«كتب – صُنعت في الإمارات» يعزز قدرات كتّاب إماراتيين
تعزيزاً للنشاط الثقافي في دولة الإمارات، أطلق المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ومعهد جوته - منطقة الخليج، أخيراً، النسخة السادسة من «كتب - صنعت في الإمارات»، المشروع الثقافي المشترك الذي ينظمه الطرفان سنوياً بهدف بناء قدرات ومهارات الكتّاب والرسامين الإماراتيين الشباب، تحت إشراف مجموعة من الكتّاب والرسامين والخبراء الدوليين.
وشارك 11 كاتباً إماراتياً في ورشة عمل نظمها المشروع لتطوير قدراتهم الكتابية والسردية في إحياء الحكايات التراثية الإماراتية، وتعزيز مكانتها ضمن أدب الطفل العربي، واستضاف الورشة لهذا العام معهد الشارقة للتراث، برعاية «ثقافة بلا حدود»، المبادرة الثقافية التي تتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها.
وقدّم الكتّاب المشاركون أعمالاً نثرية وسردية مميزة، طوّروا من خلالها عدداً من الحكايات التراثية من المخزون الفلكلوري الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وحوّلوها إلى قصص معاصرة بطرق حديثة. وحملت هذه الحكايات رسائل وقيماً أخلاقية مهمة، وتناولت العديد من العناصر المختلفة، من الجن، والمخلوقات الأسطورية، وجمال الطبيعة، وحملت عناوين: «السعلوة»، و«المزارع والثعبان»، و«أم الحبان»، و«بابا داريا»، و«بنت النوخدة» (سندريلا)، و«الروبيان الطائر»، وقصصاً أخرى.
وأشرفت على ورشة العمل الكاتبة الألمانية أوته كراوس، إحدى أشهر الكاتبات والرسامات المتخصصات في كتب الأطفال، والتي ألّفت 22 كتاباً للأطفال واليافعين.
وقالت مروة العقروبي، رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين «نحمل في دولة الإمارات العربية المتحدة مشاعر الفخر والاعتزاز بتراثنا الغني، وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، والفلكلور الشفوي مثل فن رواية القصص، وهذا ما احتفلنا به في نسخة هذا العام من مشروع (كتب - صنعت في الإمارات)، إذ صُمّمت ورشة العمل لتعزيز الحكايات التراثية الإماراتية، وحمايتها من الضياع والاندثار».
وأضافت: «وفّر مشروع (كتب - صنعت في الإمارات) طوال الأعوام الخمسة الماضية منصة ثابتة للمؤلفين والرسامين الإماراتيين الموهوبين لإنتاج مجموعة من كتب الأطفال المليئة بالمتعة والتشويق، إذ ستسهم هذه الورشة في تعزيز مفهوم الحكايات التراثية الإماراتية، والحفاظ على تراثنا الثقافي من خلال تعزيز علاقة أجيالنا الشابة بجذورنا الأصيلة، بطريقة حديثة وتفاعلية».