اعتبر أن الإمارات باتت سبّاقة في مجالَي السياحة والترفيه

محمد الحبتور: «لابيرل» ترفيه مختلف يتناسب مع «رؤية 2020»

صورة

أكّد نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في مجموعة الحبتور، محمد خلف الحبتور، أن إيجاد عرض دائم لعمل «لابيرل» في دبي حمل الترفيه الى مرحلة جديدة. ويتكامل مع الجهود والمبادرات المبذولة من اجل تحقيق رؤية دبي السياحية 2020.

دراغون

أسّس شركة دراغون للإبداع الثقافي عام 2000 المخرج الفني فرانكو دراغون، في لا لوفيير في بلجيكا. دراغون، الذي أصبح اليوم من أشهر المخرجين الفنيين في العالم، معروف بابتكاره نوعاً جديداً من العروض المسرحية في الثمانينات والتسعينات، فالعروض التي أخرجها في بداياته غيرت وجه الترفيه الحي في لاس فيغاس. تجمع المقاربة الإبداعية الفريدة التي يعتمدها دراغون بين المواهب البشرية والاختصاصات الفنية والابتكارات التقنية لتسليط الضوء على الثقافات المحلية وعرض حكاياتها، وهذا ما نلمسه في مختلف العروض بدءاً من العروض الضخمة في مسارح صممت خصيصاً لهذا الغرض وصولاً إلى العروض الأوبرالية في بعض الصروح التاريخية العريقة في العالم. كما أن الماء بات مكوناً أساسياً في أعمال دراغون الفنية، وباتت الشركة رائدة عالمياً في تصميم المسارح والعروض المائية.

وكشف الحبتور لـ«الإمارات اليوم» أن فكرة التأسيس لمثل هذه العروض في دبي تبلورت من خلال زيارات عدة إلى مدينة لاس فيغاس الأميركية، ومشاهدة العروض الضخمة التي تقدم في هذه المدينة الشهيرة التي تشتهر بتقديم مثل هذه العروض المدهشة، وقرر بعد عودته لدبي، وخلال التخطيط لمشروع «الحبتور سيتي» منذ خمس سنوات، تقديم فكرة جديدة وبعيدة عن التقليد، ولا تشبه كل ما قدّم في دبي من عروض ترفيهية في السابق.

ولفت محمد الحبتور الى أن المشروع أتى بهدف إيجاد مجال ترفيهي جديد ولا يتوافر في كل مكان، لاسيما الترفيه الخاص بالعائلات، مشيراً الى انه منذ وقت التخطيط للمشروع وإلى اليوم، تم افتتاح الكثير من الوجهات الترفيهية الجديدة والضخمة في الامارات، والتي تشكل إضافة للمنطقة، لكننا قدمنا تجربة مختلفة لكل أفراد العائلة.

وشدد الحبتور على أن تأسيس هذا العرض الدائم، وتقديمه في دبي، أتى بناءً على شهرة المخرج والمنتج فرانكو دراغون في العروض الدائمة المشابهة، ومنها عرضه الذي يقدم في لاس فيغاس منذ أكثر من 30 عاماً، والذي مازال يحقق اكثر من 90% من استقطاب الجمهور إلى يومنا هذا، وكذلك عرضه «الحلم» الذي يقدم منذ سبع سنوات، وغيرها من العروض. وشدد على أن المسرح صمم خصيصاً للعرض، لكن العرض قابل للتعديل، إنما بنسب بسيطة، منوهاً بأنه منذ انطلاقة العروض وحتى اليوم تم التغيير على المسرح بنسبة تصل الى 20%.

واعتبر الحبتور أن هذا العرض حمل الترفيه في دبي إلى مرحلة جديدة، ويمكن وصفه بأنه خطوة نحو الامام في تطوير في هذا المجال، موضحاً أنه بعد انتهاء الحبتور سيتي تماماً سيتم طرح أفكار جديدة مازالت الآن في قيد الدراسة، في مجال الترفيه، مشيراً إلى أن مشروع الحبتور سيتي كاملاً فاقت كلفته ثلاثة مليارات دولار، وان دبي بات لديها أكثر من وجهة ضخمة في الترفيه، ومنها «دبي باركس»، و«آي إم جي»، والآن «لابيرل»، إضافة إلى ما قدمته أبوظبي أيضاً في الترفيه، ومنها «عالم فيراري»، فكل هذه المشروعات ستجعل الإمارات من الدول المنافسة في مجال السياحة، خصوصاً للمناطق التي تبعد عنها لساعات قليلة في الطيران، لاسيما ان الخدمات والترحيب في الامارات على أعلى مستوى، وكل ذلك يصب في خدمة رؤية 2020.

وأكد مدير التسويق في «لابيرل»، آندي ليفي، أن العرض يعد الأول من نوعه في المنطقة، خصوصاً أنه دائم، مع مسرح صمم خصيصاً للعرض، ويشارك فيه 65 فناناً من 23 بلداً، ويقدم على مدى خمسة أيام في الاسبوع، وعرضين في كل يوم. وحول بناء المسرح المائي، شدد ليفي على أن عدد المسارح المائية حول العالم محدود، وفي المنطقة يقدم للمرة الأولى، موضحاً ان هذا العرض يأخذ بالاعتبار رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، 2020، التي تهدف الى استقبال 20 مليون سائح في عام 2020، وبالتالي ان الناس ستأتي الى دبي، وتكتشف العناصر المبهرة، فمن الضروري أن تكون العناصر الفنية والثقافية أساسية في ما سيتم اكتشافه في الرحلة السياحية، مؤكداً أن العمل يمثل الجذور والتطور، ويقدم صورة دبي الايقونة بشكل متميز. ولفت ليفي الى وجود عناصر في العرض تنتمي الى دبي، منوهاً بأن فرانكو أمضى الكثير من الوقت في دبي، وأبوظبي، وقد تعرف الى البلد بشكل جيد، واستلهم من الكثير من المناطق التي زارها، ومنها الأسواق القديمة في ديرة، وكذلك متحف اللؤلؤ الذي كان الملهم الأساسي، فقد أخذ من المشاهد التاريخية في دبي، وأكثر العناصر حداثة ومعاصرة، وقدم الرؤية التي تجمع كل هذه العناصر. واعتبر ليفي أن إيجابيات العرض لا تقتصر على الجذب السياحي، وإيجاد تجربة مهمة لزوار دبي، منوهاً بأنه يحمل آثاراً ثقافية على المجتمع، فرؤية العرض ستشجع الجيل الشاب على الانخراط في مجالات فنية جديدة، ومنها التدريب على العروض، أو الموسيقى أو تعلم التقنيات الخاصة في هكذا عرض. فيما شدد على أن نجاح العرض الدائم يتوقف على مجموعة عوامل، ومنها الاقبال المتكرر من قبل المقيمين في البلد، وجذبه للسياح، وكذلك المقومات العالية للعرض نفسه، والمتعة والتجربة الاستثنائية. أما عن تبديل الفرق العاملة في العرض، فلفت الى أن الأمر يتوقف على العرض، فمن الممكن أن يتم تبديل الفرق كل ثلاث أو خمس سنوات.

تويتر