الصوت الذي لا يغيب عن المناسبات الوطنية والتراثية

هزاع: بين القديم والجديد المهمة صعبة

هزاع: واقعنا الأخضر بعض ثمار غرس زايد. الإمارات اليوم

على الرغم من أن مسيرته الفنية تقارب الـ10 سنوات فقط، إلا أن الفنان الإماراتي هزاع الرئيسي بات يكتسب حضوراً، وجماهيرية، ربما لم تتح، على الأقل، لمن بدأوا مشوارهم الفني في الفترة نفسها، عبر هوية فنية مميزة، استطاع أن يرسم ملامحها بصوته، واختياراته الناضجة لأغانيه.

شكراً لهؤلاء

بدماثة خلقه التي يعرفها عنه جمهوره، أبى الفنان هزاع أن يختم حواره دون توجيه كلمة «شكراً» لأسماء مهدت له الطريق، وساندته في مستهله، ولاتزال، حسب تأكيده.

وتابع: «شكراً مصحوبة بباقة ورد لعلي بن سالم الكعبي، والدكتور مانع سعيد العتيبة، والشاعر راشد شرار، والشيخ حامد بن سعيد آل حامد، والملحن علي كانو، والفنان فايز السعيد، والشاعر علي الخوار، فهؤلاء من أوائل من آمن بصوتي ودعمني، ولايزالون».

«عام زايد».. ملهم فنياً

قال الفنان هزاع الرئيسي إن «(عام زايد) عام ملهم فنياً، ويبشر بمشاركات فنية ثرية، تسعى لأن تكون مواكبة للمبادرة الوطنية الرئيسة في عام 2018، فواقعنا الأخضر بعض ثمار غرس زايد».

وتابع «لا يمكن أن يتخلف الفنان عن ركب الانسجام الذي تنسجه المبادرات الوطنية للدولة عموماً، لاسيما حينما يتعلق الأمر بـ(عام زايد)، ملهم الخير والعطاء للإنسانية».

وكشف هزاع عن اتصالات قائمة بالفعل بينه وبين الفنان فايز السعيد، والشاعر علي الخوار، للتنسيق من أجل المشاركة في عمل فني من وحي «عام زايد».

هزاع الذي أصبح صوتاً لا يغيب عن المناسبات الوطنية والتراثية المختلفة، مشغول في هذا التوقيت باللمسات النهائية لألبومه الجديد، وهو انشغال لم يغيّبه عن «الأهم»، وفق تعبيره، وهو التحضير أيضاً لمناسبات فنية تواكب «عام زايد»، في الوقت الذي يفخر فيه بمشاركته أيضاً في العديد من المبادرات والأعمال الخاصة بـ«عام الخير».

«الإمارات اليوم» التقت هزاع، الذي لايزال مخلصاً لبداياته الفنية، عبر ارتباط معظم أعماله الغنائية بالقصيدة، لكنه لجأ إلى تجديد مقصود، يراه صعباً «من أجل التوصل إلى معادلة فنية توازن بين أصالة الموروث وقيمه الفنية، وروح المعاصرة التي تحافظ على جمهور الأغنية، وتلبي توقعاتهم، دون أن يكون ذلك على حساب هوية الأغنية الشعبية الإماراتية».

ويضيف هزاع «التوليف بين القديم والجديد مهمة صعبة، لكنها مُلحة، وأضحت ضرورة فنية يتطلبها العصر، خصوصاً لمن اعتاد عليه الجمهور طربياً في القالب الشعبي التقليدي».

وتابع: «الكثيرون اعتبروا التجديد في هذه المرحلة مغامرة، ونصحوني بالتخلي عنها، لكن نجاح (ما أحلاك يا لندن)، وهي الأغنية التي اعتمدت على قصيدة الشاعر محمد سعيد الضنحاني، أكد جماليات التجديد المدروس، الذي تمثل هنا في قصيدة يحتمل محتواها التجديد، حيث استلهم الضنحاني أجواء السفر الشبابية، في حين قام الموزع، أسامة السعيد، بوضع لمسات الإيقاع الشبابي السريع، على النحو الذي يتماشى مع الألحان التي قمت بوضعها».

وحول ألبومه الجديد، كشف هزاع أن عدد أغانيه حتى الآن 10 أغانٍ، وقد يستقر به المقام على الاكتفاء بثمانٍ فقط منها، مضيفاً: «أسعى لأن يكون الألبوم ملبياً لتوقعات الجمهور، على تنوعهم، لذلك أجمع فيه بين الأغنية الإماراتية بلونها الشعبي وسواه المجدِّد، فضلاً عن الإيقاعات الخليجية المتنوعة».

وأضاف: «سيتضمن الألبوم أعمالاً من كلمات علي بن سالم الكعبي، والشيخ سعيد بن ثاني آل مكتوم، فضلاً عن قصائد إماراتية من التراث، اثنتان منها للمرحوم راشد الخضر، مضى على إبداعها أكثر من 50 عاماً، ولاتزال حية في نفوسنا، بجزالة معانيها، وثراء خيال مبدعها».

وفي ما يتعلق بالألحان، أشار هزاع إلى أنه إلى جانب الألحان التي سيقوم بوضعها، سيتضمن الألبوم مشاركة كل من «علي كانو وخالد ناصر، إلى جانب الملحنين السعودي أحمد علوي والكويتي عبدالله جاسم، فضلاً عن ملحنين شباب، منهم الإماراتي حميد الرمسي، لتجمع الألحان بين سمات اللون الإماراتي الخاص من جهة، والخليجي المتنوع من جهة أخرى، فضلاً عن ألحان المخضرمين إلى جانب خيارات الملحنين الشباب».

وحول مشاركته في العديد من المبادرات والفعاليات التي تصب في إطار المبادرات الرسمية التي تتبناها الدولة، مثل «عام الخير»، قال هزاع «حينما دعيت لأشارك في إبداع أوبريت (عام الخير) مع مجموعة من الفنانين الإماراتيين، كان أقل رد فعل أن أكون مرحباً ومزهواً بهذا الاختيار، وبالفعل تم بث الأغنية على مختلف الإذاعات المحلية، ولاقت صدى طيباً».

وتابع: «الأمر نفسه تكرر، لكن في سياق آخر من المشاركة، حينما قامت جريدة (الإمارات اليوم) بدعوتي للوجود في مبادرة (ازرع الخير)، ضمن مبادرات (عام الخير)، وهو أيضاً وجود لا أتصور إلا أن يُقابل بكل ترحاب، وثناء على الدعوة، من قبل أي فنان إماراتي».

تويتر