إحياء الصالونات الأدبية بفعاليات تمتد حتى نهاية سبتمبر
عتيق تفتتح فعاليات «دار الكتاب» في نادي القوز
بهدف تجديد وإحياء الصالونات الأدبية أقيمت أول من أمس، أولى فعاليات دار الكتاب في نادي القوز، التي تُقام في إطار «برنامج السركال أفنيو»، حيث ألقت الشاعرة الإماراتية عفراء عتيق مجموعة من قصائدها التي تتناول الحياة اليومية والمشكلات الحياتية الشخصية والمجتمعية. ويُعد هذا البرنامج فرصة لاستكشاف آفاق أدبية جديدة، ويمتد حتى نهاية سبتمبر، حيث يطرح خلال هذه الفترة مجموعة كبيرة من النقاشات، إلى جانب المبادرات الأدبية التي تثري المشهد الثقافي في دبي.
برنامج نادي القوز يشهد نادي القوز حتى نهاية سبتمبر مجموعة من اللقاءات المتنوعة التي ستقام كل يوم سبت في الساعة الرابعة عصراً لنخبة من المؤلفين والشعراء والنقاد والقيمين والناشرين والمترجمين والموسيقيين، وستتمحور الجلسات حول القراءات الشعرية والمناقشات والعروض الأدائية. وسيغطي البرنامج كل الجوانب في الثقافة المعاصرة. وتتضمن قائمة المساهمين في البرنامج، حسين علي لوتاه، فادي زغموت، مي خالد، أندرو هانسن، هاني يكن، زكي أنور نسيبة، أيدان ووكر، عفراء عتيق، فرح شامة، جميل عداس، باريا، إبراهيم علي كاظم، آنا سيمان، والتر بايس، أسماء الجيلاني، توم فليتشر، زينة هاشم بيك، فيليب كينيدي، مريم الساعدي، فروك هيرد – باي وديفيد هيرد، اليازية خليفة، وناتالي فيند دي سوزا لوبو. |
قدمت الشاعرة الإماراتية مجموعة من قصائدها باللغة الإنجليزية، وطرحتها في إطار تفاعلي أدائي، بحيث كانت تحث الجمهور على التفاعل عبر حركات باليدين والأصابع ليصدروا أصواتا ترافق إلقاء الشعر. وتحدثت من خلال القصائد عن العلاقة التي تجمعها بالأكل، ولاسيما أن موضوع الأكل والعلاقة مع الطعام هي علاقة قوية ومتينة. كما ألقت قصائد تتحدث عن الأحلام، وعن أهمية السعي الى تحقيقها من خلال الطرق الصحيحة. اللافت في كلمات عفراء عتيق أنها لا تطرح الا المشكلات الحياتية اليومية، وبأسلوب بسيط، وهكذا تناولت موضوع هويتها، من خلال تجربة تعنيها، كونها مولودة من أب إماراتي، وأم أميركية – يابانية، لتبرز كيف يتعاطى الناس معها، وكيف يصنفونها «بنت الأجنبية»، إذ تبتعد عن وضع الأشياء والمشكلات في صناديق والاقفال عليها، بل تجيد التحدث بمباشرة. وألقت خلال اللقاء عدداً من القصائد حتى وصل زمن الجلسة الى ما يقارب الساعة، ومن عناوين القصائد التي ألقتها، «شراع» و«أرقام».
وعن علاقتها بالشعر، قالت عتيق لـ«الإمارات اليوم»: «اكتشفت أني بدأت أكتب منذ أن كنت في المدرسة، ولكن لم أعرف أنه شعر، وأعتبر نفسي مؤدية أكثر من كوني شاعرة، لأنني حين أكون على المسرح أحب التواصل مع الجمهور، فهذه الطريقة تصل إلى كل الناس وهذا مختلف عما هو مطبوع، كما أنه يتيح للحضور التفاعل والتعايش مع الشعر». ونوهت بأنها تكتب الشعر باللغتين العربية والإنجليزية، مشيرة الى أنها تحب التحدث عن التجارب الحياتية اليومية، فتميل الى طرح الموضوعات، لأنها تشعر بالمسؤولية تجاه المجتمع، وبأن الشعر لابد أن يتضمن رسالة واضحة للناس. وحول نقل التجربة مع إلقاء الشعر الى الطباعة والإصدارات، لفتت الى أنها ستظل تعتبر نفسها مؤدية أكثر من كونها شاعرة، كما ترى أن الدكتوراه التي تحضرها لا تنفصل عن الشعر، وتطمح الى نشرها، معتبرة أنه من الضروري ابراز صورة الشعر في الإمارات، موضحة أن تجربتها مع الشعر كانت إيجابية في الإمارات، علماً أنه غير محبذ خوض مجال الشعر للمرأة عند البعض. وحول أكثر الموضوعات المتجددة التي طرحتها في شعرها، «أكدت أنه موضوع العلاقة مع الأكل، لأنه من الموضوعات التي لم يطرحها الشعر من قبل، فعلى الرغم من كونها علاقة تجمع كل شخص مع الطعام ولكن لا أحد يتحدث عنها شعرياً أو أدبياً».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news