«الثقافة» تطلق المكتبة الصوتية تشجيعاً لقراءة «أصحاب الهمم»
أعلنت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، أمس، عن إطلاق المكتبة الصوتية بكل مراكزها الثقافية، إضافة إلى تقديم الكتب المسموعة التي تم إنجازها إلى المدارس والمراكز التي تتعامل مع الأطفال «أصحاب الهمم» تشجيعاً لهم على متابعة الحركة الثقافية ودعماً للقراءة، وذلك في إطار فعالياتها في عام الخير، حيث تم إنتاج ما يزيد على 20 كتابا مخصصة للأطفال والناشئة مرحلةً أولى، على أن يستمر المشروع على مدار العام لتقديم المزيد من المعارف المحلية والعربية والعالمية، وفق خطة بعيدة المدى، بحيث لا تكون المكتبة الصوتية مخصصة لذوي الهمم فقط وإنما يمتد تأثيرها إلى كل فئات المجتمع التي لا تجد متسعاً من الوقت للقراءة.
وقالت مديرة إدارة المحتوى المعرفي بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، فاطمة فيصل النصور، إن الوزارة قامت بإنتاج هذه الكتب التي تتعلق بالأطفال مرحلةً أولى من المشروع، واختارت الكتب الفائزة بمسابقة القصة القصيرة للأطفال باعتبارها تحتوي العديد من القصص والحكايات المشوقة التي يقبل عليها الأطفال والناشئة، مؤكدة أن المشروع لا يستهدف أصحاب الهمم فقط وإنما يمتد تأثيره إلى كل الفئات في إطار دعم وزارة الثقافة وتنمية المعرفة لنشر القراءة على أوسع نطاق، لأنه من خلال المكتبة الصوتية وبتقنية بسيطة وميسرة يمكن للأطفال الاستفادة من إمكانات الكتاب المسموع، سواء في السيارة أو في الأندية الرياضية والمراكز التجارية والمتنزهات، حيث سيتم وضع هذه المكتبة على موقع الوزارة على الإنترنت، ويمكن الوصول لها من خلال عناوين الوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما سيتم توزيع هذا المحتوى المسموع على عدد كبير من مدارس الدولة والمراكز المخصصة لأصحاب الهمم لإنشاء مكتبات صوتية يستفيد منها رواد هذه المراكز.
وعن أهم الكتب التي تم إنتاجها بالفعل أوضحت فاطمة النصور أنها تضم الكتب الفائزة بجائزة القصة القصيرة التي تنظمها الوزارة سنوياً، ويشارك بها كبار الكتاب والموهوبين، وكان للاختيار مقاييس عدة، منها الاهتمام باللغة العربية الصحيحة والميسرة، إلى جانب عامل التشويق لتحفيز الصغار للإقبال عليها، إلى جانب أن يكون لهذه الكتب علاقة وثيقة بالقيم الإماراتية والتراث الإماراتي.
وأشارت النصور إلى أن اللجوء إلى إنتاج الكتاب المسموع يهدف كذلك إلى الوصول إلى الطلاب والأطفال الذين لا يقدرون على القراءة أو قلب الصفحة أو التقدم في الكتاب بشكل مستقل، بسبب صعوبات جسدية، وكعامل جذب للطلاب، خصوصاً في مراحل الطفولة المبكرة، فمن خلال الصوت والكلمات والمؤثرات الصوتية يمكن إثراء خيال الأطفال الذين يجدون صعوبات في القراءة