباحث، محمد عبدالله نور الدين، شرح فيها كيفية تحول القصيدة الشعبية والتراثية إلى أغنية وطنية وتراثية، تدعم وتعزز الهوية الوطنية. وسلطت المحاضرة الضوء على مراحل تدوين الشعر الشفهي في الإمارات، من بينها مرحلة مفصلية في الشعر الشعبي، حيث أدت إلى ظهور اتجاه جديد في الشعر الشعبي يعتمد على قراءة الكلمة المكتوبة أكثر من الاستماع والمشافهة.

تويتر