«سيلفي» ناصر القصبي.. حكايات سعودية في الإمارات

اختتم الفنان السعودي ناصر القصبي، وأسرة مسلسل «سيلفي»، أمس، في منطقة الذيد بالشارقة تصوير العمل في الإمارات، ليتبقى أمام «سيلفي» 2017 تصوير بعض المشاهد في السعودية، اعتباراً من اليوم، وعلى مدار أيام، قبل أن يخضع العمل لعمليات المونتاج والإعداد الخاصة بتجهيزه للعرض، خلال شهر رمضان المقبل.

60 يوماً من التنقل والتصوير في عدد من إمارات الدولة، قضتها أسرة «سيلفي» في جزئه الثالث، الذي يعد الرهان الخليجي الأبرز لمجموعة «إم بي سي» في رمضان، لتشكل البيئة الإماراتية أكثر من 80% من مشاهد العمل، في مقابل مشاهد ستبدأ رحلة تصويرها اليوم في السعودية، لتكون الحلقات بمثابة حكايات سعودية، يصور معظمها في الإمارات.

وفي تصريح لـ«الإمارات اليوم»؛ قال المخرج العراقي أوس الشرقي، الذي تولى أيضاً إنتاج العمل لصالح «إم بي سي»: إن «التصوير في الإمارات حل مثالي يفضله أي مخرج يمتلك هذا الخيار، والتسهيلات اللوجستية المقدمة تتكامل مع تنوع البيئات المطلوبة لأي عمل درامي، فإلى جانب البيئة المفعمة بالحداثة، تتوافر البيئات التراثية والصحراوية وأيضاً البحرية، وغيرها، فضلاً عن الخدمات الفنية المساندة لإنجاز التصوير».

العمل الذي خضع جميع العاملين فيه لتعهد كتابي بعدم إفشاء أيٍّ من أسراره، وأحيطت جميع مراحل تصويره بتكتم وسرية شديدين يعتمد على حس مفاجأة المشاهد بفكرته، حسب الشرقي، الذي يضيف: «نراهن على مفاجأة الجمهور بما لا يتوقعه، لذلك كان من الضروري ألا تتسرب أفكاره قبل العرض»، قبل أن يستطرد ضاحكاً على سؤال حول عناوين أبرز الحلقات: «كيف أخبركم بما أكدت على الممثلين وطاقم العمل عدم الخوض فيه مطلقاً مع وسائل الإعلام». وتابع: «سأحاول أن ألتزم بعدم الكشف عن تفاصيل حكاياتنا، لكن في المجمل لدينا أفكار جديدة تماماً في هذا الجزء، الذي ما كنا لنخرج به لولا ثقتنا بأننا لا نكرر أنفسنا، ففي قالب كوميدي اجتماعي نقترب من القضايا السياسية والاجتماعية وحتى الاقتصادية، بروح ناقدة ساخرة أحياناً، مشيدة ومؤيدة أحياناً أخرى في ما يتعلق بالظواهر الإيجابية، لكن كل ذلك في إطار من الالتزام بتقاليد الوجبة الكوميدية الخفيفة».

وأكمل المخرج: «نسعى إلى رسم الابتسامة على وجوه المشاهدين، في عمل يجمع نخبة من نجوم الكوميديا السعودية والخليجية، ويضيء بأسلوب نقدي ساخر وبنّاء عدداً من أبرز القضايا والمشكلات الاجتماعية المُلحّة، التي يكتبها مجموعة من الكتاب تحت إشراف الكاتب خلف الحربي». وأشار إلى أن إحدى مفاجآت هذا الموسم الإطلالة المميزة للفنان عبدالحسين عبدالرضا؛ ضيف شرف للمرة الأولى في تاريخه الفني على بعض الحلقات.

وقال الشرقي إن «تجربة (سيلفي) مغرية دائماً بالتجديد والابتكار، خصوصاً أن كل حلقة تختلف في كل تفاصيلها عن الحلقات الأخرى». وأبدى تفاؤله بهذا الموسم، مضيفاً: «لقد قدم كل طاقم العمل عطاءات متميزة نشكرهم عليها، ونتمنى أن نحوز رضا الجميع، وأن يبقى (سيلفي) رفيق الأسرة العربية في الشهر الفضيل».

من جانبه، أعرب عبدالحسين عبدالرضا عن سعادته بالعمل في تجربة مختلفة، مع الفنان ناصر القصبي، والكاتب خلف الحربي بعد مسلسل «أبو الملايين».

من جهته، قال الفنان السعودي ناصر القصبي، الذي تم تأجيل التصوير بسبب وفاة والده في وقت سابق، ما تسبب في تأخر إنجاز العمل: «نتطلع في (سيلفي) دائماً لإرضاء جمهورنا، من خلال تقديم موضوعات ذات طابع كوميدي هادف، إذ نعتبر جمهورنا جزءاً رئيساً من فريق العمل، ونأخذ آراءهم وملاحظاتهم بعين الاعتبار».

وأضاف: «تمكّنا بفضل الله من تخطي بعض الصعوبات، التي تتعلق بضيق الوقت، ونعتقد أن (سيلفي) هذا العام سيقدم موسماً متميزاً بإذن الله».

بينما أكد الكاتب خلف الحربي أن «(سيلفي) في جزئه الثالث سيذهب إلى مساحات جديدة لم يتطرق إليها من قبل، فنحن حريصون على أن يكون لكل موسم بصمته الخاصة، مع الاحتفاظ بالهوية العامة للمسلسل كعمل كوميدي، يعتمد أسلوب السهل الممتنع في إيصال رسالته الفنية والإنسانية».

يشار إلى أن «سيلفي» يضم، في موسمه الثالث، نخبة من نجوم الكوميديا الخليجية، من بينهم حبيب الحبيب وأسعد الزهراني وطارق الحربي وريم عبدالله وريماس منصور وعبدالإله السناني ومحمد الطويان وإبراهيم الحساوي ويوسف الجراح وسناء يونس، بالإضافة إلى مجموعة من الشباب والضيوف، منهم هيا الشعيبي وفاطمة عبدالرحيم ووعد.