خليفة بن محمد آل نهيان تسلم النسخة الأولى من الكتاب
«الفزعة».. عن قيم التلاحم الإماراتية
أكد الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، الرئيس الفخري لفريق واجب التطوعي في أبوظبي، أن الفزعة تعد واحدة من أهم القيم التي جبل عليها مجتمع الإمارات منذ القدم، وتمثل دوراً تطوعياً مهماً عكس التلاحم المجتمعي، وأسهم في تماسك المجتمع وقوة ترابطه.
262 صفحة يضمها الكتاب الذي يرتحل عبر محطات عدة. |
وأثنى على مبادرات رواد الثقافة والأدب في التطوع، في توثيق الكثير من المبادرات الأهلية الإماراتية، مشيداً بمبادرات الكاتب الإماراتي عبدالله عبدالرحمن الحمادي، ومنها إصداره كتاب «الفزعة قيم التلاحم في المجتمع الإماراتي»، مقدراً له المجهود الفكري المنظم في رصد الظواهر الاجتماعية الرائعة لمجتمع الإمارات، إذ يكشف الكتاب عن القيم النبيلة في شخصية الإنسان الإماراتي.
جاء ذلك، خلال استقبال الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، عبدالله الحمادي الذي سلمه النسخة الأولى من كتاب «الفزعة». من جانبه، قال عبدالله الحمادي: إن «الهدف من الكتاب، هو تقديم نماذج مشرقة تشجع القارئ، مواطناً كان أو مقيماً أو زائراً أو مؤرخاً، على أن يستكشف بنفسه وعبر الاحتكاك المباشر، انعكاس قيمة التلاحم على الشخصية الإماراتية»، مضيفاً أن الجميع «يشهد كيف توحد البيت قلباً قبل أن يتوحد كياناً، وكيف يسير الكل حاكماً ومحكوماً في طريق واحد نحو الأعلى والأفضل يداً واحدة، باذلين الروح والمال والعلم والقوة من أجل وطن مزدهر».
وتابع عبدالرحمن: «كانت النزعة الوطنية التي سادت الإمارات عبر التاريخ كافية لإبراز العقلية العسكرية القادرة على مواجهة أطراف الصراع المتعددة من قبل القوى الاستعمارية، وهي عقلية وطنية تسلحت بحكمة الآباء المؤسسين وقيم الفزعة والتلاحم في مجتمعنا، تلك القيم الضاربة في القدم، إذ كانت دليلاً على قوة الانتماء والشجاعة والوفاء لدى الرجل والمرأة».
وكما يتحدث الكتاب عن الجوانب الإنسانية في مسيرة القيادة والمجتمع، يستعرض ميداناً آخر يبدو فيه التلاحم كبيراً: «إذ تمتد جذور ملاحم المقاومة الوطنية وآثارها في التاريخ الحديث لشعب الإمارات إلى فترات الاستعمار التي عاشتها المنطقة، فحسب المؤرخ الدكتور عبدالأمير محمد أمين، فإن: الخليج العربي تعرض منذ بداية القرن الـ16 لخطر التغلغل الاستعماري، ولكن حركة التوسع الأوروبي لقيت مقاومة شديدة من إمارات شرق الجزيرة العربية وقبائل الخليج العربي، بل يمكن القول إن المستعمرين قلما لقوا من المقاومة والتصدي في أي بقعة من بقاع الأرض مثل ما لاقوه في الخليج، ونجح السكان هنا حتى مطلع القرن الـ19 في الحيلولة دون ترسيخ الأوروبيين لأقدامهم، وكان لقوة القبائل العربية وحيويتها وتقاليدها البحرية العريقة ومهارتها الملاحية الفائقة الأثر الأكبر في ذلك النجاح».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news