للمساهمة في مستقبل القطاع على مستوى المنطقة والعالم
إماراتيون في قلب «استراتيجيات القيادة بصناعة النشر»
شارك ثلاثة من قيادات العمل الثقافي بإمارة الشارقة في برنامج تدريبي رفيع المستوى حول النشر، أقيم بجامعة ييل بالولايات المتحدة الأميركية، بهدف تطوير خبراتهم الدولية، وإتاحة الفرصة أمامهم للمساهمة في صياغة مستقبل صناعة النشر في المنطقة والعالم، وتعزيز نموها وتطورها.
فرصة لتبادل الخبرات أعرب أعضاء الوفد عن تقديرهم لهذه الفرصة التي منحتهم التفاعل وتبادل الخبرات مع نخبة من الباحثين والخبراء في قطاع صناعة النشر من جميع أنحاء العالم، وأكدوا أن الخبرات المختلفة التي اكتسبوها خلال الدورة ستلعب دوراً بارزاً في نمو صناعة النشر بدولة الإمارات، وازدهارها. وشارك الأعضاء الثلاثة في جولة بالمدينة الجامعية لكلية الإدارة في ييل، وزاروا العديد من المكتبات الجامعية فيها. |
وأتاحت مشاركة وفد إمارة الشارقة في برنامج «استراتيجيات القيادة في صناعة النشر»، الذي استمر لمدة أسبوع، بتوجيهات من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، التواصل مع نخبة من كبار الخبراء والمهنيين المتخصصين الذين يلعبون دوراً بارزاً في تحديد معالم التطورات المقبلة في قطاع النشر، ومتابعة آخر المستجدات وأحدث الرؤى والتوجهات في هذا المجال على المستوى الدولي.
وضم الوفد رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين مروة العقروبي، والمدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين وراشد الكوس، ومدير مشروع ثقافة بلا حدود نورا بن هدية، الذين شاركوا في هذا البرنامج الذي تقدمه مدرسة «آيفي ليغ» (رابطة اللبلاب) التابعة لكلية الإدارة في ييل، إذ تعرفوا إلى الخبرات العملية لمجموعة من كبار المتخصصين في قطاع النشر، إضافة إلى أحدث تقنيات البحث والإدارة التي قدمها أساتذة الكلية.
من جهتها، قالت مروة العقروبي: «أتوجه بالشكر الجزيل إلى الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، على إتاحتها هذه الفرصة لنا، فالمعارف والخبرات التي اكتسبناها خلال هذه التجربة ستلعب دوراً بارزاً في توسيع آفاق صناعة النشر بإمارة الشارقة ودولة الإمارات، ودفْعِنا بثبات تجاه تحقيق هدفنا المشترك الذي يتمثّل في الارتقاء بمكانة دولتنا الريادية على الصعيد العالمي في مجال تعزيز الكتب والقراءة».
من ناحيته، أعرب راشد الكوس عن سعادته بهذه المشاركة. وقال: «كمتخصصين في مجال النشر، ننشغل أحياناً بتفاصيل وجزئيات المنجزات والأهداف اليومية، لكن هذه الدورة وفرت لنا فرصة ثمينة للخروج من دائرة الجزئيات، وتأمل المشهد المتكامل لصناعة النشر من منظور أكبر، ولابد من الإعراب عن مدى تقديري لهذه الفرصة الثمينة للمشاركة في البيئة التفاعلية المنفتحة للبرنامج، الذي شكّل قيمة مضافة إلى تجربتنا في مجال العمل الثقافي». بينما ذكرت نورا بن هدية أن منهج البرنامج اشتمل على رؤى قيمة في مهارات القيادة، والتسويق الموجه إلى المستهلك، وتقنيات الابتكار الرقمي في مجال صناعة النشر. وأضافت: «استطعنا تعزيز معارفنا وتوسيع مداركنا خلال الأسبوع الذي قضيناه في ييل، إذ اشتمل البرنامج على مجموعة كبيرة من الأمثلة حول كيفية تعامل كبار الناشرين مع جوانب أعمالهم المختلفة، ابتداءً من التحرير، والتسويق، واستراتيجيات الأعمال، وانتهاءً بالتحول الرقمي».
وتناول البرنامج باقة من الموضوعات، أهمها كيفية بناء العلامة التجارية في العصر الرقمي، والمرحلة التالية في مسيرة تطور الكتب الرقمية، إضافة إلى مجموعة من الجوانب الإدارية في مجال صناعة النشر، مثل عملية صنع القرار الفاعل من قبل فريق عمل متخصص، وتحديد المشكلات وحلها، وأبرز التحديات التي تواجه الإدارة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news