أحمد عكاشة: محمد بن راشد رسّخ مفهوم السعادة

قال عالم النفس المصري الشهير، الدكتور أحمد عكاشة، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رسّخ معياراً جديداً لقياس نهضة الأمم ورقي الشعوب وحضارتها، مختلفاً عن المقياس التقليدي السائد، وهو مقدار سعادتها.

واستشهد عكاشة - الذي شغل لسنوات منصب رئيس الجمعية العالمية للطب النفسي، خلال حديثه عن السعادة، في برنامج «من ماسبيرو» الذي يُبث أسبوعياً على القناة الأولى المصرية - بأفكار سموه في كتاب «تأملات في السعادة والإيجابية»، معتبراً «قياس التقدم اعتماداً على نسبة سعادة الشعوب، أولى من القياس التقليدي وفق الناتج القومي».

ودعا عكاشة إلى قراءة متأنية للأفكار التي وردت في كتاب «تأملات في السعادة والإيجابية»، باعتبارها وصفة ناجحة وعملية للسعادة، تختزل الكثير من أسرار صناعتها، مشيراً إلى أن قرار سموه باستحداث وزارة للسعادة، وأخرى للتسامح، هو «خطوة غير مسبوقة على مستوى العالم»، مضيفاً: «أيقن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأن سعادة المواطن تبدأ من خلال آليات تقديم الخدمات المختلفة في المؤسسات الحكومية التي رفعت شعار (الابتسامة)، وطبقته عملياً في استقبالها اليومي للمراجعين».

وتابع «السعادة صناعة مهمة ومحورية، وتحتاج إلى قدرات خاصة، وتستوعب العديد من المعاني والصفات السامية، منها الإيثار والرحمة والصبر والوسطية، وكذلك التحلي بالابتسامة»، وهو ما يبرزه كتاب «السعادة والإيجابية».

وأكد عكاشة أن التركيز على مفهوم «السعادة»، معياراً أساسياً لقياس تقدم الحضارات المختلفة، ينسجم مع الحقيقة النفسية التي تؤكد أن السعادة «العقلية» أكثر دواماً وأعمق أثراً من السعادة «الجسدية»، مضيفاً: «القاعدة النفسية الثابتة تؤكد أن من يعيش ملبياً حاجات عقله أسعد كثيراً ممن يعيش فقط ملبياً حاجات جسده، وهو ما يؤكد محورية معيار السعادة في قياس مقدار الرفاهية المحققة للأفراد، ومن ثم للأمم والشعوب».

الأكثر مشاركة