أثار إعجابهم في «الكنز» وأغضبهم في «لسه فاكر»
إيهاب يونس أزهري يشغل رواد «التواصل الاجتماعي»
خلال أيام قليلة، تحوّل المنشد الديني المصري الكفيف، إيهاب يونس، إلى حديث وسائل التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي، بعد أن لفت أنظار الجمهور بمشاركته في فيلم «الكنز»، للمخرج شريف عرفة، الذي مازال يعرض حالياً في دور العرض السينمائي في الوطن العربي.
مشاركة الشيخ الأزهري إيهاب يونس ــ حيث درس في جامعة الأزهر الشريف، وتخرج في كلية أصول الدين قسم الدعوة والثقافة الإسلامية عام 2006 ــ بالغناء في الفيلم دفعت الجمهور إلى البحث عن صاحب الأداء الذي أضفى على قصص الفيلم وأحداثه قيمة جمالية إضافية، والتعرف إلى شخصيته، وما قدمه من أعمال سابقة، خصوصاً أنشودته الأشهر «يا مالكا قدري»، التي قدمها في ديسمبر الماضي على مسرح دار الأوبرا المصرية، بالتعاون مع الموسيقار باسم درويش وفريق «كايرو ستيبس»، واستطاعت الأنشودة أن تفرض نفسها بقوة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحقق أربعة ملايين مشاهدة خلال يومين فقط.
في الساعات القليلة الماضية، عاد الشيخ إيهاب يونس ليثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن هذه المرة تحول إلى من محل إعجاب إلى موضع هجوم الجمهور، بعد أن ظهر في برنامج «ست الحسن»، وغنى بصوته مقطعاً من أغنية (كوكب الشرق) أم كلثوم «لسه فاكر»، وسرعان ما انهالت عليه انتقادات المشاهدين، الذي وجدوا أن غناء يونس وهو يرتدي الزي الأزهري يمس هيبة الزي، ومكانة الأزهر الشريف، وما يمثله من قيمة دينية وعلمية لدى الجميع، مطالبين إياه بالتخلي عن الزي الأزهري إذا أراد الغناء الطربي.
ورغم حداثة شهرته، يمتلك الشيخ إيهاب يونس مسيرة تمتد لأكثر من 16 عاماً في عالم الإنشاد الديني، عُرف خلالها باسم «مداح النبي»، حيث بدأ مشواره مع الإنشاد منذ عمر الـ13 تقريباً، وتأثر بكبار المنشدين المصريين، وفي مقدمتهم الشيخ محمد الفيومي، والنقشبندي، وطوبار، وعمل سنوات عدة في بطانة الشيخ ممدوح عبدالجليل، الذي كان في ذلك الوقت قائد فرقة الإنشاد بدار الأوبرا المصرية. وفي 2007 بدأ إيهاب يونس يخطو أولى خطواته للاحتراف، فكوّن فرقته الخاصة، لإحياء حفلات الإنشاد الديني في مختلف محافظات مصر، ومع الوقت ذاع صيته ليقدم حفلات في الوطن العربي والعالم، وكانت أولى حفلاته خارج مصر عام 2009، في سورية، بينما كانت حفلته مع فرقة «كايرو ستيبس»، خلال جولة حفلات مشروع «المولد والميلاد» في شهر ديسمبر الماضي، نقلة جديدة في مشواره، عززها بتقديم مشروع موسيقي مشترك مع رباعي التانجو العالمي «كوادرو نويفو» خلال يناير 2017، ليحقق المزيد من الانتشار الجماهيري، كما شجعته هذه الخطوات على السعي لتقديم أعماله بمرافقة موسيقى مغايرة، تحمل لمسات من مدارس غربية وشرقية. كذلك كان الشيخ إيها بيونس صاحب فكرة إنشاء مدرسة الإنشاد الديني التابعة لنقابة الإنشاد الديني في مصر، وهو يتولى إدارتها حالياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news