في آخر جلسة رمضانية بالشارقة

ندوة الواقع والخيال: الرواية الإماراتية بخير

المتحدثون أجمعوا على أن الرواية الإماراتية تعيش اليوم عصرها الذهبي. تصوير: أسامة أبوغانم

أكد مشاركان في الجلسة الرمضانية السادسة والأخيرة من الجلسات التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، على أهمية إحداث نقلة نوعية في كتابة الرواية الإماراتية من خلال وسائل وأدوات عدة، خصوصاً أن البيئة العامة مواتية، وتسهم في تحقيق تلك النقلات النوعية. وأضافا في الجلسة التي حملت عنوان «الواقعية والخيال في الرواية الإماراتية»، وشاركت فيها رئيس المكتب التنفيذي لمكتب سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الكاتبة نورة النومان، ومدير أكاديمية الشعر العربي في أبوظبي، الباحث والروائي سلطان العميمي، وأدارتها الإعلامية ريم سيف، أن الرواية الإماراتية بخير، وهي اليوم في عصرها الذهبي. وتفصيلاً، قالت رئيس المكتب التنفيذي لمكتب سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الكاتبة نورة النومان، إن الدولة التي تجاوز عمرها اليوم 45 سنة، وما تشهده من استقرار وحركة السوق، والتشكيلة الثقافية الغنية والمتنوعة في الإمارات، وتشجيع ودعم الكتاب، واستقرار الوضع الاقتصادي، كلها عوامل تحفز وتشجع الكاتب على الإنتاج والتميز والإبداع، وتسهم في تحقيق نقلة نوعية من أجل إنتاج وإبداع موضوعات جديدة.

الدولة التي تجاوز عمرها اليوم 45 سنة، وما تشهده من استقرار وحركة السوق، والتشكيلة الثقافية الغنية والمتنوعة في الإمارات، وتشجيع ودعم الكتاب، واستقرار الوضع الاقتصادي، كلها عوامل تحفز وتشجع الكاتب على الإنتاج والتميز والإبداع، وتسهم في تحقيق نقلة نوعية من أجل إنتاج وإبداع موضوعات جديدة. الكاتبة نورة النومان

ولفتت إلى أن هناك حلقة مفقودة لها علاقة بأهمية ومكانة التأهيل والتدريب وورش العمل من أجل الكتابة الإبداعية، وتساءلت عن مدى وجود مساقات جامعية باللغة العربية تتعلق بالكتابة الإبداعية، والتحرير والتنقيح، مشيرة إلى أن مثل هذه التخصصات غير موجودة في القسم العربي، وحتى نحقق تلك النقلة النوعية نحتاج إلى مثل هذه العناوين، ولفتت إلى أهمية وضوح وتميز علاقة الناشر بالكاتب وتجويد النص، وصقل مواهب الكاتب. من جانبه، اعتبر مدير أكاديمية الشعر العربي في أبوظبي، الباحث والروائي سلطان العميمي، أنه مازال في بدايات تجربته الروائية الحديثة، لذلك تحفظ بعض الشيء على فكرة قراءة وعرض ونقد المسيرة الروائية الإماراتية بصفته روائياً، في حين تحدث عن الرواية الإماراتية كقارئ بشكل أساسي. وقال: المشهد الروائي الإماراتي هذه الأيام لم يحدث له مثيل، مقارنة بمحطات ومراحل سابقة، فهنا اليوم العديد من الجوائز، وعدد كبير من الكتّاب، خصوصاً الشباب، إضافة إلى عدد كبير من دور النشر، ويوجد في الإمارات معرضان من أهم معارض الكتب العالمية، (معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب). وتابع: تميز الإنتاج الروائي الإماراتي منذ خمس سنوات حتى اليوم بغزارة ووفرة وكثرة في الإنتاج، مقارنة بمراحل وسنوات سابقة في ظل هذه الأجواء.

وأضاف: «لا نستطيع تجاوز أول عمل روائي إماراتي (تعتبر رواية شاهندة للكاتب راشد عبدالنعيمي أول رواية إماراتية، وصدرت في عام 1971)، وفي الحقيقة أنا ضد محاكمة الأعمال الروائية القديمة بالمقاييس والمعايير الحديثة، لأن الظروف مختلفة اليوم عما كان سابقاً وسائداً». ولفت إلى أن هناك في رصيد الإمارات الشعبي حكايات شعبية امتلكت بنية روائية شفاهية لافتة.

وأكد على أهمية دور الشباب، حيث يفترض أن يشكل الشباب نقلة نوعية في كتابة الرواية، توازي الحركة الروائية في العالم العربي والعالم بشكل عام. ولفت العميمي إلى أننا نحتاج إلى تغيير الوعي، أو زرع الوعي في ما يتعلق بمفهوم الكتابة الروائية، وأهمية تحرير العمل الروائي، فكبار الكتّاب في العالم لديهم محررون لأعمالهم، وهو أمر غير معيب في عالم النشر. وأشار إلى أن المشهد النقدي في الإمارات فيه نوع من الخلط في التعامل والتلقي بين الكاتب والقارئ، وتساءل: هل عرض عمل ما في صحيفة ما يعتبر نقداً له؟

تويتر