جمعية المسرحيين في الإمارات توقف علاقتها مع الفنانين القطريين
أصدرت جميعة المسرحيين في الإمارات بيانا رسميا توضح فيه موقفها من مواقف بعض الفنانين القطريين الذين "سولت لهم انفسهم الاعتداء على دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها وقادتها ورموزها بألفاظ وإشارات جارحة صريحة ومضمرة، أرادت النيل من الإمارات ومواقفها الراسخة والثابتة في مناهضة أدعياء الظلام". وفيما يلي نص البيان :
"لأننا إماراتيّون أعظم غاياتنا نشر النور وزرع الخير وإرساء السلام في أرجاء المعمورة، ولأنها إماراتنا التي رصعتنا بالمكارم وجنبتنا المثالم، ورفعتنا بالسلام إلى أعلى ما حواه مقام، زينت جباه بناتنا وأبنائنا وأمهاتنا وآبائنا بالهيبة والعزة والشموخ، هي الإمارات نفخر بانتمائنا إليها ولا فخر بعدها ولا كرامة إلا بها.
ولأن الإمارات قيادة وحكومة وشعبا شأنها شأن الدول والأمم من أقصى الأرض إلى أقصاها، تنبذ التطرف والإرهاب وتمقته وتدينه وتحاربه ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، ولأن الفن مشروع إنساني ومنظومة أخلاقية أولاً وقبل كل شيء، أصدرنا بجمعية المسرحيين في الإمارات هذا البيان، إذ لا يمكننا أن نقف متفرجين أو أن نلتزم الصمت تجاه ما صدر من بعض الفنانين القطريين، حينما سولت لهم أنفسهم الأمارة بالسوء الاعتداء على دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها وقادتها ورموزها بألفاظ وإشارات جارحة صريحة ومضمرة، أرادت النيل من الإمارات ومواقفها الراسخة والثابتة في مناهضة أدعياء الظلام ومن يتبنى توجهاتهم أو يقف وراءها أو يوافقها أو يساندها، حيث قام هؤلاء المغيّبون ببّث تسجيلات بالصوت والصورة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي محض ادعاءات فارغة وتلفيقات مفبركة وأخبار وأحداث عارية عن الخلق والذوق والصحة، غابت عن صانعيها والمروجين لها الحكمة وفارقها المنطق وجافاها الحياء، متناسين أنهم قبل الطوفان الذي كشف الزيف وفضح المستور وأغرقهم وأغرق قطر في لجج العتمة والفوضى والقطيعة، تناسوا أنهم كانوا ضيوفاً كراماً في كل محفل فني يقام على أرض الإمارات، وأن بعضهم تم تكريمهم في أرقى المحافل الفنية الإماراتية، حقوقهم مصانة قبل حقوق أهلها، وواجباتنا تجاههم معروفة ومقدرة.
إن دولة الإمارات وقيادتها وحكومتها وفنانينها ومثقفيها ومفكريها وأدبائها وشعرائها وشعبها خط أحمر لا نرضى لهم الإساءة بالقول أو الفعل أو غير ذلك، خصوصا حينما تصدر هذه المهاترات والمغالطات من شخصيات ثقافية وفنية قطرية كنًا نكنّ لهم كامل المودة والاحترام والتقدير.
إن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وإخوانهم الحكام، أرست أجواء من التآخي والمحبة بين الشعوب، وسارت على هدي المغفور له بإذنه الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله في دروبها نحو الانفتاح على الرأي والرأي الآخر، إلا فيما يخص قضايا الإرهاب والتطرف والتشدد، فهو نفق تترفع الإمارات عن الدخول فيه، ولا تقف مكتوفة الأيدي في وجه من اختاروا الخراب والدمار والفوضى للعالم، من خلال قيامهم بتمويل المتطرفين والخارجين عن القانون، ومن ثم أداروا ظهورهم لأشقائهم مرتمين في أحضان أعداء الأمة والإنسانية.
لأجل ذلك، قررت جمعية المسرحيين في الإمارات تجميد كل أشكال التواصل والتعامل مع كافة الفنانين القطريين والجهات الفنية القطرية، مطالبة في الوقت نفسه جميع الفنانين القطريين، التمسك بمسؤولياتهم الأخلاقية بأن لا يعلو صوتهم إلا بالحق ومن أجله، وأن يعودوا عن افتراءاتهم بحق الإمارات من كذب وبهتان، فشمس الإمارات ستظل صافية عالية مشرقة، ولن يحجبها حاقد أو مضلل أو غربال.