مبادرة خاصة بـ «عام الخير» اطلقتها يسرى الهاشمي لنشر اللغة العربية
دروس مجانية بلغة الضاد في مركز «اقرأ»
حرصاً على تقديم مبادرة خاصة بعام الخير، يبدأ مركز «اقرأ» لتعليم اللغة العربية تقديم دروس مجانية في أيام الجُمع، بحيث يتم تقديم الحصص التي تساعد الطلاب في مجالات عدة خاصة باللغة، ومنها القراءة والكتابة باللغة العربية، وذلك في خطوة تكرس الأهداف الرئيسة للمركز، التي تتمحور حول نشر اللغة العربية. وسيتم تخصيص أوقات الصباح خلال أيام الجمعة لمنح الفرصة لمحبي اللغة العربية للاستفادة من الدروس المجانية، بينما سيتم قبول المنتسبين من خلال التقدم بالطلبات عبر الموقع الخاص بالمركز.
ولفتت الرئيس التنفيذي لمركز «اقرأ»، يسرى الهاشمي، إلى أن المبادرة ستنطلق اليوم، بحيث سيتم تقديم دروس مجانية في اللغة العربية تبدأ من الصباح وحتى قبل الصلاة، ولاسيما أن هذا التوقيت يعد الأنسب للأطفال للانضمام للدروس من أجل تقوية لغتهم العربية، إذ إن الدروس تقدم لهم المساعدة في تخطي الصعوبات التي يواجهونها في تعلم لغة الضاد».
وأشارت يسرى إلى أنه سيتم استقبال الطلاب الذين سجلوا في الدروس عبر الموقع، ويتم توزيعهم في صفوف حسب الفئات العمرية، لكن بما أنه يوم مخصص للمساعدة، فلا يتم تقييم مستوياتهم.
وشددت على أن تدريب الأطفال خلال الدروس المجانية يكون من خلال التركيز على جوانب متعلقة بالكتابة أو المطالعة أو حتى الصياغة الإنشائية، منوهة بأن عدد الصفوف يصل إلى 11 صفاً بين البرشاء وجميرا، وستكون كلها مفتوحة يوم الجمعة، بينما استيعاب كل صف يصل إلى 12 طالباً.
«عام الخير» أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عام 2017 عاماً للخير في الإمارات، على أن يكون عمل الخير متمحوراً ضمن ثلاثة محاور رئيسة، وهي ترسيخ المسؤولية المجتمعية في مؤسسات القطاع الخاص لتؤدي دورها في خدمة الوطن، وثانياً ترسيخ روح التطوع وبرامج التطوع التخصصية في كل فئات المجتمع، لتمكينها من تقديم خدمات حقيقية لمجتمع الإمارات، بينما المحور الثالث هو ترسيخ خدمة الوطن في الأجيال الجديدة، كإحدى أهم سمات الشخصية الإماراتية، كي تكون خدمة الوطن رديفاً لحب الوطن الذي ترسخ في قلوب الإماراتيين والمقيمين على أرضها. • %55 من المتعلمين عرب لا يتحدثون اللغة العربية. • %70 من الطلاب شاركوا بعد سماعهم عن نجاح التجربة. |
إسهام بسيط
واعتبرت يسرى الإسهام في عام الخير، والمشاركة فيه إسهاماً بسيطاً سيكون له الأثر الإيجابي في المجتمع، ولاسيما أن هذه اللغة هي لغة الإسلام والدين، وهي لغة الهوية العربية، وهناك مسلمون وغير مسلمين يدرسون اللغة العربية، ويشعرون بأنها لغة مهمة بالنسبة اليهم. بينما ستعمل الصفوف المجانية على تشجيع الأطفال على تعلم اللغة العربية، خصوصاً أنهم سيجدون أن هناك من يدعمهم في القيام بواجباتهم المدرسية، منوهة إلى أنهم يقدمون الدروس التي تقدم وفق أسلوب يرتبط بحياة الطفل اليومية، ما يجعله يرغب في اللغة أكثر.
ونوهت بأنهم يركزون في هذه الدروس على اللغة العربية الفصحى، مشيرة إلى أن في الدروس اليومية هناك نسبة كبيرة من الإماراتيين الذين يطلبون دراسة اللهجة الإماراتية بسبب الأم غير الإماراتية، أو بسبب الدراسة في مدارس أجنبية.
ونوهت الهاشمي بأن يوم الجمعة مفتوح لكل المستويات، وسيتم قبول الطلاب في هذا البرنامج حتى يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان الفضيل، موضحة وجود مقترح لتقديم الدورات المجانية على مدار العام في يوم الجمعة، وبأنه يحق للطالب تكرار حضوره للدروس، على أن تكون الأولوية للمسجلين في البرنامج عبر الموقع.
وتوقعت الهاشمي أن يكون الإقبال من جهة الأجانب والعرب، لأن التجارب السابقة كانت تجذب الأجانب بنسب جيدة تصل إلى النصف، وأحياناً تفوق النصف.
ونوهت بأن من خلال عملها في المركز على مدار العام، وجدت أن الطلب الأكبر على دروس تعليم المحادثة، علماً أن في السابق كان الطلب الأكبر على القراءة، وأن ما نسبته 80% من الطلاب هم من العرب، و55% منهم لا يتحدثون باللغة العربية، فباتت لديهم بالفعل رغبة في تعلم المحادثة العربية، إلى جانب القراءة والكتابة، إذ يعانون ضعفاً في اللغة على الصعيدين، منوهة بأن هناك نسبة من الطلاب الذين يقرأون لكنهم غير قادرين على فهم ما يقرأونه.
تجارب سابقة
وأشارت إلى أن 70% من الطلاب أتوا بعد سماعهم عن تجارب الذين شاركوا في المركز وتعلموا فيه، لأن التعليم بشكل خاص يعتمد على التجربة، فأي إعلان عن أي منتج معين في أي مجال، ممكن أن يختبره الناس، لكن التدريس لا يكون بالإعلان أو بالتجريب، بل بالتجربة الناجحة والنتيجة المميزة، منوهة بأن رؤساء أقسام المدارس لمسوا التغير في مستوى الطلاب بعد خضوعهم للدورات في المركز، وقد طلبت مجموعة من المدارس تدريب مدرسيهم على تعليم اللغة العربية.
وأشارت الهاشمي إلى وجود طلاب في المركز منذ سنة ونصف السنة، وأن هناك مستويات يتعلم خلالها الطالب، علماً أن المستويات للطلاب تكون متباينة، لكن الدروس في المركز أسبوعية، لذا لو كان الحضور يومياً ستكون له نتائج أقوى وأكثر ظهوراً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news