سفينة تراثية في أبوظبي

عمَّت منذ منتصف الأسبوع جميع المراكز التابعة لنادي تراث الإمارات فعاليات ملتقى السمالية الصيفي 2017، الذي ينظمه النادي تحت شعار «بالتراث نرتقي»، بتوجيهات من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي، ويستمر حتى الـ27 من الشهر الجاري، حيث كان زخم الفعاليات قد تباين في المراكز تبعاً لتباين كثافة عمليات التسجيل منذ انطلاق الملتقى الأحد الماضي.

وشهد كورنيش أبوظبي، المقابل للقرية التراثية التابعة للنادي، أولى طلعات السفينة التراثية التي حملت عدداً من طلبة الملتقى في جولة بحرية، لتعريفهم بما تمثله البيئة البحرية من جانب خصب في الحياة الإماراتية. وبيّن مدير القرية التراثية، أحمد عبدالله المهيري، أن طلعات السفينة ستستمر في كورنيش أبوظبي مدة أسبوعين، تنتقل بعدها إلى شواطئ جزيرة السمالية لمواصلة برنامجها مع طلبة الملتقى هناك، موضحاً أنه يتم على متن السفينة تقديم الشروح والعروض الحية التي يعرضها الخبير والمدرب التراثي حثبور كداس الرميثي، حول رحلات الغوص التقليدية، وما يلزمها من أدوات، إلى جانب تنفيذ عملية فلق المحار واستخراج اللؤلؤ منه، وفرز اللؤلؤ إلى أحجامه المتباينة، وطرق صناعة شباك الصيد وأدوات الغوص، إضافة إلى ما تعرضه السفينة من أدوات متنوعة يستخدمها أهل البحر في طرق صيدهم التقليدية، والبحارة في رحلات مراكبهم، وأخرى يستخدمها صيادو اللؤلؤ وتجاره، مضيفاً أن القرية التراثية تواصل، إلى جانب ذلك، مجلسها التراثي الذي انطلق في مجلس القرية، عصر الأربعاء، حيث يلتقي المدرب التراثي الشاعر محمد بن يعروف المنصوري يومياً مع طلبة الملتقى، لتبصيرهم بالكثير من مفردات تراث الأجداد، خصوصاً العادات والتقاليد العربية الأصيلة، وكل ما يتعلق بمفاهيم السنع الإماراتي.