أكاديمية الشعر بأبوظبي تُصدر سيرة «حمد خليفة أبوشهاب»

صدر عن أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، كتاب «حمد خليفة أبوشهاب السيرة الذاتية الشعرية»، ضمن سلسلة الأعمال الشعرية الكاملة (12) للأديب الراحل حمد أبوشهاب، التي تصدر بإشراف عام من قبل مدير أكاديمية الشعر سلطان العميمي، والهيئة الاستشارية المكوّنة من د.غسان الحسن، وأحمد حمد أبوشهاب.

ويضم الكتاب قراءة مختلفة لحياته اعتماداً على العلامات والشفرات والإشارات الخفية والغامضة التي تركها، وأودعها في أبياته الشعرية التي يمكن أن تحتمل قراءات مختلفة.

ويقول أبوشهاب في مقدمة الكتاب «.. فهذه سيرتي الذاتية كتبتها بعد فترة من العُمر كما جرت لي في حياتي دون زيف أو تلفيق ولا قول بالباطل ولا ادعاء بغير حق».

ويقول في إحدى مقتطفات سيرته الذاتية «وتسألني عن دراستي كيف بدأت وعن مراحلها وما كانت الدراسة وقتها منتظمة وأقول لك: أما بداية تعليمي ـ دراستي - فقد كانت على يد أحد (المطاوعة) مولى من الموالي ويسمى (عسير) منه تعلمت قراءة القرآن الكريم تلقيناً، وكانت قراءة ضعيفة بلا تجويد ولا إعراب ولا ترتيل ولم يكن هذا المطوع عسير يجيد الكتابة حتى يعلمنا من الكتابة شيئاً ولو قليلاً، ثم انتقلت بعدها إلى مدرسة الفتح بعجمان وهي مدرسة أسسها محمد بن سالم بن خميس السويدي، وهنالك تعلمت بدايات الخط على يد المطوع يوسف بن عبدالرحمن الجرمن النعيمي من آل بوذنين، ثم أتي لنا بالأستاذ عبدالله بن علي القيواني وكان دمث الأخلاق قلما يضرب أحداً إلا على سبب أو قلة أدب، ومنه تعلمت الكتابة ثم ذهبت إلى أم القيوين بعد ذلك للتدريس في إحدى مدارسها، فأكملت دراستي كتابة وقراءة وتحسن خطي على يد الأستاذ إبراهيم بن نصار فكان لي ما أردت وكان الرجل جيد الخط، إلا أنه كان شديداً على الطلبة كثير الضرب لهم لكننا تحملنا مرغمين فاستفدنا منه تخفيظنا للأشعار العربية وتجويد إلقائها في المناسبات وغير المناسبات».

والكتاب مليء بتفاصيل تؤرخ للحركة الشعرية من خلال سرد علاقات الشاعر وذكرياته في المشهد الثقافي والتراثي المحلي.

ولد الشاعر حمد بن خليفة أبوشهاب في عجمان عام 1933، له العديد من المؤلفات والدواوين الشعرية، رحل عام 2002، بعد مسيرة حافلة بالأدب، وكان قد عمل مديراً لمكتب وزارة الإعلام في الشارقة، كما عمل وزيراً مفوضاً بوزارة الخارجية، وكان عضواً في لجنة التراث والتاريخ.

يذكر أن أكاديمية الشعر قد وقعت مع ورثة الأديب الراحل حمد خليفة أبوشهاب اتفاقية إعادة إصدار مؤلفاته وإنتاجه الفكري والشعري.

الأكثر مشاركة