306 آلاف زائر لـ «الشارقة القرائي»

نجح مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي اختتمت فعاليات دورته التاسعة، أول من أمس، في اجتذاب 306 آلاف زائر، على مدار أيامه الـ11، التي شهدت مشاركة 123 عارضاً، و2093 فعالية ثقافية وفنية وترفيهية وتعليمية.

وامتد مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، هذا العام على مساحة 2304 أمتار مربعة، وشهد حضور 179 ضيفاً من مختلف دول العالم.

وأعلن المهرجان في يومه الختامي أسماء الفائزين بالجوائز الخاصة بمسابقة طلاب المدارس لأفضل تقرير مكتوب يتناول واحدة من ندوات المهرجان، وهم: حور حسن سالم، المدرسة الإنجليزية بمدينة كلباء، وربى سلام عزيز، مدرسة الوردية، وعبدالرحمن أبوصلاح، مدرسة الإبداع العلمي الدولية، وخلفان علي الطنيجي، مدرسة الوادي للتعليم الأساسي، وسلمى وليد إبراهيم، المدرسة الأميركية الدولية الحديثة.

متطوعون بين القاعات والأركان

يفتح مهرجان الشارقة القرائي للطفل، كل عام، الباب أمام الجهود التطوعية، فيشكل فرصة أمام شباب الجامعات، وموظفي الدوائر الحكومية، وفرق العمل المجتمعي، ليكونوا شركاء في نجاح المهرجان، وتيسير تجوّل الزوار في قاعاته وأركانه، إذ جمع المعرض لهذا العام 135 متطوعاً من مختلف فئات المجتمع.

وقال رئيس لجنة العلاقات العامة في هيئة الشارقة للكتاب، بدر محمد صعب، إن «التطوع والتعاون قيمة متجزرة في المجتمع الإماراتي، إذ تربينا عليهما، وصارا جزءاً من هويتنا»، مبيناً أن المتطوعين الذين قدموا خدماتهم في المهرجان تنوعوا بين الكبار والصغار، والآباء والأمهات والأبناء، والموظفين في الدوائر الحكومية والخاصة، وحتى طلاب الجامعات الذين يعد التطوع من أبرز مجالات تقييمهم الجامعي.

من جهتها، قالت مسؤولة المتطوعات في المهرجان، منى بن عسكر النقبي، إن عملها التطوعي دار بين توزيع مهام المتطوعات داخل المهرجان، ومتابعة سيرها، وتوفير احتياجات المتطوعات ليقمن بعملهن بكفاءة.

• 990 زيارة مدرسية شهدها مهرجان الشارقة القرائي للطفل.

• 11 يوماً تواصلت خلالها فعاليات المهرجان الذي أسدل الستار، أول من أمس، على فعاليات دورته التاسعة.

من جانبه، قال رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد العامري: «عاماً تلو آخر يؤكد مهرجان الشارقة القرائي للطفل أنه يمضي برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعم قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، اللذين وضعا في الأجيال الجديدة مستقبل البلاد وطاقة ريادتها، فقادا طموحهم وأحلامهم بتوجيهاتهما، ورعايتهما»، وأضاف «ما أحدثه المهرجان في دورته التاسعة، يمثل نموذجاً للعلاقة المعرفية والثقافية المنشودة بين الطفل والكتاب من جهة، والناشر والمؤسسة التربوية والأسرة، من جهة أخرى، إذ نجح المهرجان طوال 11 يوماً في بناء علاقة تفاعلية حية، يتشارك فيها الجميع لبناء عقول الأطفال ودعم قدراتهم وتحفيز مواهبهم».

وتابع العامري: «أحدث اختيار المهرجان لهذا العام، شعار (اكتشف عن قرب) فرصة لاستضافة فعاليات نوعية، وتنظيم ورش وندوات مختلفة، الأمر الذي ظهر في أروقة وأركان المهرجان، إذ تجاوز عدد الزوار 306 آلاف زائر، ووصل عدد الزيارات المدرسية إلى 990 زيارة، مشكلاً بذلك فارقاً نوعياً، متزايداً يؤكد تنامي تجربة المهرجان، واتساع رؤيتها، وتعمق أهدافها».

واستضاف المهرجان عدداً كبيراً من المؤلفين والإعلاميين والفنانين والخبراء التربويين العرب والأجانب، من أبرزهم الفنانة المصرية حنان ترك، رئيسة تحرير مجلة «نونة» للأطفال، والإعلامي الكويتي غازي حسين، والكاتب والإعلامي العماني محمد الهنائي، والكاتب اللبناني حسن خليل عبدالله، والكاتبة والإعلامية المصرية أمل فرح، والكاتبة الأكثر مبيعاً في «نيويورك تايمز»، جايل فورمان، والشاعر والمؤلف الأميركي، كوامي إليكساندر، مؤلف الرواية الأكثر مبيعاً «هو قال هي قالت»، ومصور كتب الأطفال الشهير «كوركي بول». وللمرة الأولى في المنطقة، نظم المهرجان بالتعاون مع المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي في نيويورك، معرض «رحلة عبر الدماغ»، الذي شهد إقبالاً كبيراً من الزوار، وضم المعرض خمسة أجزاء رئيسة هي: «الدماغ المدرك»، و«الدماغ العاطفي»، و«الدماغ المفكر»، و«الدماغ المتغير»، و«دماغ القرن الواحد والعشرين»، وضم كل قسم من هذه الأقسام الكثير من المعلومات حول الدماغ البشري، التي توصلت إليها البحوث والدراسات العلمية، كما ضم المعرض ألعاباً تفاعلية صممت خصيصاً لتيسير فهم المعلومات العلمية المعروضة، ونظم المهرجان عدداً من العروض المسرحية والترفيهية.

الأكثر مشاركة