ينظمها «مركز حمدان بن محمد» بالتعاون مع «اليونسكو»
انطلاق ورشة صون التراث الثقافي غير المادي
انطلقت، أمس، في دبي، أولى جلسات ورشة عمل صون التراث الثقافي غير المادي، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، وهي الورشة الثالثة والأخيرة في سلسلة من الورش التي نظمها المركز خلال السنوات القليلة الماضية، بالتعاون مع «اليونسكو» بهدف فهم وتطبيق اتفاقية 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي بشكل موسع وعملي.
واستهلت الورشة بكلمة ترحيبية، ألقاها الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبدالله حمدان بن دلموك، معرباً عن شكره وتقديره للأستاذين المعتمدين لدى اليونسكو، د.آني تابت (جامعة القديس يوسف - لبنان) ود.هاني هياجنة (جامعة اليرموك - الأردن)، والكوادر المشاركة من المركز، لتلبيتهم الدعوة والحضور من أنحاء الإمارات للاستفادة من هذه الجلسات النظرية والتطويرية لورشة تعد الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي، والأخيرة والمكملة لسلسلة من الورش التي نظمها المركز.
وقال بن دلموك «سعداء باستضافة الورشة الثالثة والأخيرة بالتعاون مع (اليونسكو)، لنصبح المركز الوحيد من نوعه على مستوى الوطن العربي لتنظيم هذه السلسلة من الورش التطويرية في مجال صون التراث الثقافي غير المادي، وتناول سبل استدامته وتناقله بين الأجيال».
ولفت إلى مؤشرات إيجابية من الجلسة الأولى، أهمها استعداد الكوادر المشاركة من ذوي الكفاءة، ومعلوماتهم الوافية حول أسس اتفاقية 2003 وأهدافها، وأضاف «نعقد الأمل على هذه الكفاءات المشاركة في الورشة، آملين أن يصبحوا جميعهم قادرين على وضع وتطوير خطط صون التراث الثقافي غير المادي، وتمثيل المركز محلياً، والإمارات دولياً، وفقاً لمناهج ومعايير عالمية تعتمد على أسس ودراسات وسبل مبتكرة وجديدة من قبل (اليونسكو) ودمجها مع خبراتنا كممثلين للمجتمعات المحلية، القادرين على اختيار العناصر المحلية في إمارة دبي لتطوير خطط الصون والاستدامة والعمل على تنفيذها مستقبلاً».
من جهته، قال هياجنة إن «الورشة تأتي خاتمة لسلسلة من الورش التي تبنّى (مركز حمدان بن محمد) إقامتها خلال السنوات الثلاث الماضية بالتعاون مع (اليونسكو)، وتأتي مكملة لها، فكانت الأولى حول سبل تطبيق (اتفاقية اليونسكو 2003) بشأن صون التراث الثقافي غير المادي على المستويين الوطني والدولي، وتناولت الثانية طرائق وأسس الحصر لعناصر التراث الثقافي غير المادي، وتضمنت جانباً نظرياً وآخر عملياً، قام خلالهما المتدربون بإجراء عمليات حصر لجوانب من عناصر التراث الثقافي غير المادي في الإمارات، وبإشراف ميسرين معتمدين لدى (اليونسكو)»، وتابع «أما الورشة الثالثة فتهدف إلى تطوير وعي مشترك للمبررات والأهداف حول خطط صون التراث غير المادي، تماشياً مع (اتفاقية اليونسكو 2003)، وتحديث فهم المشاركين للمفاهيم الأساسية للاتفاقية، وتغطي الورشة المعارف المطلوبة لوضع خطط الصون، وسيناريوهات مختلفة يمكن استخدامها لتحسين الكفاءات اللازمة لوضع خطط الصون، يقوم خلالها المشاركون بلعب أدوار تفاعلية، والتعامل مع حالات من السيناريوهات المختارة، لضمان فهم عميق موجّه نحو الصون على النهج الذي تدعو إليه الاتفاقية وتوجيهاتها التنفيذية». وأكدت آني تابت أن من أهم أهداف الورشة توجيه المشاركين نحو مناقشة السيناريوهات، مع الأخذ في الاعتبار الخطوات التحليلية من اليوم الأول، وقالت «إن عملية وضع خطط لصون التراث الثقافي غير المادي، تختلف على نطاق واسع تبعاً لنطاق التراث الثقافي غير المادي المعني، والمجال، والمجتمعات المعنية، والتهديدات والمخاطر التي تهدد بقاءه، والسياقات الاجتماعية والسياسية والبيئية الأوسع نطاقاً».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news