خلال انطلاق فعاليات الملتقى. عن «وفا»

«ملتقى الرواية العربية».. 5 أيام في ضيافة الروح الفلسطينية

انطلقت في مدينة رام الله، أمس، أعمال «ملتقى فلسطين الأول للرواية العربية» بمشاركة عشرات الأدباء والروائيين الفلسطينيين والعرب.

واسيني الأعرج: فكرة من التحدي

قال الروائي الجزائري، واسيني الأعرج، إن «الحاضرين هنا قَدِموا من مختلف الدول العربية والأجنبية لمناصرة فلسطين، وفك الحصار عنها ولو رمزياً وبحضور رمزي».

ورأى أن هدف الملتقى يتجاوز عنوانه، وقال «الهدف ثقافي وفكري وحضاري ونضالي، عندما تأتي إلى بلد شقيق لايزال تحت نير الاحتلال لا أتصور أنك تأتي فقط لتقول أدباً، لكن تأتي للتضامن مع هذا البلد».

وأضاف «الحضور إلى هنا ليس مسألة سهلة، لكنه فكرة من التحدي ضد الاحتلال، وحتى لو لم يستطع البعض الحضور فالنسبة الحاضرة كبيرة».

وتنظم وزارة الثقافة الفلسطينية هذا الملتقى، في دورته الأولى هذا العام، تحت عنوان «دورة القدس.. دورة نبيل خوري». ومن المقرر أن يُعقد الملتقى كل عامين. وقال وزير الثقافة الفلسطيني، إيهاب بسيسو، في حفل الافتتاح «بادرنا إلى فكرة جديدة.. ملتقى فلسطين للرواية العربية فعل ثقافي عربي على أرض فلسطين، نتوجه إلى عمقنا العربي، ونحقق جسراً من التواصل الإبداعي». وأضاف «لماذا القدس؟ لأنها العاصمة والعنوان، وتختصر وجودنا الفلسطيني، وملحمة بقائنا على أرضنا، هي ببساطة خلاصة الروح الفلسطينية».

وأوضح بسيسو أن إطلاق اسم نبيل خوري على الدورة الأولى للملتقى لأنه «الروائي الفلسطيني المقدسي الذي سجل احتلال القدس الشرقية في عام 1967 من خلال روايته الشهيرة (حارة النصارى) التي تحمل ألم الخسارة والهزيمة وألم الفقدان». وقال إن هذه الرواية «شكلت مدخلاً لثلاثية روائية، كانت من ضمنها (الرحيل) و(القناع) لتكون ثلاثية فلسطين».

وأضاف «بكل فخر يسعدنا، بالتزامن مع انطلاق أعمال الملتقى، أن نعيد طباعة الثلاثية من فلسطين، كي تكون ضمن فعاليات هذا الملتقى، وإحياء واحتفاء بالسيرة الإبداعية لمن كتب من القدس وعن القدس».

يشارك في الملتقى، الذي يستمر خمسة أيام، عدد من الكتاب والروائيين العرب من الجزائر وتونس والأردن والكويت ومصر والعراق وسورية وليبيا والمغرب؛ بعضهم مقيم في المهجر.

ومن أبرز المشاركين في الملتقى، واسيني الأعرج (الجزائر)، وطالب الرفاعي (الكويت)، وعلي بدر (العراق)، وسمحية خريس (الأردن)، وخالد عويس (السودان)، والحبيب السالمي (تونس). وقال بسيسو إنه حتى اليوم تمكن أكثر من 60% من المشاركين من الحضور؛ ومن المتوقع وصول آخرين خلال فترة انعقاد المؤتمر.

 

الأكثر مشاركة